خيوط النور إلى أين؟!

 أتينا إلى باب لم نكن من قبل قاصديه ، ولم نتمكن أبد من فتحه، فبصيص الأمل القابع خلف توجهك إلى الحنين وتواصلك أصلاً مع الأنين يجعلك تتباها بوجودك في منطقة الظل تلك .. كم ينتابنا الحنين إلى الضوء فنجده قد صغر حجمه ، وكبر انسياق الضباب على منعطف المكان الذي ابتغي التوجه إليه.

كان النور يملئني ويتمتم أينما تريد تجدني وكنت أبتسم تراك يوماً تبتعد عني أم تجد لمكاني هذا آخرون يملئونه ضجيجاً ويحتوونك ببهجة ظاهرها
استسلام وباطنها تسليم لما يقدم بها ..

عجبت من راحة الضوء التي تقتبسها أيها الانسان فتعترضها أحياناً بقوة البيان وتلملمها بتبيان الحس الذي ينتابك ( عجب لأمر المؤمن أن أمره كله خير ) ، سبحان الله كم يلهمك هذا الحديث عنه ﷺ المؤثر في صفاء النفس فلا تتكدر وجمال الروح فلا تنساق نحو الاحتكام إلى قانون من الألم المتحي ، إن كان بك غطرسة من الراحة أو تبرير من ألم المرور في حياتك فأنت كفيل أن تلهم روحك مزيد من الحب لأن الخير قادم في صيغ مختلفة .

حصرته في جانب واحد وهو الظاهر منه وكثير ماهو  المعتم  فقد عبث بك نفور النفس من مواجهة الفكر الواعي وأصبحت فقط تلم أشتات ظاهره  وتزور بيانات غير واضحة .. لنبتكر قانون للتوازن بين فكرك وقلبك ولتخاطب مواطن عقلك لكي ينساب في هدهدة مريحه فلا يتاثر بصعق آلام انسكاب النور في بوذقة بعيدة عن نور تنشده في زاوية  معينة ، لتنشد خيوط النور المتبقية في كيانك الداخلي فتتقوت به وتستسلم بشموخ لتحرير نفسك من سيطرة التوجه الغير محمود لكيانك .

جلس بعيداً ينتظر بصيص النور وضوء اليقين!! فما وجد أحداً يسانده ، اقتربت من ذلك النور لأجد روحاً متيقظة تستغيث أمامي بقانون التوجه الصحيح ولكن للأسف توقفت عند اكتمال القمر وبادرته فوجدته يحتاج تسريب لقوانين النور الذي يصقل وجدانه ويبعث فيه رائحة الإنسياب إلى الاستمرار ، فتلعثمت من فرط الشوق لمثل ذلك العطاء وتلميع صورة المبادرة التي تحتاج لقانون استحضر طاقاتك وجدد مهاراتك واصطحب معك كل إيمانياتك بكل يقين ستغلب كل محبط وترتقي بكل محزون وتوفر عليك صقيع التجارب المؤلمة .

أقسم بحق من ليس له حق عندي غيره أن التوجه الصحيح في الطريق الذي تؤمم به ولو كان ضعيف اليوم سيحقق الغاية غداً و إن لم يؤمن به الكثير سيعزف غداً لحن الطمأنينة .

إن عدد كبير جداً يؤمن بإظهار الوجهة الصحيحة ودون أي تحقق من الوسيلة تلك ، معانيها ، المهم أن يبقى الإطار منمقاً وجميلاً ولا يعلوه غبار .. كلنا ليس مثاليين ولكن المعقول مطلب نحتاجه جميعاً والمنصوص عليه في قانون الوجهة الصحيحة يحتاج تحدٍ  من نوع خاص يواجهه ذوي الهمم العالية وليس أصحاب التنغيم على أوتار ليس فيها سوى تكرار لما عمل من قبل أو بهرجة لنفس الموضوع كوضع إطار جديد .

استحضرت حقيقة أمامي روح المبادرين وفكر المتحدين فلم أجد سوى عدد قليل هم من يخططون لتتويج أعمالهم بصحة أخبارهم وصدق أفعالهم  وتحول أفكارهم إلى معانٍ  نطلبها ومهارات نتقنها وكلمات موثوق بها .

بالرغم من كل أمر ظاهر فيه الاحباط لايزال الأمل بالله باقٍ  والتفاؤل نهج حياة نكتسبه  بل ونكسبه لعدد لا بأس به من الذين سقط بأيديهم هذا النهج وحكم عقولهم تبريرات تعود بهم إلى زمن  الاعتياد والديمومة لما يقدمون في إطار “كنا نحن هكذا ولا نريد أن نكون إلا كما كنا فكيف نكون ؟” 

 

آمال الضويمر

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “خيوط النور إلى أين؟!

بندول

الأخت المعلمة الفاضلة آمال خليل
المقال بصراحة يحتوى على كلمات منمقه جميلة لكن للأسف مافهمت ايش الهرجه

Hloom

مقال رائع كروعة عيانك ،دائم أذكرك في الثانوية26 وأدعو الله أن يسعدك وينير طريقك??

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *