معالم الأمان في حياة الإنسان

‏‎🖋️ لا تُعرِض نفسك للمخاطر فالحياة مليئة بالإغراءات والمهددات والمخاطر والتحديات من كل جانب.

وأكثر الناس تعقلا وحكمة هم أولئك الأشخاص الذين يتجنبون كل ما يمكن أن يهدد أمنهم واستقرار حياتهم.

والحقيقة والقاعدة الكبرى للأمان التي تظلل كل شيء هي انه :
(لا أمان بكل معانيه من دون إيمان .. ويتفاوت الأمن بقدر تفاوت الإيمان). “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)”.
وهنا ثمان مهددات لأمان الإنسان :

الأول : أن يسمح لنفسه بأن يخالط أي شخص تلوثت أفكاره بالحدة والشدة أو الميوعة وعدم المبالاة .. كلاهما لا تأمن عواقبهما.

الثاني : أن يتساهل في الاستجابة للإغراء أو الإغواء في مختلف وسائل التواصل .. لأن موائد ومصائد الشيطان فيها لا أمان منها ..!!

الثالث : أن يدخل في شراكات أو مساهمات لا يعرف أصلها وفصلها وعوائدها وآثارها .. فلا أمان فيما لا تعرف مداخله ومخارجه ..!!

الرابع : أن تناطح أو تعاند أو تدخل في عراك في مجالس أو مواقف أو أحكام مع من لا يقدر نفسه .. لأنه إما أن يؤذيك أو تجد منه ريحا نتنه .. لا سلامة من مزاجاته.

الخامس : لتأمين نفسك .. كن على حذر من ان تحوم حول الشبهات .. أو تلوث البيئات .. لأنها متخمة بالفيروسات .. فالسلامة منها خير من التحسر عليها.

السادس : كي تأمن من كل ساقط ولاقط أد أمانتك .. وقم بواجباتك .. وتحمل مسؤولياتك .. ولا تجعل لأحد عليك مدخلا .. أغلق أبواب النقاد ونوافذ الحساد .. هنا تأمن.

السابع : إذا سَلِمت يداك من أخذ ماليس لك به حق .. وسلم لسانك من أن تمس ماليس لك به دخل .. وتجنبت ما يسيء لنفسك أو غيرك .. فأبشر بالأمن والأمان.

الثامن : مع كل الاحتياطات والأخذ بالاحترازات .. يبقى أن في الدنيا مخاطر ليس منها أمان إلا بذكر الرحمن وهنا نتذكر (احفظ الله يحفظك) فكل قوى الأرض لن تمسك بسوء .. ما دمت لأمر الحفيظ حافظ ولاجتناب مناهيه محافظ .. !!

 

✍️ / خالد الشريدة بريدة

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *