بعد أن أعدّت سفينة (جمعية سند الأهلية بغران ) ، مراكبها ، وهيأت عدةَ سفرها ، ودربت قباطنتها ، ونشرت أشرعتها ، واستعدت للإبحار مستنيرة ؛ بخارطة الطريق ( الخطة الاستراتيجية التي رسمتها ) ، لبلوغ أهدافها ، وعلى شاشة الطريق ، رؤية الهدف المنشود ، الذي تريد أن ترسوا عليه سفينتنا ، وهو تحقيق الاستقرار الأسري ، والأمن النفسي ، لكل الأسر التي تخدمها الجمعية ، ممثلةً في مشاريعها التنموية ،والاجتماعية ، والإغاثية ، والإسكانية ، والحرفية والمهنية ؛ حيث تسعى الجمعية للحد من الحاجة والعوز ، والوصول للكسب والاستغناء، عبر التأهيل والتمكين في الاستثمار الاجتماعي ، والذي تتطلع الجمعية لتحقيقه مع الأسر المستهدفة .
انطلقت سفينتنا تواجه الرياح والأمواج ، وعلى متنها ، أغلى فئة على نفوسنا ، أخواتنا وأبنائنا ،(من الأرامل والمطلقات والأيتام والأسر المحتاجة) لكنهم على ثقة بالله ، ويقين ، بأن لهم إخوة وأخوات ، تجمعهم رابطة الأخوة الإيمانية ( إنما المؤمنون إخوة ) لن يتركوا سفينتهم بلا مساندة ولا رعاية ، سيكونون مع السفينة في حلِّها وترحالها ، سيسبقونهم لاستقبالهم والترحيب بهم ، على شاطئ الأمان ، ليسعدوا بلقياهم ، فيعيشوا سوياً في رغدٍ من العيش ، وأمان من الخوف ، وشعور بالأخوة والترابط ، فتعم السعادة الجميع .
د.صلاح محمد الشيخ
مقالات سابقة للكاتب