قانون الترميم الجديد

كاد القوم يغتابون مسيرتها فأبت إلا المسير في منطق التصحيح وبرامج التحسين وأساليب التطوير ، لم تكن في نموها مستكبره ولم يكن في مسيرتها مستعرة.

تلك المرأة التي بهرت العالم إنجاز وتفوق عقلي واستفزاز للمعرفة الجديدة ، كانت من المتلقين لأنواع من الإحباط الذي قاده بعض الرجال في بلادنا  ، للأسف المتصفين بقصور المعرفة وترويج المفاهيم الشخصية والعادات التقليدية.

أيها المتطرف في فكرك احتاج إجابتك على بعض التساؤلات منها :
١- هل كنت الابن الذي آفاق على يد امرأة مستسلمة لقانون تلك الحقبة ، من عدم الرغبة في الخروج من البيت لأسباب عدة منها السيد القائم عليها وقانون الخروج الممنوع حتى لو مقنن ، أم كنت تعلم أنها تجيد الخروج لحاجتها دون تطفل .
٢- هل الرياضه يرفضها قوانين الشرع أم هي من أصل الشرع في أداء الفرائض الدينية والحركة اليومية .
٣- هل يعتريك الخجل من اعتماد والدتك أو أختك خطة للسير أو تنويه للحركة بأي طريقة أو رغبة في السباحة أو أنها عولمة اقتحمت حياتك وتريد تخريبها كما يبرمجها عقلك المنظم .
٤- هل يعني أن تسمح لها بتجاوزها الخطوط الحمراء والتي ألزمها الشرع بها وليس العادات والتقاليد والتي أنت لها أكثر إيماناً . 
٥- هل تمنع الحركة التي تحتاجها لأنك لا تحتاجها دون التفكير بأثرها عليها أو أنك سئمت النقاش في فكر قد يغير مستوى الرضا الذي تتمتع به داخل بيتك وأنت حر في ذلك ، ومستوى الحرية في شخصك أنت وقانونه تحدده أنت . 
٦- هل تعتقد أن استمرار الرفض سيوفر عليك جهد أنت في غنا عنه لو قلت لا للتلويح برغبتها في الرياضة المشروعة .
٧-هل لا ؟؟ هذه من قناعتك العقلية أم من أنانية السيد الذي تحيطه بقانون البقاء المخصص في استمرارية الحياة عندنا ، والبقاء للرجل هو الأكثر دراية دون مبرر .

كلنا من هذه البيئة لا نطمح في تسليط الضوء على خصوصيتك التي منحك الله إياها أو تجاوز حرياتنا التي قدرت لنا وتقدرها دولتنا الحبيبة .

هل قدرنا أن نحيا تحت قانون التسلط الذي يمسك زمامه أحدهم ، فما أنت بفاعل أيها المقيم لقوى منحت لك وسلطة استحليت أجنحتها .. أين الغير معقول بل أين المعقول .. تتكسر الخطا يوم أن تكتب للمرأه نهج ليس فيه قرار منك.

لنكن واضحي المعالم متوازني الفكر ليس لدينا ذاك الجمود الذي لا يوصلنا إلى اُسلوب منطقي مقنع
، أيضاً هناك أسلوب الهجوم المضاد من قبل المرأة لا يصل بها إلا إلى نتيجة غير مرضية خاصة في الصدام الغير منطقي والتبجح الغير مرضي ، وهذا يرفضه فكر المجتمع المتحضر ، والذي يرى أن التروي والتصبر في سماع وجهة النظر الأخرى مقنعه جداً وواجب أخذها بعين الاعتبار ، لا أسلوب الاستقلالية الأنثوية لا يمكن أن يسود وأن لم يكن لديها ما يعول ، فكلا الطرفين مكملاً للآخر مهما أحجمن بعضهن عن مناصفتي في هذا الرأي . 

استحواذ على قرار القطعية الذي يتبناه أحدهم يجب أن يكون مبني على أساس واضح يبرر الأسباب التي من أجلها غلب عليه الظن ، تقوية البناء لا يكون من الأعلى بل هو من الساس فليدرك الجميع مسؤوليته في تبني الترميم الجاد للبناء الضعيف ويسعى جاد لتصحيح التالف .
                  
 

 آمال الضويمر
           

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “قانون الترميم الجديد

عبدالرحيم الصبحي ـ أبو أوس

كلام جميل ورؤية تستحق التأمل خاصة في وقت أصبحت الكلمة للعقل والتفكر وهو منهج الله في الحياة فربنا خلقنا لنفكر ونتأمل للوصول إليه ونتعرف عليه لأن من تعرف على ربه لا يحتاج إلى أمر بعبوديته . ويبقى التفكير والعقل لوحدهما لا يكفيان تذكرت قول الشيخ الشعراوي يرحمه الله حين قال هات عقلك وعقلي وعقل فلان وعقل فلانة و أعرض الأمر على هذه العقول ستجدها تصل إلى رؤية مختلفة لذلك لنعرض ما في عقولنا من تفكير وفكر ورؤية على الله لأنه هو يحكم كل هذه العقول .
فلو وضعت الخمر في فنجان القهوة لن تكون حلالا ولو سكب الشاي في فنجان القهوة لن يستساغ .
فالله دعانا إلى أن نضع كل شيء بمكانه ونعطي كل أمر حقه .
نعم لابد أن نقول لكل متطرف ما حظيت المرأة بكرامة ولا عزة كعزة وإكرام الإسلام لها وما ذكر للمرأة من حقوق إلا في الإسلام فكن أول من يحرص على حفظها وحفظ حقوقها ويجب أن نتشارك سويا في التوعية بحقوقها التي ذكرها القرآن وأيدها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته .
لا فوض فاك أختنا الفاضلة هي دعوة إلى وجوب الاعتدال في استخدام العقل عندما نقول لا أو نعم دعوة إلى أن الله خلق الرجل والمرأة ليعيشوا حياة التكامل وليس حياة من القائد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *