مملكتنا الغالية.. ما مثلك بها الدنيا بلد

أطهرُ البقاع وأكرمها، وأفضل الأوطان وأقدسها، شعاركِ كلمة التوحيد، ورايتك خفاقة بالعز والتمكين على وجه هذه البسيطة، على أرضكِ أقدس بقعتين في الأرض يؤمها الناس جميعًا؛ مكة المكرمة، والمدينة المنورة التي انطلق منهما نور الاسلام وإشعاعه؛ ليضيء للبشرية جمعاء بنور الإيمان والهدى.

بوركتْ من وطنٍ تتجلى فيه معاني العدل والألفة والوحدة الوطنية التي قامت على أرضك بقيادة الملك عبدالعزيز رحمه الله؛ حيث جعل الأمن هدفه، والطمأنينة لهذا الشعب غاية مقصده، فسخّر إمكانات الوطن واقتصاده لتنمية الإنسان؛ إيمانًا منه -رحمه الله- بأن الإنسان وتنميته هو أغلى ما تملكه الأوطان لنهضتها واستقرارها وتقدمها ورقيها.

تعجز الكلمات عن وصفك يا وطني، مهما أوتيت من جوامع الكلم، وبلاغة الكلمات، وفصاحة اللسان، وجودة الوصف، ومداد الكلمات التي تتدفق؛ إعجاباً بمنجزاتك التي نتفاخر بها جميعًا في مختلف المجالات، فبها وبمكانتك المرموقة؛ أصبحت محطّ أنظار العالم وبوصلته التي تتجه إليك بقدراتك وإمكاناتك التي ألهمت العالم من خلال رؤية طموحة تستشرف المستقبل بمهنية عالية، ومبادرات واقعية حديثة تواكب التغيرات العالمية في كل المجالات التنموية، حتى أصبحت نموذجًا سعوديًا في التطوير والتغيير أذهل العالم أجمع بصناعة أيدٍ سعودية وعقول إبداعية.

كل ذلك تصنعه قيادةٌ حكيمةٌ وحازمةٌ وملهمةٌ، وجهودٌ عظيمة ينهض بها الوطن مثابرًا نحو العلا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بحكمته التي تجلت في قراراته، وبُعد نظره؛ لتنمية إنسان هذا الوطن الذي هو أغلى ما يملكه ويفخر به، وتحقيق العدل والشفافية، وتشجيع الابتكارات والمبادرات التي سعت إلى تحقيقها برامج الرؤية الطموحة التي أطلقها مؤسس الرؤية وعرّابها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- في سبيل خلق مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

أضف إلى ذلك حراكًا كبيرًا في وطني، ونهضة كبيرة تصاحب ذلك الحراك، ومؤتمرات عالمية في مختلفة المجالات بإشراف سعودي، ومبادرات علمية تهدف لحل مشكلات العالم، والمساهمة في تطوير المعرفة واقتصادها، حتى أصبحنا نساهم بشكل كبير في قيادة العالم الذي بات يخطب ودّنا؛ إيمانًا منه بأهمية المملكة العربية السعودية في صنع الاستقرار في العالم أجمع؛ نظرًا لمكانتها الرفيعة التي تتبوأها، كالمشاركة في الحفاظ على البيئة من خلال مبادرة السعودية الخضراء، وشرق أوسط أخضر، وبرامج التنمية المستدامة ومبادراتها.

وطني الغالي، تتجلى فيك معاني السؤدد والفخامة والسمو والتفرد، فضلًا عن موقعك المهم الذي تتوسط به قارات العالم، وتنوع تضاريسك، وامتداد سواحلك مئات الكيلومترات، وما تحويه من مكتسبات وطنية تزيد علوك علوًا ورفعة وتميزاً، فسر شامخًا نحو العلا، فنحن أبناؤك البررة، وجنودك المخلصون، وسنظل نردد بكل فخر:

وطني المملكة العربية السعودية … والله ما مثلك بها الدنيا وطن

أ.د محمد بن حارب الدلبحي
عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *