من أجمل المقالات التي مرت علي فتحية تقدير للأستاذة منى وسلمت أناملك يا أبلتي وبالفعل ‏هناكَ أيام كأنّها سنين ، و سنين كأنّها أيام .
‏هناك لحظات تُنسى و أُخرى ترافقنا .
‏هناك لحظة تستحق تعبَ سنين، و شعور يستحق جهاد ألف شعورٍ آخر .
‏هناك ثوانٍ محفورة في القلب بأدقِّ تفاصيلها ،
‏و ساعات نتمنّى زوالها .
‏إنّه الزمن ، لا يقاس بمرور الدقائق و الساعات ، بل بتفاصيله .

‏رُبّما تنسى الموقف.. أو تنسى الكلمة التي قِيلَت لك، رُبما تنسى تاريخ ذلك اليوم، أو تفقد القُدرة على تمييز الوجوه التي كانت موجودة، لكنّكَ لن تنسى الشعور الذي تركتهُ داخلك تِلكَ اللّحظة!

‏يظن الإنسان أنه ينسى، لكنه في الحقيقة يخزن الذكريات في زوايا الروح، حيث لا يُمحى شيء، بل يعيد ترتيب نفسه في صمت الذاكرة.

‏الحَياة مَواقف .. و المواقف لا تُنسى أبدًا ، قد ينسى الإنسان أيَامها الصعبَة ، لكنه لا ينسى أبدًا من وضعه فيها ومن هونها عَليه .

‏🔹دخلت امرأة من الأنصار
‏على عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك
‏وبكت معها كثيرا دون أن تنطق كلمة
‏قالت عائشة لا أنساها لها

‏🔹عندما تاب الله على كعب بن مالك
‏بعدما تخلف عن تبوك دخل المسجد مستبشراً
‏فقام إليه طلحة يهرول واحتضنه
‏قال لا أنساها لطلحة

– مواقف الجبر في لحظات الإنكسار لا تنسى.

لقد أثرتِ شجوناً بمقالك الجميل يا أستاذة منى ، وإن من اللحظات التي لا تنسى عند اجتماع الأحبَّة ؛ أناس أحببتَهم في الله ولله ، تَشعر في وجودهم بصِدق المشاعر ودفء الحبِّ عندما تَحتويك أحضانُهم ، وتنظر إليك أعينُهم بشوق ، لا تجد في قلوبهم غلًّا ولا حسدًا ؛ شعارُهم ذكر الله.
إنَّهم الصحبة الصَّالحة؛ فلحظة معهم لا تُنسى.

‏وَنبحثُ بين زوايـــــا العُمر عن ممراتٍ نسرقُ منها لحظاتٍ لا تُنسىٰ ‏لحظاتٍ يصمتُ فيها ڪُلّ جدالٍ وَ ڪُلّ عتابٍ مرير نبحثُ عن لحظاتٍ نشتاقُ إليها مرّت بـِ ذاڪِرتنــــا وَ ترڪَت صوراً تأبىٰ أن تغيب .

عندما تبرُّ والديك؛ أحدهما أو كليهما، وترى التوفيقَ يأتيك من كلِّ حدَبٍ وصوب؛ لا يَسعك إلا أن تَسجد لله شكرًا وتقول: ﴿ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24]، إنَّه البِرُّ؛ فلحظة فيه لا تُنسى.

‏اللحظات الجميلة
‏لا تنسى حتى وإن كانت قصيرة .
‏البعض تعيش معه عمراً
‏لا تذكر منه لحظةً
‏والبعض تعيش معه لحظةً
‏تظل تذكرها طولَ العمر
‏لأن الذي يحتلّ القلوب
‏هي المواقف
‏وليس الزمان .

‏⁧

رحلة تَشتاق إليها النفوسُ، ويُدفع فيها الغالي والنفيس، بُقعةٌ شريفة تجتمع فيها البشريَّة، لا فرق بين غني وفقير ، ولا عربيٍّ أو أعجمي إلَّا بالتقوى، إنَّها رحلة العمر؛ رحلة إلى بيت الله الحرام، وأداءٌ لفريضته ؛ فلحظة فيها لا تنسى.

‏بعض اللحظات لا نعرف قيمتها إلا عندما تعود لنا على شكل ذكريات بعض الاماكن والتفاصيل الصّغيرة تبقى منقوشه في الذاكرة . نَشُدّ إليها الرحال كلّما ألبسنا الحنين مِعطفه . فبعض الذكريات الصغيرة تكون بمثابة وطن كبير لنا ولحظات لا تنسى للأبد .

‏العمر مرّ كأنه لحظة خاطفة ، كأن الأيام انزلقت من بين أصابعنا دون أن نشعر. وكأننا نستيقظ اليوم لنجد أنفسنا قد عبرنا مسافات طويلة من الزمن دون أن نتوقف لالتقاط أنفاسنا أو تأمل الرحلة.
‏كل لحظة تحمل وزن الزمن ، لكن سرعته تجعلنا نشتاق إلى إبطائه ، إلى عيش التفاصيل بدلاً من أن نُدهش من سرعة مروره.
‏وكأن الحياة فيلم مسرَّع ، لحظاتنا السعيدة تمر كأنها غمضة عين ، وأحزاننا تتلاشى بسرعة الرياح ، لكننا نبقى نحمل في قلوبنا آثار تلك اللحظات ، حلوها ومرها.
‏العمر يجري كالنهر المتدفق ، لا يعود إلى الوراء ، لكننا نستطيع أن نغترف منه الحكمة ، وأن نحفظ جمال الذكريات ، وأن نصنع من كل يوم فرصة جديدة نُضيفها إلى قصتنا التي نسجناها بمرور السنين.
وبين كل هذه السرعة ، يبقى الأثر الأهم هو ما نتركه خلفنا ، وما نحمله في داخلنا من حب، أحلام، وذكريات تتحدى الزمن.

دائماً هناك لحظات في حياتنا ، ‏حتى وإن كانت لحظات قصيرة ، ‏تعيش بعمق في قلوبنا ، ‏وتبقى بحيث لا تُنسى !

‏الصديق الصدوق مثل الزهرة التي تنمو في صميم القلب ، وتتغذى من شرايين المشاعر ، مواقفه الرائعة لا تنسى ، ولا تربكه لحظات الخصام ، وتشعر بالأُنس في ابتساماته ، وتبتهج بصحبته ، وتتلهف لرؤيته ، وتفتخر برفقته .

‏الروح المرحة تجعلك تستطيع أن تتخطى جميع الصعاب ، وتجعل المستحيل ممكن ، وتصنع من اللحظات الصعبة قصة تستحق أن تروى ، وتجربة جميلة لا تنسى ، وتحول كل الأشياء حولك إلى لحظات سعيدة ؛ تزيد روحك مرحاً وإشراقاً.