يعتبر موسم حج هذا العام ١٤٣٧ هـ من أصعب مواسم الحج التي تمر بها البلاد، حيث يأتي في ظروف ” عدائية ” أصبحت أكثر وضوحاً للمواطن، وأصبح المواطن أكثر نضوجاً لمحاربتها، والعمل على ردع المتربصين لأمن هذا البلد وخاصة في موسم الحج.
لن أتحدث عن دور الدولة أعزها الله وجهود الجهات العسكرية والأمنية المعنية بنجاح الحج، فدورها جلي وواضح ولا يريبنا فيه أدنى شك ، لأنها ولله الحمد دائماً مستعدة لاستقبال ضيوف الرحمن والعمل ليل نهار على راحتهم وتقديم العون والمساعدة لهم دائماً.
ولا همّ لولاة أمرنا – حفظهم الله – في هذه الفترة إلا العمل على نجاح أمن الحج والحجيج على كل الأصعدة والجهات.
ولكن يبقى دور المواطن السعودي خاصة والمقيم وكل مسلم عامة ، كبيراً ومهماً في الحفاظ على هذا الأمن لتقديم موسم حج ناجح بإذن الله ، ولنبدأها:
أولاً: بخالص الدعاء للحج والحجيج في أن يقضوا حجهم بأمن وأمان حتى يعودوا لبلادهم سالمين مغفور لهم بإذن الله.
ثانياً: التقيد بتعليمات وزارة الحج ” لا حج بدون تصريح “، والعمل على تنفيذ جميع تعليمات الوزارات والجهات المعنية بتنظيم الحج.
ثالثاً: عدم الالتفات للإشاعات التي يبثها المغرضون كعادتهم كل موسم لبلبلة الحج وأمنه.
رابعاً: التعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ فوراً عن أي اشتباه أو شك حول أي شأن يمكن أن يمس أمن الحج والحجيج.
خامساً: الابتعاد عن أي محاولات استفزاز قد تصدر عن بعض الحجاج لزعزعة الأمن، والتزام الصبر والحكمة.
سادساً: يبقى دور الإعلام السعودي ، المرئي والمسموع والمكتوب ، من أهم الأدوار التي تساهم في نجاح موسم الحج ، لأنه هو الجدار الذي من المفروض أن تتكسر عليه كل الأحقاد والشائعات والأكاذيب وأساليب التظليل التي تهدف إلى تهديد موسم الحج – لا سمح الله – .
سابعاً: الحرص على أخذ المعلومة من مصدرها الرسمي ، والبعد نهائياً عن الثقة بمصادر التويتر والفيس بوك وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي ، من خلال الحسابات الوهمية ، أو حتى الإنجراف العاطفي وراء بعض الحسابات الشخصية.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يكتب لموسم حج هذا العام السداد والتوفيق والنجاح ، وأن يصبغ نعمة الأمن والأمان على حجاج بيت الله الحرام ، وأن يعم الاستقرار والخير لهذه البلاد التي سخرها عز وجل لخدمة الإسلام والمسلمين ، آمين .
عيد سمران المرامحي
مقالات سابقة للكاتب