مقومات نجاح الاستقرار الأسري

الأسرة هي النواة الأولى في تكوين المجتمع ، فنجاحها يحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي ، حيث يسهم هذا النجاح في تكوين بيئة صحية اجتماعية متجانسة ، تنشد التطور والنمو ، ولكي تحقق هذا الهدف ، فلابد من تأصيل مقومات الاستقرار ، بين أفرادها ، ليكون خارطة طريق ، يُنير دربها لتصل إلى برّ الأمان ؛ ومن أبرز تلك المقومات ما يلي :

١- تلافي المشكلات اليومية ؛ التي تحدث، بالحوار البناء، والتفاهم الهادئ، وتجنب الغضب والخلاف في طرح وجهات النظر.

٢- احترام وجهات النظر حول اقتراح الحلول لأي مشكلة من المشكلات، وتنازل الطرف الآخر عن رأيه ؛ في حال وجود حلّ مناسب للمشكلة .

٣- غرس القيم الدينية والأخلاقية بين أفراد الأسرة ، وتدريب الأبناء على تحمل المسؤولية، وعدم اللوم في حالة الاجتهاد الخاطئ، لأنهم في مرحلة تدريب ،وتعليم.

٤- استشعار قيمة الوقت، والانضباط ، وتحديد الأولويات ، وجدولة العمل بالبدء بالأهم، والاعتزاز بالإنتاج ، يحدث التوازن ، بين العمل الجاد ؛ والراحة ، والترفيه ،مما يكسب تدريباً سلوكياً ، على قيادة النفس.

٥- تحديد جلسات عائلية لمناقشة بعض المشاريع التي تخدم الأسرة ومشاركة الأبناء في اتخاذ القرارات حيالها ؛ تعطيهم الثقة بأنفسهم وتولد لديهم الشعور بالأهمية و تحقق تنفيذ المشروع بحب ورغبة في الوصول إلى الهدف .

٦- مناقشة إدارة المصاريف العائلية بحكمة وتعقل ، وتقديم الضروريات الحياتية، مقابل الدخل الأسري، يساعد على تحقيق حياة كريمة للأسرة ويجنبها الضغوط الاقتصادية والديون.

٧- محاولة خلق بيئة أسرية مليئة بالحب والاحترام ، والتعاون ، والايثار ، يعزز الشعور بالدفء النفسي والأمان الأسري بين أفراد الأسرة .

٨- تشجيع الأبناء على التفوق الدراسي ، ومساعدتهم في الحصول ، على المعلومة ، من المصادر التقنية المتوفرة ، تشعر الأبناء ، بالانتاج ، والسرور ، على أن يتوج ذلك بالمكافأة والتحفيز ، بغية مزيداً في الاستمرار .

٩- المحافظة على العادات الصحية ، بالتغذية الصحية ، والتمارين الجسدية ، والابتعاد عن الأشياء الضارة ، تساعد على التكوين الصحي السليم .

١٠- التربية بالقدوة ، فالأبوان خير قدوة لأبنائهم ، فمهما قلت ونصحت ، فهم يرون أفعالك ، هل مطابقة لأقوالك ، فتحاكى ولو بعد حين ، يتعلمون الصدق منك ، الرجولة ، الحلم والتواضع والبذل والعطاء ، سنوات عدة وهم يرون سلوكاُ حياً يمارس أمامهم ، كيف لا يتأثرون ويحاكون ويقلدون ،،،،

 

 

 د.صلاح محمد الشيخ

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *