[ اليوم الوطني ] معانٍ في كلمة ، ومناسبة تعني عمراً ، ويوم شمل تاريخاً ، كله عز وفخر ، اكتسب بعز الدين عزاً ، وبقيمه النبيلة قيمة ، هو صفحة من صفحات التاريخ مختلفة عنه وضاءة ومجداً ، ذكرى النقاء والصفاء والاجتماع والاتحاد وحماية جناب التوحيد وطمس بوادر شرك وبراعم وثنية ، والرقي بالمفاهيم إلى ثقافة النهوض جماعة والعمل البنّاء فِرقاً ، في ود وأخوة لا تعرف العنصرية والفوقية وتمقت التسلطية ، فانطلق الوطن بين سواعد أبناءه وتضحيات حماته أمام نظر من خطا الخطوة الأولى نحو السمو به مضحياً في سبيله بروحه..! ، وقاد الرجال من أجل تحقيق رؤيته التي اتصفت بالعظمة من عظيم فكره ، واكتست الإخلاص من عزمه وعلو همته.
رحمك الله يا عبدالعزيز آل سعود وأعلى في الآخرة منزلتك ، فقد ورثتنا أمناً وأماناً وعزاً وغنى ، واللهم لك الحمد حمداً كثيراً يامن تزيد الشاكرين وترضى عنهم.
ها نحن نحتفل بالذكرى تلو الذكرى وما تلت واحدة أخرى إلا وهي تبعد عنها نهضة وسمواً مالم تجز مثله مسافة ذكرى بلد غير بلدنا ، ومهما حاول الحساد والأعداء النيل من عزنا في وطننا فلن يكون لهم من مرادهم شيئاً مادمنا بديننا متمسكين و لـ وطننا محبين ، وكل أذن منا لا تسمع لناعقين وحالنا : لم أسمع ولم يقل !
يومنا الوطني احتفال الحب ، احتفال الشكر، احتفال الولاء ، احتفال الاعتزاز ، احتفال الحمية والأخوة ، احتفال شعار مفاده (ويل لك يا من تروم فينا مطمعا) ، احتفال نغيض به عدو ، ونسعد به ، ويسعد معنا به شقيق وصديق.
وطنيتنا بذل وعطاء ، وعمل وبناء ، إخلاص في الأداء ، لا فساد ولا إهمال ولا كسل ، ديننا رايتنا ، وولاة أمرنا قادتنا ، والوطن حياتنا ، نتسلح بالايمان ، ونتبصر بالقرآن ، ونجتمع إخوان لا ملل ولا نحل ولافرق جهل ولاإرهاب و ضلال ، سنكون باجتماعنا صخرة أمام كل عدو ، و بـ اتفاقنا بناة كل حين وحماة نابهين ، إنه وطننا حياتنا وفيه ديننا وقبلتنا ، وعزنا وعز أعراضنا .
لن نكون ياوطن لك إلا مخلصين ، وحاشانا أن نكون للمعروف ناكرين ، دمت ياوطني عزيزاً ودين الله فيك قويماً .. وزاد الله خادم الحرمين وولي عهده وولي ولي عهده توفيقاً وسداد ونصراً ونجاحاً.
أحمد مهنا الصحفي
مقالات سابقة للكاتب