‏كُن جميلًا في كلّ شيء : صداقتك ، حبّك ، أخلاقك ، تعاملك ، حتى في البُعد كُن جميلًا.

‏

‏جميلٌ هو الإنسان الذي يترك أثرًا ، عميقًا لا يُكثر الكلام لكن حضوره
‏يُرمّم ، ولا يدّعي النور بل يكونه .

‏

‏كينونة الجمال : أن تكون جميلاً في ذاتك ، وجميلاً في اختياراتك ( فعلاً أو تركاً ) ، وأن تكون جميلاً في صمتك وسكونك ، وجميلاً في ظنك وحدسك .

كن حرفاً جميلاً لسطر الحياة لأن الأقلام سترحل ، كن صافي القلب نقي الروح صادق المشاعر ،‏ محب للخير حتى يشعر بك كل من تتحدث معه ، فما يخرج من القلب يقع في القلب فأطيب الكلماتُ الصادقة تخلقُ الثّقة ولطف العطاء يخلقُ الحبّ.!!‏🤍

‏جمالك يبدأ من داخلك ، من صفاء قلبك وصدق مشاعرك ، من قدرتك على أن تكون كما أنت دون تصنّع أو محاولة لإرضاء الجميع.
يبدأ من نقاء فكرتك ، من ابتسامة صادقة ، ومن راحة تنبع من رضاك عن نفسك.
‏⁧‫

‏كن شيئاً جميلاً في الحياة ! قرر أن تكون مصدراً للفرح، ومورداً للسعادة، وربيعاً مورقاً بالجمال، إذا أعطيت فلا تقتل ذلك العطاء بانتظار عوضه مع الأيام وارفع بصرك لذلك المعنى الكبير (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً)، حدّق زمانا من عمرك في صور الربيع، ومساحات الجمال، وأحداث البهجة، وتحلّق حول معاني الوفاء وصناعة التحديات، وإياك ألف مرة أن تمضي من وقتك لحظة في ظلام المشكلات والعقبات (وتذكّر بأن صحة جسدك، وبهجة مشاعرك، ونجاحاتك الكبرى رهن هذه المعاني في يومك وليلتك، فدونك الحياة).

ما أجمل بوحك ، وأشفّ روحك ، وما أرقّ أحرفك ، يا أستاذة منى ؛ فدائمًا تنسجين لنا في هذه “الصحيفة” من الكلام لوحات عذبة ، تلامس الإحساس ، وتوقظ الذاكرة ، فكلماتك تمشي على مهلٍ ؛ كأنها تداوي تعب الطرقات ، وتشعل في القلب يقين إن خلف الضيق أفراح تُختلس ، كما تختلسين الأنظار بعذوبة حضورك ، ومداد قلمك ، فأنتِ ماهرةٌ جداً في حياكةِ حروفك ؛ والتي تميزت بصدق المشاعر ، وجمال الصياغة ، وحسن الأسلوب ، دام حرفك يا أستاذتي القديرة 🌹🌹

‏للجمال درجات…
‏أعلاها جمال الروح يشرق في الكلمات قبل الملامح..
‏ثم يليه جمال العقل يزن الأمور بحكمة ويهدي صاحبه إلى الصواب..
‏ويأتي بعده جمال الخُلق الذي يزرع الحب أينما حل..
‏أما جمال الشكل فظلٌ زائل لا يكتمل إلا إذا سكنه نور الداخل..
‏فإن أردت الجمال حقا فابدأ من قلبك.

الجمال عند المرأة ليس مرتبطاً بشيء ، بل هو لغة وجودها ، طريقة تعبيرها عن ذاتها ، وعن حبها للحياة..
‏ومن تُنكر هذه الفطرة أو تُحاول طمسها ، تفقد شيئًا عميقًا من روحها..

الكلام الطيب هو الجمال الحقيقي لكل إنسان ، الكلمة هي ثمرة اللسان وأداة البيان ، وقد ميز اللَّه الإنسان بها عن سائر المخلوقات ، وأمره بحسن انتقائها ، الكلمة الطيبة أجمل الهدايا وأقلها سعراً ، فهي ليست سهماً لكنها تخرق القلب .

الجمال ليسَ مجرّد ملامح أو مظهر خارجي، بل هو نورٌ ينبعُ من القلب، حيثُ الإحسان والرحمة والتواضع…لنسعى أن نكون مصدر طمأنينة للقلوب، وأمل لمن يحتاج، وأن نُضيء دروب الآخرين بكلماتنا وأفعالنا.
‏اللهم كما أحسنت خلقنا، حسن أخلاقنا، وجمل نفوسنا بالمحبة والإحسان..فلنكن دائمًا من الذين يحبهم الله ويُحبهم الناس.

‏إن الجمال الحقيقي ليس جمال المظهر والشكل، وإنما جمال المخبر والأخلاق، كم من انسان شكله يجذب الناس لكنه تشمئز منه النفس عندما تجلس معه لسوء أخلاقه وتعامله، او تنصدم من سطحيته
‏وكم من شخص يقلل منه الناس لأن شكله ليس جذاب، لكنه جميل الروح والاخلاق، فتعشق النفس بالجلوس معه!

‏يعتقد البعض إن الجمال في الشكل أوالملبس أوالمركب،بل الجمال الحقيقي هو جمال الروح، نعم صدق من قال كن جميلا تر الوجود جميلا.
‏ فالجمال الحقيقي يبدأ من الباطن وينعكس على الظاهر فيرى كل شيءفي هذا الكون جميلاً،وهذا لن يحصل إلا إذا كان الإنسان نظيفاً محب الخير للآخرين.

الترحيب الحار والبشوش يعكس جمال الروح وكرم الأخلاق ، ويجعل القادم يشعر بالراحة والانتماء ، فكل الشكر لمن يراعي مشاعر الآخرين ويجعلهم يشعرون بالتقدير .

كن جميلاً حيثما كنت ، في كل مكان تصل إليه أبذر كلمة طيبة ، ‏وفي كل قلب تلقاه أزرع سعادة وبشراً ، ‏كن جميلاً مهما واجهك من  الصعاب ، فالجمال قوتك وسلطانك ، ومن أدرك ذلك أجاد وأصاب ..
‏وللجمال إشراقه وتألقه ، كن شيئاً جميل فالجميل لا ينسى .

‏إحسانك وتعاملك لا ينسى فلا تندم على لحظات أسعدت بها أحد حتى وإن لم يكن يستحق ، كن شيئاً جميلاً فإن كان الناس لا يستحقون الجمال فنفسك تستحقه.

‏كُن طَيِّبًا في ذِي الحَيَاةِ مُحَبَّبًا
‏ لَا علقمًا تدمِي القُلُوبَ وَتَجرَحُ

‏وَاعلَم بِأَنَّكَ في حَيَاتِكَ زَائِرٌ
‏ اعمَل جَمِيلًا كُلَّ شَيْءٍ يُفْرِحُ

‏بَادِر بِلُطفٍ لَا تَكُن مُتَجَهِّمًا
‏ فَعَسَاكَ تَرقَى في الحَيَاةِ وَتَنجَحُ .

‏الجمال الحقيقي فعلاً ينبع من الروح قبل الشكل ، الأدب وحلاوة اللسان وأخلاقنا هي التي تترك الأثر الدائم في قلوب الناس ، وتُظهِر مكانتنا الحقيقية.
أسلوبنا في التعامل هو مرآة لنا ، والناس لا تنسى من عاملهم بحسن خلق وصدق ؛ فالرقي الحقيقي يبدأ من الداخل وينعكس على كل تصرفاتنا.

“كن أجمل” مقال ولا أروع يدعو إلى نشر ثقافة التسامح والجمال في الحياة والمجتمع.
فشكراً أستاذة منى وسلمت أناملك على هذا المقال الجميل والرائع.

البشاشة ، والخلق الحسن ، والكلمة الطيبة ، والقلب الطاهر ؛ هي الجمال الحقيقي لأي إنسان!
الجَمال ليس فقط شيئاً نراه ..! بل هو شيء نكتشفه ، روح جميلة ، وفكر جميل ، أخلاق جميلة ، وأدب جميل ؛ كجمال حرفك أستاذتي القديرة .

‏قال الإمام ابن القيم – رحمه الله – في “روضة المحبين” :
“‏الجمال الباطن يُزيِّنُ الصورة الظاهرة، وإن لم تَكُن ذات جمال،
‏فإنَّك ترى الرجل الصالح المُحسِن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة، وإِن كان أَسود أو غير جميل، ولا سيما إِذا رُزِق حظاً من صلاة الليل، فإنها تُنوِّر الوجه وتُحسِّنُه”.

‏

ما أجمل النفوس المُشرقة ، ‏التي ترسم الأمل لها ولِمن حولها
‏لِتخبرنا أن الجمال جمال الروح .