إِنَّ التَّعَدُّدَ مِنْ شَرِيعَةِ أَحمَدِ

رسالةٌ إلى الموحدِ والضعيفِ المترددِ.

دائما ما يكون “التعدد حديث المجالس” في أوساط الرجال مهما اختلفت أحوالهم الاجتماعية.

وتعدد الزوجات شيء شرعه الله لعباده مع القدرة، وفيه مصالح كثيرة للزوجين للرجال، والنساء جميعاً، ولكن البعض يقدم عواطفه وأهواءه على الأحكام الشرعية، وهذه القصيدة وليدة لإحدى المناقشات في هذا الموضوع:

إِنَّ التَّعَدُّدَ مِن شَرِيعَةِ أَحمَدٍ
فَدَعِ المَلامَ وَدَعْ حَدِيثَ الأَنكَدِ

*****

قُلْ لِلفَتَى المبلَي:هَذَا شَأنُهُ
حَالُ الضَّعِيفِ وَشِيمَةُ المُتَرَدِّدِ

*****

ذاك الَّذِي يَشْكُو وَيَندُبُ حَظَّهُ
قَدْ كَانَ فِي التَّدبِيرِ غَيرَ مُسَدَّدِ

*****

مَنْ لَمْ يَكُنْ نَحْوَ التَّعَدُّدِ قَادِراً
فَليَلتَزِمْ صَمتاً بِصَفِّ مُوَحِّدِ

*****

العَدلُ أَصلٌ فِي التَّعَدُّدِ يَا أَخِي
وَكَذَا الجَدَارَةُ فِي اللَّيالِي العُوَّدِ

*****

أَمَّا الضَّعِيفُ فَلَنْ يُبَارِحَ زَوجَهُ
أَبَداً وَيَبقَى كَالمُعَاقِ المُقْعَدِ

*****

إِنَّ الزَّوَاجَ سِيَاسَةٌ وَإِدَارَةٌ
وَكَيَاسَةٌ لِمُوَحِّدٍ وَمُعَدِّدِ

*****

اجْمَعْ قوَاكَ وَلاتَكُنْ مُتَرَاخِياً
مَعْ رَحمَةٍ وَسَمَاحَةٍ وَتُرَشِّدِ

*****

لا يَأسِرُ الخَفَرَاتِ إِلَّا فَاضِلٌ
ذُو مَنطِقٍ عَذْبٍ وَمُرخٍ لليَّدِ

*****

رَجُلٌ كَرِيمٌ، بَاسِمٌ، مُتَرَفِّقٌ
وَخِصَالُهُ قَدْ عُزِّزَتْ بِتَوَدُّدِ

*****

مَنْ لَازَمَ التَّقوَى بِكُلِّ أُمُورِهِ
سَيَنَالُ بِالتَّقوَى لِبَاسَ الأَسْعَدِ

*****

أَخلِصْ لَهَا رِفْقاً، تَفُزْ بِوُدَادِهَا
وَتَنَالَ كُلَّ مَحَبَّةٍ مَعَ سُؤدَدِ

*****

وَلِكُلِّ مُقْتَدِرٍ يَخَافُ تَعَدُّداً
اعْزِمْ بِجَمعِ الخَيرِ، وَاسْعَ وَزَوِّدِ

*****

اخلَعْ لِبَاسَ الخَوفِ عَنكَ، وَلا تَكُنْ
رَهْنَ الخَلِيلَةِ فِي فِرَاشٍ أُوحَدِ

*****

وَكُنِ الشُّجَاعَ المُسْتَعِدَّ، وَسِرْ عَلَى
بَرَكَاتِ رَبِّكَ، لاتَكُنْ بِمُقَيَّدِ

*****

مَتِّعْ حَيَاتَكَ، فَالحَيَاةُ قَصِيرَةٌ
وَازْجِ الثَّنَاءَ إِلَى الكَرِيمِ المُفرَدِ

*****

وَاحْذَرْ مُنَاصَحَةَ الضِّعَافِ فَإِنَّهُمْ
عَدَلُوا عَنِ الأُخْرَى بِغَيرِ تَزَهُّدِ

*****

وَالنَّاسُ فِي شَأنِ التَّعَدُّدِ أَمْرُهُمْ
خُلْفٌ، فَمُمْتَنِعٌ وَغَيرُ مُؤَيِّدِ

*****

لَكِنَّ شَرْعَ اللهِ أَولَى مِنْهُمُ
إِنَّ التَّعَدُّدَ مِنْ شَرِيعَةِ أَحمَدِ
_____________
✍️ عبدالمجيد العُمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *