إليك مع التحية ..

الحمدلله الذي علّم بالقلم علّم الأنسان مالم يعلم ، والصلاة والسلام على أكرم خلق الله قاطبة ، سيد المرسلين الأولين والأخرين معلم البشرية وخاتمة الرسل ، هدى الله به من أضل عن الحق وجانب الصواب ..

من فضل الله علينا أن رفع شأن العلم والعلماء ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) ، فالحمد لله على هذا الفضل حمدًا يليق به سبحانه ..

يارب حمدًا ليس غيرك يُحمد
يامن له كل الخلائق تصمد
أبواب كل ملك قد أوصدت
ورأيت بابك واسعاً لايوصد

فماذا عسانا نقول لك أيها المعلم في هذا اليوم ؟، ومن أرض هذا الوطن الذي أجلّ العلم والعلماء ، وسار على نهج الله وشرعه في تقديره للمعلم ومعلميه وطلابه..

إنها كلمات تخرج من القلب لتبث لكم جزيل الشكر والعرفان ولتهيب بمكانتكم الرفيعة ؛ فأنتم ينبوع المعرفة وشعلة العطاء والمورد العذب لكل ضاميء والموئل الأمن الذي يحتضن كل من سلك طريق طلب العلم وكل من أتعبته الحياة فصار حائرًا في أمره ومشوشًا في فكره .. فأنتم من يرد الشاردة ويرشد الحائر .. وتعلموا الجاهل وتبثوا اليقين في قلب المرتاب بالدليل القاطع والبرهان الظاهر ..

شكرًا لكم يامن بكم تزدهر الأمم وترتقي الحضارات وتنتعش الحياة ، وبدونكم تضيع الأمم وينكسر مجدها ويضيع حصنها المنيع .. فأنتم قوة العصر لأن العلم هو السلاح المتصدر لكل أنواع الأسلحة في الحفاظ على الأمة وبناء مجدها ، فلم تعد مشكلات العصر تحتاج قوة جسدية أو مادية أكثر من كونها تحتاج إلى قوة عقلية قادرة على إبراز الحجة والبرهان .. فبالعلم نرتقي وبه نسود الأمم ويعلو شأننا .. وأنتم أسياد العالم في هذا المجال بلاشك .. كما أن التعلم والعلم هما قوام الدين والحياة وبهما صلاح الفكر والحال ..

الله الله أيها المعلم فقد حملت مسؤولية وأمانة عظيمة تنوء بحملها الجبال ، فلترع النشء الذي بين يديك خير رعاية فأنتم أهل لذلك ، وأنتم حملتم راية العلم سنينًا وسنينًا فحق لكم هذا الوسام من الملك الديان ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا ) .. دمتم بهذا الشرف الكبير نورًا يضيء مجتمعكم معلمين ومعلمات ، ودام علينا وعليكم فضل الله وكرمه ، وزادكم الله يقيناً وإخلاصاً وطموحًا لا ينضب .. لكم منا التقدير والتحية والعرفان .

 

نويفعة الصحفي

مشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص

مقالات سابقة للكاتب

13 تعليق على “إليك مع التحية ..

محمد صامل. الصبحي

أحسنت .. كلمات رائعة .. ترفع المعنويات .. وتعلي الهمم .. لمعلمين ومعلمات .. أصبحوا مادة ثرية لكل ساخر ، وناقد ، وناقم .. زادك الله ألقا وتألقا .. ونفع بك وبقلمك .

وضاح

هذا العام تجاهلت الوزارة الاحتفاء بالمعلم ، لم يصدر منها أي تعاميم لشأن المناسبة
هذا من جهة ومن جهة آخرى ، فإن المعلم يبدو متوجسا من تشكيل لجنة لدراسة الوظائف التعليمية
التى قد تطال بعضا من بدلاته ، ومميزاته
المعلم لا يحتاج للخطب والكلمات ، يحتاج لتأمين طبي
وبدل سكن ، وأن لا يدفع من جيبه قيمة تصليحات أو شراء أوراق تصوير أو صيانة المكيفات أو الالات التصوير

ابراهيم يحيى ابو ليلى

ماشاء الله لا قوة الا بالله…
لا فض فوك استاذتنا القديرة نويفعة مقال في غاية الروعة فالمعلمون هم مصابيح الدجا التي تنير ظلمات الجهل وانت وهذا القلم الذي منحك الله اياه وهذا الفكر النير هما اللذان يعرافان قدر هذا المربي وهذا المقال يتجسد فيه الشكر والعرفان وكما عودتنا الكاتبة القديرة في اطروحاتها ونظرتها الثاقبة للامور وليس غريب عليها ان تطرح مثل هذه المقالات التي تفيد بل وتعطي كل العاملين في سلك التعليم دفعة للأمام فجزاك الله خيرا ونغع بك الامة وبارك الله في جهدك وجعله في ميزان حسناتك وتحية للكاتبة والشكر موصول لهذه الصحيفة التي عودتنا دائما على تقديم مثل هذه النماذج المباركة فالى الامام تصحبكم عناية الله وتسديده وتوفيقة.

لطيفة سعد

باسمي وباسم كل معلمة نشكر الاستاذة نويفعة على مقالها الرائع

محمد الصحفي

بورك فيك استاذة نويفعة
كم هو المعلم بحاجة الى مثل هذا التعزيز والعرفان بحقه على المجتمع
خاصة بعد ان كثرة رسائل التنكت على المعلم والتندر منه ، وعندما يأتي الثناء من مشرف او مشرفة عليه يكون ذلك ابلغ وتجدر فلكي كل الشكر والتقدير لما خطه قلمك حقا وصدقا في معلم الأجيال. وباني الامم
ولا حرمك اجر ذلك

معلمة مهضومة الحق

عرفانك أستاذة نويفعة معلمة رائعة ثم مشرفة متألقة والآن كاتبة وصاحبة قلم منصف ويعطي الحق ويقول كلمة الصدق ويعزز لمن يمتهن وظيفة الرسال. ويعلم الجيل وينشئ أنفسنا وعقولا. فإن شكرنا فلن نوفيك حقك . فمثلك قد تربع على قلوب محبيها. فهنئنا لمعلمات تشرفت بالإشراف عليهن. وهنيئا لمكتب تعليم تنتسبي له
وشكرا شكرا شكرا ولا تكفي…

إبراهيم مهنا

عندما نضع المعلم في مكانته ، ونجلها عند الناشئة ، ونحرص أن لاننقده في كل مجلس ، فإننا نكرمه ونعلي درجته فيثق فيه طلابه ويزداد عطاؤه
فلنجعل للمعلم تقديرا وإجلالا ونجعل ليوم تكريميه تجديدا لهذه المفاهيم
شكرا صحيفتنا الموقرة وشكرا للزميلة الكاتبة على جميل المشاعر وتأكيد المطالب ، وليكن عامنا كله يوم معلم

سروج

هذا العام تجاهلت الوزارة يوم المعلم ، فلم تصدر أي تعميم أو منشور يشير إليه
كما أن راتب المعلم وبدلاته قد يطالعا التخفيض بعد تسعين يوماً

سعد

وزارة التعليم تجاهلت يوم المعلم ، لم تصدر أي تعميم يُشير للمناسبة أو الاحتفاء بها ، المعلم والمعلمة يتوجسون خيفة من القرارات المنتظرة بعد ) 90 ( يوماً ، والتي قد تطال رواتبهم وبدلاتهم …!

أ. محمد العواد

بارك الله فيك وجزاگ الله خيرا أستاذة نويفعة على هذا المقال الرائع
والذي يحمل بين طياته الكثير من المعاني الهادفة تجاه ركيزة من ركائز المجتمع
بالفعل كلمات توزن بماء الذهب فشكراً جزيلاً لسعادتكم أدامكم الله …

أحمد مهنا

مقال حمل معان قيمة وتميز بسبك أدبي جاذب وقيمة كبيرة فالمعلم يد وطنية كريمة ومهندس للنفوس ماهر ، ولأن من كتب هذا المقال مشرفة قديرة فلاغرو أن يحظى المقال بهذه القيمة.

شكري وتحياتي لها وللجميع

جوهرة الصحفي

كلام جميل وعبارات معبرة من معلمة متميزة ومشرفة موجهه فبأمثالك ينهض التعليم وتثمر شجرة المعرفة فأنت اول من يستحق التقدير والتكريم فلكِ منا كل الشكر والتقدير ??

جواهر الشيخ

مقال ..لكاتبة لها إشراقات مضيئة في الميدان
التعليمي. .
ف عبرت بصدق مشاعر ..
وتأكيد مطالب فلها منا كل الشكر ..
ول صحيفة غران تحية شكر وتقدير التي تبرز
لنا كل جميل ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *