كثيراً ما نسمع عن الدكتوراه الفخرية التي تمنح من بعض الجامعات لبعض القامات، فما هي هذه الشهادة ، ومن هم مستحقوها بجدارة؟
⚜️ منحة خاصة ⚜️
تشرفت البارحة باستلامي منحة رفيعة القدر وهي شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال (الأدب ودراسات العلوم الشرعية) من جامعة المواهب العالمية الثقافية بكندا فرع الأردن ، وقدمها لي سعادة الدكتور الفاضل / بسام عدي – مندوب الجامعة السابق – راجياً أن أمثلها وأحافظ على القيم والمثل العليا، وتكون حافزاً لي على مزيد العطاء في الساحة الأدبية.
وهنا قد يطرأ على بال القراء بعض التساؤلات عن هذه الدرجة العلمية الفخرية، وما هي فروعها وخصائصها وأهداف منحها، وأشهرها، فأقول مجيباً علىٰ الأسئلة ومستعيناً بالله :
▫️ما هي هذه الشهادة “الدكتوراه الفخرية” ؟
هي من أكثر الألقاب شيوعاً التي تمنحها الجامعات للأدباء والمثقفين والباحثين والأشخاص ذوي التأثير المجتمعي.
الدكتوراه الفخرية (Honorary Doctorate) هي درجة علمية شرفية تمنحها بعض الجامعات العريقة أو المؤسسات الأكاديمية تكريماً لشخصية بارزة قدمت أعمالاً استثنائية في أحد المجالات، مثل:
– الأدب والشعر
– الثقافة والفكر
– العلوم والبحث
– العمل الإنساني والخيري
– الإنجازات الوطنية أو المجتمعية
▫️خصائص الدكتوراه الفخرية
لا تتطلب بحثاً علمياً أو أطروحة، ولا تُمنح بناءً على دراسة أكاديمية، بل تقديراً للمنجزات، وتُمنح بقرار من مجلس الجامعة أو لجنة مختصة وتوصيات أكاديمية، وتُعد تقديراً معنوياً ورمزياً للشخص المكرَّم.
ويحق لحاملها استخدام لقب “دكتور” بشكل شرفي، وليس أكاديمياً أو مهنياً، ولا تُعادل الدكتوراه الأكاديمية في التعيين الوظيفي أو الترقيات العلمية.
▫️أهداف منحها
– تكريم رموز الأدب والعلم والثقافة.
– توثيق العلاقة بين الجامعة والمجتمع.
– الاعتراف بجهود الشخص في خدمة وطنه أو مجتمعه أو مجاله.
▫️أشهر أنواعها
– دكتوراه فخرية في الأدب
– دكتوراه فخرية في العلوم
– دكتوراه فخرية في الفلسفة
– دكتوراه فخرية في الإنسانيات
– دكتوراه فخرية في الخدمة المجتمعية
▫️وخلاصة الأمر أن الدكتوراه الفخرية هي لقب شرفي رفيع يمنح للشخصيات المؤثرة تقديراً لإسهاماتهم خلال عقود من الزمن، دون اشتراط دراسة أكاديمية أو بحث علمي، وهي بلا شك تضيف قيمة علمية وأدبية لمن ينالها باستحقاق، وبشهادة العدول وتوصيات المختصين، ولا يناسب الحاصل عليها تغير الحال وتبدل الخلق والتعالي في التعامل.. بل عليه أن يستحضر دائماً أنها منحة فخرية.
وأخيراً شكراً جامعة المواهب العالمية الثقافية.
أحمد القاري
مقالات سابقة للكاتب