نعيش أياماً فاضلة وليالي مباركة ، ومجتمعا آمنا مستقراً ، نؤدي صلواتنا ونصوم شهرنا ونقوم ليلنا ، وتتنزل ملائكة الرحمة من بين أيدينا ومن خلفنا بأمر ربها ، ونغدوا إلى أعمالنا آمنين على أموالنا وأهلنا ،
غير أن هذا الأمر لم يطب لأصحاب النفوس الضالة المضلة ، و تأبى نفوسهم الخبيثة إلا أن تعكر صفو هذه الأجواء الروحانية الجميلة والاستقرار الذي ﻻ مثيل له بالوجود .
فعمدوا إلى نشر الشائعات هنا وهناك وبث سمومهم الفكرية في كل اتجاه واستخدموا كل الوسائل والوسائط وقنوات التواصل الاجتماعي لتحقيق غاياتهم الخبيثة والنيل من مجتمعنا المؤمن بربه الملتف حول قيادته.
زرعوا بذور الفتنة في كل مكان واستهدفوا جميع فئات المجتمع غير أن نبتتهم الفاسدة لم تجد لها أرضاً تحتويها في بلادنا ، فهاجروا وعمدوا إلى استحداث مايسمى بالطابور الخامس غير أن المجتمع أوصد الأبواب في وجوههم ولم يتقبل أفكارهم ولم ينخدع بمعسول كلامهم وشعاراتهم البراقة.
وعندما استنفذوا كل طرقهم المختبئة خلف أقنعة الإصلاح المزعوم والمستترة بستار مزيف ومغلف بالكذب والدجل خرجوا علينا على حقيقتهم وكشفوا عن وجوههم ، خرجوا علينا بأيديهم الملطخة بدماء الأبرياء. ونفوسهم الجامحة للقتل وسفك الدماء وإزهاق الأرواح المؤمنة ، والتدمير بدلاً من التعمير والقتل بدلاً من الحياة والجهل بدلاً من العلم والفوضى بدلاً من النظام والخوف بدلاً من الأمن .
خرجوا علينا في شهر الرحمة لكي يقولوا لنا أن لا رحمة في قلوبهم ، فقد عميت بصائرهم وصمت آذانهم عن سماع الحق، فكان القتل العادل جزاءً لهم ، وإنذارا لمن سيأتي من بعدهم ولكل من تسول له نفسه بسوء بهذه البلاد وأهلها.
حفظ الله بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار ، وأدام عليها أمنها وأمانها في ظل قيادتها الرشيدة التي تضرب الباطل بالحق فتزهقه.
مقالات سابقة للكاتب