احتكمت وإياه عند قاضيه .. ولم يزل بي مؤيداً ولكن لم يعتد على من يقول له افعل هذا أو لا تفعل ذاك .. عندما تأرجحت الكلمات الى منعطف ليس ببعيد علمت أن هناك أمراً ليس له توجه واضح وهناك خلل لا يجيد الابتعاد عن التلميح له صاحبنا .
عندما ننادي بفكر عام يؤمن به كل الناس ويصاغ في عنوان غير واضح فذاك من المهاترات المستحبة لأحدهم .. عندما تبتلع الرواق الذي وضع من أجلك وتنادي باستعلاء غير منسجم؛ أيضا ذاك من المهاترات المستحبة لأحدهم .. عندما تنادي العقول للوقوف معك بصف واحد وتحت مظلة واحدة ويوم أن تبادر بنوع من الحرية المقننة فذاك من المهاترات الخاصة بك .. عندما تعتلي صهوة جوادك وأنت ترتدي لباس الخوف وعدم الوضوح والمجاملة الغير محتكمة لأي قنوات العقول المتزنة فتلك من المهاترات .. عندما ينسجم معك آخرين يجب أن تحتكم إلى قانون إلهي واضح قبل أن يكون الاحتكام إلى سعادة أناس دون آخرين .. من المؤكد يكون نوع من الخصوصية المبررة عندك عندما تلمح بفكر الجاهل وأنت تعلم أن من يسمعك يعرف ما تقصد فذاك جحود في الحقوق تحتاج تصحيح .
إن كان الأمر يعني وطن .. هنا يصمت الجميع وتتحدث المشاعر دون تسويق لما تريد إيصاله ، أنت قد يصوغ فكرك تبرير ولكن أنصحك بالخروج من دائرة الحب المكلف لتعيش بصيغة ظاهرة لا يجهلها أحد من الناس – على الأقل المحيطين بسماء نجمك الحافل بالأنوار – التي لا يمكنها البقاء كما هي في سماء الكون الجميل .
تستريح العبارات إن لم تكن محتاج للتفكير بما تقول ، وتستريح الكلمات عندما يجاملها من ترضي كلماته بصدق قد أحاطها .. استحوذ على فكري نوع من القصور المتسارع للإجابة وكان هذا اعتراف بتولي جانب مني لا أحبه .. اتخاذ القرار يحتاج تأني واستحواذ الفكر بشكل مستمر يحتاج صبر .
استقام الأمر على بريق يذهب الأبصار وعلى جمال يلفت الأنظار ليكتحل برماح التكرار فصواب الرأي ممتع ولذوي العقول سبل تستفيق بها طموحاتهم أن وجدوا رأي ، أن الماثل أمام قانون الانصاف يجد أن المستحق من العمل الجاد يؤرق كثيراً ، فترتعد فرائصه وينتفض جراء انحسار الماء عن كوكبة الأنيق .. لك كل تحية أنيقة بجمال نجمك الساطع ويحتوي ليلك المشمس .
آمال الضويمر
مقالات سابقة للكاتب