قرأت مقالا رائعا لرئيس التحرير نُشر في العدد الصادر يوم أمس الأحد الثامن من رمضان المبارك يخاطب فيه الفكر ويُنير البصائر أعجبني كثيراً ، فكم نحن بحاجة لمثل هذا المقال في كل كتاباتنا وأحاديثنا وأقوالنا وأفعالنا …
نعم لقد عز على الحاقدين والمتربصين ومرضى العقول أمنَ هذه البلاد وإستقرارها ورغد عيشها وطيبة أهلها و عظيم كَرمِهم فإتخذو الاسلام غربالاً لدسائسهم وأحقادهم أملاً في الوصول إلى تحقيق أهدافهم.
إن مجتمعنا مازال غضاً ومازالت عفويته تسيطر على سلوكياته ومصادر ثقافته فهو مجتمع حباه الله جُل الصفات الحميدة التي اكتسبها من عقيدته الإسلامية ومصادر تشريعها فتعود على سلامة المظهر والمخبر وصفاء النية ونقاء السرائر ولم يتعود والحمدلله على معرفة او ممارسة أساليب الخبث والمكر والكذب والنفاق والمغالطات. لذلك فإن مثل هذه الدسائس والمكائد التي يُعدُها ويخطط لها أكابرالشياطين ومردة الإنس والجن، قد تنطلي على البسطاء والجهلة والمرتزقة وضعفاء النفوس في المجتمع وتؤثر في أفكارهم ومعتقداتهم وتغير سلوكياتهم بل تدفعهم إلى غياهب الظلمات وإرتكاب المحرمات والى القتل والتدمير والفساد، والشواهد على ذلك كُثر والمغرر بهم أكثر، تابعوا ما يحدث في الجنوب وفي الشرق والغرب ثم تابعوا حملة الدواعش انظروا كيف ساقوا العقول للظلال وكيف استعطفوا الأنفس حتى مالت لهم ميلاً عظيماً. ولن تكون داعش وأزلامها والمتدعششين تحت لوائها آخر الحاقدين والمتربصين بنا وبإمننا بل هناك أوغادٌ وخفافيش تعيش في الظلام تتحين الفرص وترصد الهفوات وتتربص الأخطاء لتنفث سمومها وجامّْ حقدهاوخبثها وغلها عبر أبواقها ورؤوس سهامها الضالة والمضلة لزعزعة الفكر والأمن وتغيير المفاهيم وإثارة الفتن.
حفظ الله هذه البلاد وأهلها وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه ورد كيد الأعداء في نحورهم.
سعيد عناية الله الصحفي
مقالات سابقة للكاتب