القلم السياسي (١)

قرأت مقالا رائعا  لرئيس التحرير نُشر في العدد الصادر يوم أمس الأحد الثامن من رمضان المبارك يخاطب فيه الفكر ويُنير البصائر أعجبني كثيراً ، فكم نحن بحاجة لمثل هذا المقال في كل كتاباتنا وأحاديثنا وأقوالنا وأفعالنا …
نعم لقد عز على الحاقدين والمتربصين ومرضى العقول أمنَ هذه البلاد وإستقرارها ورغد عيشها وطيبة أهلها و عظيم كَرمِهم فإتخذو الاسلام غربالاً لدسائسهم وأحقادهم أملاً في الوصول إلى تحقيق أهدافهم.

إن مجتمعنا مازال غضاً ومازالت عفويته تسيطر على سلوكياته ومصادر ثقافته فهو مجتمع حباه الله جُل الصفات الحميدة التي اكتسبها من عقيدته الإسلامية ومصادر تشريعها فتعود على سلامة المظهر والمخبر وصفاء النية ونقاء السرائر ولم يتعود والحمدلله على معرفة او ممارسة أساليب الخبث والمكر والكذب والنفاق والمغالطات. لذلك فإن مثل هذه الدسائس والمكائد التي يُعدُها ويخطط لها أكابرالشياطين ومردة الإنس والجن،  قد تنطلي على البسطاء والجهلة والمرتزقة وضعفاء النفوس في المجتمع وتؤثر في أفكارهم ومعتقداتهم وتغير سلوكياتهم بل تدفعهم إلى غياهب الظلمات وإرتكاب المحرمات والى القتل والتدمير والفساد،  والشواهد على ذلك كُثر والمغرر بهم أكثر، تابعوا ما يحدث في الجنوب وفي الشرق والغرب ثم تابعوا حملة الدواعش انظروا كيف ساقوا العقول للظلال وكيف استعطفوا الأنفس حتى مالت لهم ميلاً عظيماً. ولن تكون داعش وأزلامها والمتدعششين تحت لوائها آخر الحاقدين والمتربصين بنا وبإمننا بل هناك أوغادٌ وخفافيش تعيش في الظلام تتحين الفرص وترصد الهفوات وتتربص الأخطاء لتنفث سمومها وجامّْ حقدهاوخبثها وغلها عبر أبواقها ورؤوس سهامها الضالة والمضلة لزعزعة الفكر والأمن وتغيير المفاهيم وإثارة الفتن.               

حفظ الله هذه البلاد وأهلها وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه ورد كيد الأعداء في نحورهم.

 

سعيد عناية الله الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

7 تعليق على “القلم السياسي (١)

ايجابي

شكرا لك أبا هشام
السؤال … لما يرتمي ابناؤنا في أحضان هؤلاء ؟
متى نفيق ومتى يدرك صانعو القرار حجم التحدي الذي يحيط بنا
لماذا يغرر بابناؤنا بكل سهولة .. أتسأل معك هل تربيتنا هشة لهذا الحد ؟ سهلة الاختراق !
حفظ الله بلادنا وأدام وحدتنا ورد الله ضالنا وحفظ شبابنا .

مهجي

بغض النظر عن ما يقال عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، فقد نجح في تحقيق ثلاثة اهداف ،
أولها أنه قضى على المستقبل السياسي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رجل طهران وبات خروجه على رغم أنه الفائز الأكبر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، شرطاً لإخراج العراق من مأزقه الحالي، إن كان هناك ثمة مخرج
الأمر الثاني أن «داعش» أرغم الرئيس الأميركي على مراجعة موقفه الراسخ بعدم التدخل في أحداث المنطقة، إذ لا يزال أوباما متمسكاً بعدم وضع جنود أميركيين على الأرض في العراق، لكن الأحداث ربما تضطره لاحقاً إلى ذلك.
الأمر الثالث والأهم الذي فرضه «داعش»، أنه وضع إيران أمام خيار كانت دائماً تتفاداه ، وهو التدخل العسكري المباشر في العراق وسورية معاً، إذ ترتكز السياسة الإيرانية في توسيع دورها ونفوذها في المنطقة على قوى الشيعة العرب المتحالفين معها، وذلك إدراكاً منها لخطورة تدخل مباشر في البلدان العربية.

الدكتور

سؤال الى ادارة الصحيفة الموقرة
لماذا حذف ردي
يا ليت توضحون لي السبب..
اذا كان السبب اني رددت على رئيس التحرير او اخية فليعذرني الجميع ….
فلماذا التناقض و قد اتخذتوا الحرية شعار لكم الم تكتبوا ان الردود تمثل وجهة نظر صاحبها . فلماذا حذف ردي و هو وجهة نظر لم اتعدا على فيه على احد بعينه
اتمنى الاجابة

الادارة
التعليق الذي حذف كتب بأسم المقلع ويحمل توقيع الدكتور …

إدارة الصحيفة

حياك الله اخي الكريم
لم يعلق ويحرر تعليقك إلا اعتقادا من إدارة الصحيفة أن هناك من كتب باسمك. وانتحل شخصيتك . فقد حمل التعليق . اسم المقلع . والدكتور
وليس هنا للعلاقات الشخصية مجال . وحرية النقد مكفولة للجميع مالم يكن فيها تعدي على أحد بعينه أو الإساءة الشخصية
ولم يحدث البته أن حذفنا نقدا على إدارة الصحيفة . وامامك الموضوعات والمقالات أرجع إليها .
نرجو أن الصورة قد اتضحت . ونقدم شكرنا وتقديرنا للجميع

الدكتور

ادارة الصحيفة
لم يكن انتحال لشخصيتي و لكني كتبت الرد بجهاز اخي المقلع لتعطل جهازي و لم انتبه للاسم لكي اغيره ..هذا كل ما في الامر

الدكتور

س التحرير و كاتب هذا المقال…
لقد منا الله علينا بنعم يصعب على الفرد ان يحصيها و هذه منة من الله وحدة …
اما نحن كشعب فلا اظن ان نستحق هذه النعم لعدة اسباب اذكر منها..
اولا فقنوات الفساد و الافساد نابعة من هذه البلاد و برؤس اموال سعودية اوربت و روتانا و ام بي سي و شوتايم و اختمها بالقناة الاخبار العربية …. فما يقول منصفوكم في هذه…
ثانيا لو اخذت جوله استكشافية في كبريهات و مراقص دبي و مصر و ا لمغرب و اندونوسيا لوجدت جل روادها من شعبك المبجل….
اخي الفاضل
عندما يفجر الله ينابيع الارض و تضخ علينا مليارات و مليارات و الناس يتخطفون من حولنا جوعا و عطشا و خائفين فليس اصطفاء من الله لنا لاننا شعبه المختار لا و الف لا . انه الامتحان الذي سوف يحدد مصيرنا ….
قال تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )
فيجب علينا شعبا و قيادة ان نقف مع المظلومين و المضطهدين في كل مكان و ان لا ننغر بالمصالح السياسية و ان لا يتحكم فينا الاعلام الخارجي و نكون امعات لا نعرف ما يدور حولنا …
فسنن الله لا تحابي احدا…
اخوكم الدكتور

الدافور

بيان ٤٧ من مشايخ السعودية
منهم الغنيمان والعمر والمحمود والجلالي:
إن فرض فصيل معين لنفسه على أنه الجهة الوحيدة ذات المشروعية، وأنه يجب على الفصائل الأخرى الدخول تحت ولايته دون مشورة المسلمين، وإلا فسيكونون من الخوارج الذين تستباح دماؤهم، كل ذلك من الاستبداد المحرم، واغتصاب السلطة غير المشروع، وهو السبب الرئيس للفرقة والتقاتل،
من أبى الخضوع لشرع الله عند التنازع، فكيف يُصدّق بأنه سيطبق الشريعة كاملة إذا تحررت الشام من الباطنيين والصفويين ؟!
نحذر من الغلو والبغي الذي يجهض الجهاد ويسيء إليه، ونؤكد على أن واجب مواجهته يقع على عاتق الجميع من العلماء والدعاة وأصحاب الرأي وقادة الفصائل المجاهدة.

الخلاصة:
يرى العلماء أن داعش فرقة من فرق الخوارج
أو قد شابهوهم
وأنهم فرقة ضالة باغية غالية مفسدة مستبدة مغتصبة
وأنها ترفض الخضوع لحكم الشرع
وهدفها قتال المجاهدين
لذا فلا يجوز الانتساب لها أو القتال معها
ويجب الخروج منها ولا بيعة لها
وأن علماء الشام قد اتفقوا على نقدها وبغيها وأنها خطر على الجهاد وتدفع إذا صالت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *