شهدت أسعار الحديد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تراجعاً يقدر بـ أكثر من 400 ريال للطن الواحد، في مختلف الأنواع ( المحلي والمستورد ) ، حيث قدر مختصون تراجع الطلب بنسبة 50 في المئة، بسبب تباطؤ قطاع المقاولات، ما رفع حجم المخزون لدى المصانع المحلية أكثر من مليون طن.
ومن جهته ، فقد ذكر رئيس اللجنة الوطنية للحديد في مجلس الغرف السعودية المهندس شعيل العايض ، “إن حجم مخزون الحديد ارتفع نتيجة ضعف الطلب عليه، بعد توقف كثير من المشاريع في المملكة، مشيراً إلى أن الطلب محدود ويتركز في المشاريع الفردية فقط؛ وفقاً لـ “الحياة” ..
وتراجع حجم المبيعات اليومية في شكل كبير، وهذا أثر في الموزعين والمنتجين على حد سواء، واتجاه البعض إلى إقفال بعض الفروع في الرياض والاعتماد على مقر واحد رئيس يتم من خلاله بيع الحديد، بهدف تقليص المصروفات التي تسببت في الخسائر الكبيرة لبعض الموزعين.
وكشف “العايض” عن أن الطلب على الحديد يأتي من أصحاب المشاريع الفردية، مثل المشاريع السكنية أو التجارية المحدودة، وتتركز طلباتهم على الحديد الإماراتي ، الذي وصل سعره إلى ١٦٥٠ ريالاً للطن ، مضيفاً أن الطلب تراجع بسبب الانخفاض في الأسواق العالمية، ما انعكس على أسعار كل السلع، إضافة إلى توقف كثير من المقاولين عن تنفيذ مشاريع كبيرة في السوق المحلّية؛ متوقعاً أن يشهد العام المقبل نمواً في مختلف المشاريع، ما سيرفع الطلب على مختلف أنواع مواد البناء، ومنها الحديد، وبالتالي ستتحسن الأسعار في شكل إيجابي.