ماذا لو اغتنى الشعب البنغالي والهندي والنيبالي ؟!

هذه الدول الثلاث هي الدول الوحيدة التي تسمح بعقود عمل مواطنيها كعامل نظافه ومنها تأتي شركات النظافه بعمال للعقود المبرمه مع الدوله لنظافة المدن والمجمعات السكنيه ..

فماذا لو توقف هؤلاء لأي سبب ؟!
رأينا ماذا حصل في مدينة جدة عندما أضرب عمال النظافه وسائقي شاحنات جمع القمامه من تكدس المخلفات عند حاويات القمامة وما صاحب ذلك من تجمع للبعوض والذباب الناقل لكثير من الفيروسات والامراض المعدية ! ورأينا كيف إمتلأت الشوارع والحدائق بالمخلفات …
فالسؤال هل من سينظف شوارعنا وحدائقنا ويجمع مخلفاتنا فيما لو توقف هؤلاء لأي سبب … لو مثلاً فقد الأمن (لا قدر الله) هل سيبقى هؤلاء للعمل في ظل غياب الأمن؟!! 
دعوني انتقل بأسألتي للجانب المعني بهذا اﻷمر وهو المواطن سواء الرجل او المرأه اوالشاب اوالفتاه او الاطفال وكلنا مسؤول هل لدينا الاستعداد لتحمل أعباء مخلفاتنا ويكون لدينا الوعي والثقافه لذلك
نريد إعادة النظر في اﻷمر ﻷن معظمنا لا يبالي ويرمي مخلفاته كيفما أتفق …

نريد الحديقه أن تكون نظيفه عندما نذهب إليها ولكننا نتركها في أسوأ حالاتها ! نرمي مخلفاتنا من نافذة السياره بلا مبالاة وأطفالنا يشاهدون ويتعلمون منا نفس السلوك!
فمتى نؤصل ونؤسس في الجيل القادم ثقافة اترك المكان كما تحب أن تراه ؟ …

تنتابني الحسرة وأنا أرى جيل المستقبل لا يبالي بهذا الجانب … ولا غرابة ففاقد الشيء لا يعطيه .. ومتأسف جدا أن أقول إنني أرى صورة غير صافيه أمامي لعل وعسى من يأتي ليصفيها؟

مقالات سابقة للكاتب

5 تعليق على “ماذا لو اغتنى الشعب البنغالي والهندي والنيبالي ؟!

مهجي

لقد لامست من خلال قراءتي لهذا المقال غيرة محمودة ومشاعر صادقة خرجت من قلب رجل يتتدفق طيبة وعذوبة وخوف على مستقبل بلد بأكمله
رمي المخلفات في أماكنها او الزج بها في الشارع هي ثقافة مكتسبة لا توجد صعوبة في اكتسابها وتوريثها لأبنائنا فلنبدأ من الان .وانا اعلم ان هناك من بدأ فعلا
اخي محمد لم يكن الله مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يكفروا بها وكفر النعم له وجوه كثيرة كلنا يعرفها
ولئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد

ابو البراء

عجبت للمقال الذي لأمس الحقيقة ولا أغفل إعجابي بصاحبه فهو رجل صاحب رؤية مستقبلية منذ معرفتي به وأنثر بين يديه ثلاثة أمور :
هل فعلا نحن شعب اتكالي ولا نقل العموم
وبلادنا مترامية الأطراف هل عرفنا سبل تعويد أنفسنا على مقولة اخدم نفسك بنفسك
وأخيرا يستوجب علينا ان نعترف اننا شعب مبدئنا خل الطعام يزيد ولا ينقص مما يعطينا مؤشر الإسراف المنهي عنه عليه نستوصي بإيجاد ثقافة التقليل من بعض الأطعمة ولا نقول نفايات اكرم الله الجميع بالموازنة في عملية الطبخ

ابو ملاك

لكم الشكر اخ مهجي واخي ابو البراء فمداخلتكم
اضافه لي واستفدت منها الكثير .. كما ارجو ان اكون عند حسن ظنكن بي .
فنحن بحاجه ان نعود انفسنا وابنائنا على الاعتماد
على انفسنا لاننا قد نجد انفسنا بدون الجنسيات الاخرى الموجوده في بلدنا والتي تقدم لنا خدمات جليله على الرغم إنهم يعملوا برواتب .
فهل نحن مسعدون لذلك اﻷن؟
لا أعتقد ذلك!!!!

مصهلل

لو فقد الامن لا سمح الله سنموت من الضمأ
اما هاجس النظافه فأمره هين
اسأل الله ان يديم علينا نعمة الامن والامان في ضل الفتن المتراميه حولنا
مبدع ابو ملاك كعادتك ويبقى تقبل المجتمع لمثل هذه الوظائف هي اكبر عائق
فلو تقدم شخص يعمل بمثل هذه الوظائف فهل سيقبل طلبه للزواج
لا اعتقد
الموضوع معقد جدا وحله صعب

أحمد مهنا

في التربية والتعليم برنامج تربوي اسمه فينا خير لونجح سيحقق تربية للجيل القادم من صفاتها اعتمادهم على أنفسهم لكن المقال يثير مقترحات حول برامج جميع الجهات اﻷخرى التي تحرص على تنمية اﻹنسان في محافظتنا حتى الجهات الدعوية لتسهم في هذه التربية.شكرا لك أبا مﻻك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *