هيهات أن ينالوا منها !

أراد أبرهة الأشرم أن يحظى ببعض الشرف لما تحمله نفسه من حب للسلطة والجاه ، وقد رأى الناس ينصرفون إلى البيت الحرام في مكة المكرمة؛ فأراد أن يصرفهم عن البيت ، فبنى باليمن بناءً أسماه ” القليس ” ، وزيّنه بالفسيفساء والذهب وظن الأرعن أن القضية مادية .. لم يدر بخلده أن القضية روحانية بحتة؛ هكذا هم الطغاة في كل عصر ! ، ثم وضع الجوائز والأموال لجذب الناس إليه وصرفهم عن الكعبة المشرفة، فاستنكر الناس عليه ذلك بل أن أحد الغيورين على حرمة بيت الله ، ذهب وألقى بالقاذورات في بناء أبرهة المشؤوم فغضب عدو الله وأقسم ليهدمن الكعبة ويحمل حجارتها إلى اليمن ، فـ ساق جيشه المكون من ستين ألفا معهم الفيلة وقائدهم ودليلهم الشيطاني إبليس وقائدهم من الإنس ” أبو رغال “؛ الذي كان العرب إذا مروا به في طريقهم لمكة يرجموه كما يرجمون إبليس، فلما وصل الجيش الغازي أرض الحجاز وبالقرب من مشعر منى في وادي محسر ، أرسل الله إليهم طيراً أبابيل تحمل حجارة جلبت إليهم من قاع جهنم ، فأهلكت الجيش وعاد أبرهة يجر أذيال الهزيمة والخيبة والفشل، تعلو جسده القروح حتى وصل اليمن فمات هناك بحسرته، لم ينل مراده بل باء بغضب من الله والملائكة والناس أجمعين ، نعم إنها مكة الحبيبة وصدق عبد المطلب عندما قال: ( أنا رب إبلي وللبيت ربٌّ يحميه ) هذا عن أبرهة ..

وها نحن اليوم نرى بأم أعيننا ما قامت به الفئة الضالة هناك في جبال صعدة من حوثيين ، ومن أخذ بفكرهم وسار في ضلالهم ، والتي اجتمع فيها كل موتور ومن تلك الجبال إلى بلاد فارس التي تأبى نسيان هزيمتها في القادسية بأمر من عمر الفاروق الذي أذاق الفرس الويلات ، نعم عمر الذي كسر كسرى وقصر قيصر.. وبقيادة سعد بن أبي وقاص ومن معه من جنود الإسلام البواسل ، نعم ها هم يقومون بأجبن عمل في هذا العصر وهو توجيه صواريخ حقدهم إلى بيت الله الحرام ، وقد أكذب الله أحدوثتهم ورجعوا خائبين لم ينالوا سوى الخزي والعار ولعنات المسلمين إلى حيث هم في أوكارهم وكهوفهم المظلمة وسراديبهم المشبوهة ! .. كيف يدَّعي المرء الإسلام وهو يحاول طعن المسلمين في أقدس شعائرهم ؟! .. إنما هو ادعاء والحقيقة أن قلوبهم مليئة بالغيظ والحقد والحسد على المسلمين وصدق الله إذ يقول سبحانه: ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ).

نعم لقد كفى الله المسلمين في مكة شرهم ، فـ سقط في بقعة غالية على قلوبنا هي وكل من يقيم عليها ، فـ كفى الله أحبتنا في “البرزة” عظيم شرهم وعادوا خائبين لم ينالو خيرا..

إن بلاد الحرمين عصية عليهم بفضل الله ثم بالقائمين على خدمتهما من ولاة الأمر حفظهم الله .. وفي عهد سلمان الحزم والعزم ستكون نهايتهم بإذن الله تعالى ، فقد تصدت القوات الجوية في المملكة العربية السعودية بفضل الله لصاروخهم الآثم بكل قوة واقتدار ، وأعطت العالم دروساً في فن الحروب وحماية الأوطان ..

فلله دركم يا جنود الوطن وحماة الدين وبيت الله الحرام .. وأبشروا فإنما هي نهايتهم التي أعلنوا عنها بأنفسهم وبتلك المحاولات الفاشلة التي تدل على تخبطهم وقرب سقوطهم بإذن الله ..

الشكر لله ثم لهذه القيادة وهذا الشعب الأبي واللحمة الواحدة .،. فـ الحمدلله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه، وهيهات أن ينالوا منك يا أطهر بقاع العالم.

 

نويفعة الصحفي

مشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص

مقالات سابقة للكاتب

17 تعليق على “هيهات أن ينالوا منها !

خالد المرامحي

الشكر لله ثم لهذه القيادة وهذا الشعب الأبي واللحمة الواحدة .،. فـ الحمدلله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه، وهيهات أن ينالوا منك يا أطهر بقاع العالم.

نعم الحمدلله والشكر له

أبو سعود

الله يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وملكنا سلمان الحزم وحماة الوطن

أحمد مهنا

لن يصلوا مكة ! وخسئوا عن شبر من أرض الوطن.
إلا إن كان منهم ذو السويقتين..!
قاتلهم الله أنى يؤفكون
شكرا لك كاتبة المقال. دامت كلماتك في سمو

صالحه محمد

وطني حيث لي محب ينطق بلساني وما اشعر
وطني حيث لي فؤاد يخفق وبه رايتي تنتشر

مريم الحربي

الوطن وما ادراك ماهو الوطن
يغيب على الكثير منا واجبه تجاه بلده
تجاه وطنه تجاه من اليه ينتسب
وطنا ليس اي وطن فيه اطهر بقاع الارض وبه نشأ وترعرع خير البشر
نفديه بالمال والنفس والولد
شكرًا لكاتبنا المبدعة والتي عودتنا على إطلالتها الرائعة ويقدمها الذي يأتي بكل ماهو مفيد

المغربي

جميلة مشاعر الانتماء للوطن وخاصة حينما تأتي من قادة العمل الاشرافي والتربوي بالميدان
فهذا يعني انا الطلاب والطالبات في أيدي أمينة ومؤشر وضح على بناء الإنسان البناء الصحيح.
بارك الله في الأخت الفاضلة الكاتبة. وهي مشرفة تقود العمل الاشرافي والتوجيهي لما هو مخطط له حسب توجهات وزارة التعليم
حقيقة قرأت المقال أكثر من مره وسعدت به وبطرحة وحبذا لو كل الميدان التربوي يشارك في تعزيز الانتماء وزرع المواطنة الصحيحة

أ.محمد العواد

اللهم لك والحمد والشكر على سلامة وطننا الحبيب
وعلى سلامة اخواننا وابنائنا في كل بقعة من بقاع
وطننا الغالي فلك الحمد يارب ..
وشكراً لرجال أمننا البواسل الذين تصدوا لهذا
العدوان الآثم ..
أيضاً شكراً لكاتبة المقال المتميزة التي أثبتت وبجدارة يوماً بعد يوم

انها تمتلك قلم راقي ومتميز ينم عن فكر راقي وإبداع يسطر باسمها
شكراً من الأعماق ..
استاذة نويفعة أبدعتِ ..
دام قلمكِ مضيئاً …

ابراهيم يحيى ابو ليلى

الحمد لله على سلامة هذه الاراضي المقدسة ورد الله كيد الكائدين لم ينالوا خيرا نسأل الله العلي القدير ان يحفظ بلاد الحرمين من كل سوء ومكروه وسلامة اهل البرزة اخوتنا …..
ولم نشك يوما في ابداع كاتبتنا الفاضلة فهي دائما ما تبهرنا بابداعاتها واثبتت ان لها قلما يسطر كلما هو جميل والشكر موصول لصحيفة غران الرائدة وكل القائمين عليها.

فاطمة الشهري

الحمد لله الذي حفظ العباد والبلاد من شر الحساد
، نسأله سبحانه أن يديم نعمة الأمن على وطننا الغالي في أهله وأرضه وحده ،
و بورك قلمك أستاذتي نويفعة .

بدر سالم الشيخ

مقال رائع احتوى الكثير من المعلومات التاريخية لاحداث ماضية وتزمن مع حدوث احداث مشابهة لها توفقت الكاتبة
من صياغته بموهبة الكاتبة وذكره لمعلومات قيمة بمخزونها المعرفي وفق الله الكاتبة وزادها تالق ومعرفة
والشكر والتقدير لصحيفة غران المنبر المتالق البارز في شتى المجالات ومواكبته الاحداث وابراز اهمها .

نوف الحربي

نعم صدقتي أستاذه نويفعه بوركتي و بورك قلمك
إن هولاء المجرمين هم ابرهة هذا العصر
و لقد تمادوا حتى سولت لهم أنفسهم الانتقام من قبلة المسلمين
و كل مجرم يفكر هذا التفكير و يصل إلى هذا التصرف تكون نهايته قد اقتربت
اسأل الله ان يرد كيدهم في نحورهم و يكفي وطنا شرهم بماشاء
الحمدلله على نعمة الأمن والأمان التي ننعم بها
و نسأل الله ان يحفظ وطنا و يحفظ حكومتنا و يديم عزهم وينصرهم على من عاداهم
و يحفظ جنودنا البواسل حماة الوطن بعد الله ويحفظهم و يسدد رميهم و يرحم شهدائهم

احترامي و تقديري

سمير الصحفي

سلمت يداك امي الغالية واطال بعمرك يارب وحفظ بلادنا من كل شر كم انا فخورا بكِ يا أمي

آمنة

اللهم اجعل هذا البلد آمنا

أبدعتي وأمتعتي بارك الله فيك?

جوهرة الصحفي

الحمد لله حمدا كثيرا على فضله وحمايته لنا وماننعم به من آمان وأمان بفضل الله عزوجل تحية لجنودنا البواسل الله يقويكم
تحية للكاتبة الاستاذة نويفعة في اطلاق الفكر والقلم والتذكير بنعم الله علينا يقول الله تعالى ” ولئن شكرتم لأزيدنكم “

أمل الصعيدي

من أي أبواب الثناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبّر وفي كل لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر .. كنت كسحابة معطاءه سقت الأرض فاخضرت .. كنت ولازلت كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود فجزاك عنا أفضل ما جزى العاملين المخلصين .. وبارك الله لك وأسعدك أينما حللت والعبارات لن توفيك شيئاً من حقك ولا تجزء بسيط عن ما قدمت
عبر نفحات النسيم وأريج الأزاهير وخيوط الأصيل، أرسل شكراً من الأعماق لك، على عطائك الدائم..
وايما عطاء ؟!!
تحلّق الطيور مغردة في سماء الكون عبر فضاء تملؤه نجوم لامعه .. ذلك هو انت بقلب المؤمن النقي عطاء لا ينضب ولاىيعرف التعالي على الاخرين في العطاء .
و جميل من الإنسان أن يكون شمعة ينير درب الحائرين ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى بر الأمان متجاوزاً بهم أمواج الفشل والقصور .. فتلك هي بتعاونها مع الجميع من تعرفهم ومن لا تعرفهم كلهم على الحد سواء ..
شكرا لك لا حرمنا الله منك .
وحفظ بلادنا من كل شر .

نويفعة الصحفي

يعجز الفكر والقلم تباعا ، أن يعبر لكم فردا فردا عن عميق الشكر والعرفان ، لذلك اكتفي بما هو خير وأجل ، إنه الدعاء، أسال الله ان يشملنا جميعا الرزق العظيم ، الذي ورد في الحديث القدسي: ” الإخلاص سر من أسراري أودعته قلب من أحببت من عبادي، لا يطلع عليه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده “..
اللهم آمين ،،

ام ميهاف-جدة

بحول الله يحفظ الله عادة البلاد فاللهم آدم الأمن والأمان على بلادنا
استاذتنا/نويفعه ان تحدث الإبداع فسيكون فيك
مقال رائع روعتك يامبدعه الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *