ضرير أنت في الطريق

كان في مرحلة الانطلاقة الأولى عندما اعترض طريقه خيوط الصيد التي حجمت انطلاقته فسارع يستوفي همته ليقوم بتغيير حدود الانطلاق ..
توقف ليعتذر عن ذلك  المنحنى الذي حجم قوى التعالي لديه واستمال كل جهود الرغبة  واستكمل جوانب من فكره الذي اعتراه شيء من قوانين الصمود قبل الانطلاق
ليكن ذاك استكمال جوانب التعثر التي اعتصرت قلبه وهو ينظر يمنة ويسرة قبل أن تحارب هويته ويستأثر بها. 
قام إليه أحدهم يمد يده وكان يحمل في يده أسطورة الإنسانيه فهم ليلقي بيده واحجم قليلا قبل ان يبادر شموخ حرفه صوت الانطلاق يعتذر منه بالمسيرة الى نفس الاتجاه
خطا خطوة نحوى الامام وتوقف عند باب ايقتحم ذلك ام يدسه في التراب
فكان صوت يجلجل. مابك استمر في التقدم وهو ينظر الى من يدفعه ان يضع يده بيده فكانت مبادرة منه على وجل فهو يستبسل دوما ليعبر طريق الألف ميل والذي دائما يعيد بداية الخطوه فيه إلى أول لحظة فكر ان يسير
كانت كثير من تلك الأفكار تعتمل في راْسه ثم توقف على صوت احدهم هل بقي اكثر من ذلك انتظر ماذا ؟!
استيقظ الرجل على قارب صيد يسير بجانبه يحمل صاحبة مجداف ينادي بصوت مرتفع اتركب معنا فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم. 
لكن الصوت كان اكبر من ان يستمر ينظر دون اجابه فبادره بصوت مرتفع بسرعه ليس لديك خيار آخر
هنا توقف صاحبنا عن جدال طال التحبب إليه وركب دون ان يصحو الا بكلمة شكر لصاحب القارب الذي بادر يأخذه معه وهو في تردد ليس كمثله شيئ
جسد ما حدث له في ذلك اليوم كانطلاقة القارب الحصين إليه
حياته كانت كقارب صيد يعتريه ما يعتريه ولكن يواجه قوة في قرارات الصمود أمام كل تحد يواجهه.
لم يكن ذلك وليد اللحظة بل كان يسير بشكل مستمر وينطلق دون توقف والدعم الذاتي هو الأكبر في كل مواجهاته لذى قرر ان لا يتوقف عن المسيرة وإن كان القارب يسير ببطء الا انه سوف يعترض كل العوائق ويبتكر تفاصيل أعمق لقدراته ويسير بقوة ويعبر الطريق الى البر الاخر ويزود بما لديه من إيمان يطوي البعد عنه .
                 

  بقلم : آمال الضويمر

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “ضرير أنت في الطريق

فهد جويعد

لم يلبث الصياد أن يكون هو من تصطاده خيوط الأفكار ..
فالافكار وتعقيدها يذهب بذلك القارب في منحنى التأمل الذي يريد استبصارا بما يحويه البحر وخطره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *