من فوق سطح الأرض وعلى ارتفاع 11581م ، لا شيء يشغلني غير أهم طرق النجاح وأعظمها لتحقيق الأهداف المرسومة .. أقلب الشاشة تارة .. أقرأ كتابي تارة .. أتأمل أخرى .. أحاور نفسي تارة … خلوة مع النفس تشعرك بالارتياح وتمنحك مفاتيح الألغاز السرية …
أسأل نفسي لم السعيد سعيداً ؟ ، ولما الشقي شقياً ؟ ولما الناجح استطاع النجاح ؟ ، والفاشل استطاع الفشل ؟ … لا تتعجب أيها القارئ من جملة استطاع الفشل ، فكلٌ اتبع الطرق والوسائل التي توصله إلى ما أراد الوصول إليه، وبعد أن زادت قناعتي أن السلوك هو قرار شخصي أيقنت أنه كما أن هناك خطوات للفشل اتبعها المحبطون ، فإنه كذلك هناك خطوات للنجاح اتبعها الناجحون … الناجح يزداد نجاحاً وإن أخفق والفاشل يزداد فشلاً .
أنه وبعد تجربة طويلة ومخالطتي لكلا الفريقين تعلمت أن كلاً منهم اختار حياته كما يريد … ساعة من الجمال يعيشها الناجحون بطعم الإنجاز والتغلب على صعوبات الحياة ، كيف نجح الناجحون وكيف أصبحوا كما يريدون ؟ .. لا أريد أن أعدد وأشرح أسباب النجاح كما هي في الكتب المنتشرة بكثرة في أرفف المكتبات ، لكنني أحب أن أعلمكم أن كلمة ( استمر = الاستمرار ) هي المعجزة الروحية في طريق تحقيق الهدف ، تحتاج إلى الاستمرار دون توقف وأن أغلقت كل أبواب الأرض ، أنا أعلم أن ذلك صعب على من لا يملك الصبر لكنه هو سر النجاح…
إذا أغلقت كل الأبواب تأكد أنه وفي لحظة حاسمة يأتي الفرج من رب كل شيء .. أن الله على كل شيء قدير .. قال تعالى : { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء } .. استيأس بمعنى يأس من كل شيء إلا رب العالمين ، فـ لاتقف في مشوار تحقيق هدفك أبداً.. استمر استمر استمر وستصحبك المعجزة للإنجاز وتحقيق كل ماتريد …
حسن القحطاني
مقالات سابقة للكاتب