ليلة صفاء على ضفاف أوريكا

قررت السفر لفترة استجمامًا ؛ جاء إلى خاطري اكثر من خيار ،
داعبت أفكاري أدغدغها ، عليَّ أن أقرر ! أي بلد يناسبني وأرتاح فيه ؟
وبعد مشاورات كانت مملكة المغرب هي أجمل الخيارات قدمت رجلاً وأخرت أخرى وكنت مترددا ، لأني كغيري أحمل صورة ذهنية مخيفة عن ذلك البلد، لكنني عزمت السفر .
غادرت السعودية إلى بلاد المغرب عشت فيها ليال وأياماً جميلة ” كازا ، مراكش ، أغادير … “
في ” كازا ” لن أستطرد كثيرا في وصف لحظات رائعة أشبه ماتكون بحلم جميل مر عابرا وأبقى الماً على فراق أجمل الديار ،
أغادير يالجمال بحرها وشاطئها ويالجمال أيامها ويالجمال لياليها ، هي عنقود من العنب بلا نواة يتذوقه صاحبه دون أن يشعر بالملل .

مراكش ( المدينة الحمراء ) تتراقص طربا وتطرب رقصا عند دخولها ، جميل كل مافيها ، أهلها تنظيمها نظافتها هي بالنسبة لي منعطف دخلت معه يمينا إلى عالم الواقعية والبساطة ، واستغلال لحظات السعادة .
ذهبت إلى مراكش ومنها إلى نهر أوريكا هناك تصفو النفس وتعانق الصفاء وتبتسم إلى صفاء وتعيش احلى ايامك مع الصفاء ،
 صفاء الذهن صفاء الروح صفاء الكون صفاء يعقبه صفاء ، في نهر اوريكا لايحلو غير الحب لاشيء من نزاريات نزار تطربك الا هناك ،
هي ملتقى العشاق ولقاء الاحباب صدقوني وأكاد اقسم ان ساعة هناك قد تغنيك عن سنين ،
الحياة والحب ليس له مكان إلا في أوريكا ،

الحياة هي الحب والحب هو الحياة والحياة والحب هو الصفاء …
في ساعات ‏يقذف الحب في قلوبنا بلا إذن  ، فلا تسأل مُحبًا لماذا أحببت ؟
على ضفاف النهر تنسى أن هناك بشرا يختلفون وان أناسا في الأرض يتقاتلون أو يحزنون أو يمرضون،
لا شيء هناك أجمل من صفاء الروح وصفصوفة المشاعر ، في أجمل اللحظات لأول مرة أشعر أن هناك قلبا يطعنه سهم هو حقيقة !!!
 كنت أظنها أكذوبة طيش العشاق ، كذبتهم كثيرا لكنهم في الحقيقة هم صادقون ويعانون ويعذبون كما أشعر أنا بالعذاب الآن …
آه يالليالي العاشقين ما أروعك ويالأرواحكم الجميلة المعذبة …
ساحرة أنت يا أوريكا ساحرة أنت يامراكش ساحرة أنت يا أغادير ،
وددت لو تم خطفي وأصبحت تائها باقي عمري بين جلابيب مراكش وساحل أغادير وأنهار أوريكا …
الحقيقة أنك لا تستطيع مغادرة المغرب دون أن تصاب بحمى عشقها .

قالوا سحروك قلت نعم فكل مافيها يجعلك تصاب بالذهول والإعجاب تصاب بجنون الجمال والطيبة وكرم الضيافة ، وحسن الأدب والأخلاق ، هو كذلك فكلامهم سحر ياسرك فيه البيان ، ابتسامتهم سحر تخطفك إلى عالم الصدق والمشاعر الفياضة.
أيها السادة :
المغرب كوكب جميل فغادروا إلى ذاك الكوكب وعيشوا فيه كما لو أراد أن يعيش من يحب الحياة .
 
حسن القحطاني
مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على “ليلة صفاء على ضفاف أوريكا

Abo Jana

مقاااال رائع جداً ي استاذ حسن اسلوووبك قمه في الروعه لقد سحرني م كتبت

SH

هو الحسن بما فيه من معاني وقد ادركت ان الحسن فيه الصفاء و أن الصفاء يتجلى فيه الحسن ….

Salha

واو الكلام جميل وأحلي من الكلام أنه طالع من الكاتب حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *