أنين مستضعفة بين يد الفيصل شكواها

سأشدو لك يا وطني بأجمل ما كتب قلمي .. فانتثري يا لآلئ العربية وأسطعي في سماء الأبجدية ليعلم كل من له روح بأني ســـعوديــة .

وأنهضي يا مشاعري و يا نبضات قلبي وهاك يدي أجدد بها بيعتي لتسعدي بالسمع والطاعة لملك الحزم والسياسة في وطن يستحق المحبة و الريادة ، و بهويته الإسلامية والعربية سيظل نـجماً ينير كل عتمة وسراجاً يضيء كل ظلمة .

لكنني يا وطني اليوم أعيش مكتئبة مهانة فحدودي مفقودة ومعتدى عليها ، فقد خذلني الذين وثقت بهم وخططت للحياة معهم !! ، وقفوا ضدي وامتهنوا عرضي وشقوا صفي وتقاسموا ظهري بخناجرهم المسمومة ولم يتبقى إلا أملي فيك بأن ترد لي اعتباري !!

أنا لن أشكو مصيبتي لأحد بعد الله إلا لك يا وطني وأعلم أنك لن تهمل قضيتي ، ولكن عجل بتنفيس كربتي ، فأنا أعيش بقرب جارة كنت وما زلت أسقيها الماء سلسبيلا ، وأرسلت لها أبنائي قادة للبناء فيها وكنت أحسبها تحفظ للجار وده وحقه ، لكنها تكبرت وزاد غرورها بعد أن ربطتم مصير خدمات أبنائي بقربها ، وبالرغم أنه في عام 1419هـ شكلت لجنة من إمارة مكة المكرمة لرسم حدود المحافظتين جدة وخليص ، إلا إن حدود الجيران تبدلت لتطعن حدود الجار .

واليوم أرى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل زائراً لي وقلبي يئن ويصرخ :
لو كان للصخرات قلب في الدنا
لتصدعت مما ترى الصخرات
أمسي وأصبح والهموم مضاجعي
والفكر في درب الهوى أشتات

[ أنا خليص ] يا مستشار خادم الحرمين الشريفين .. [ أنا خليص ] يا أمير العدل الأمين .. [ أنا خليص ] التي مزق تاريخها في كتب السيرة والرحالة بانتهاك حدودها وفصل بيني وبين ابني ، وأعظم شواهدي جبل جمدان وباتت بعض أحيائي تتنكر لي ، ومخططاتي توقفت ، وباتت دوائري الحكومية تدار من بيت جارتي ، وفرع جامعة كتب على لوحتها فرع محافظة خليص وهي بأرض جيراني .. عشر سنوات أنادي وأصرخ ، والمستضعف قوي بالله ثم بكم .. عشر سنوات مرت وبقي السؤال  : “أما آن الفصل يابن الفيصل في استرداد حدودي من جارتي”.

عبدالرحيم نافع الصبحي