توصيات قضية للنقاش حول “ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا “

بداية أود أن أشكر كل من شارك في مناقشة الموضوع بالرأي والتعليق والمداخلات التي أثرت الموضوع وأضافت له الكثير، وحقيقة لقد تفاجأت بكمية الاهتمام والتفاعل الكبيرين مع قضية للنقاش الني كانت بعنوان : إتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا .. الأسباب والحلول  والتي تتحدث عن كثرة الطلاق في المجتمع ومسبباته واضرارة على مستوى الأسر والعائلات بل والمجتمع بعامة ولقد لمست من المداخلات والردود أن هذه القضية قد لامست الكثير وان المجتمع جاد في البحث عن حلول ناجعة للتخلص من كثرة الطلاق وحصرها في المشروع منه اذا لا يمكن أن نحاول الهروب من الطلاق بتاتا فهو وإن كان مؤلما فسيظل حل لبعض المشاكل المتفاقمة بين الزوجين إذ حلله الشارع لبعض الحالات وإن كان هو أبغض الحلال فهو محلل وكما قال الإمام علي رضي الله عنه آخر الدواء الكي ….

– ولو فقه الزوجان ان كلمة الطلاق طالما ابكت العيون ، وروعت القلوب ، وفرقت الأسر ومزقت الشمل نعم هي كلمة صغيرة الحجم ولكنها جليلة الخطب تقلب الفرح ترحا والبسمة غصة وبسببها تقطعت أواصر الرحم وظهر التصدع الأسري والذي ينعكس وبقوة على استقرار الأسر وتماسك المجتمع بل أصبح من أولى أسباب الانحرافات الاسرية والذي بدوره أدى إلى ضياع أفراد الأسرة وبالذات النساء ونشأ بسببه جيل لا يعرف صلاح نفسه ونفس هذا الجيل يقدم على الزواج وهو غير مؤهل مما يترتب عليه ضياع فئة أخرى … وضحية أخرى وهكذا تستمر سلسة الضياع في المجتمع واصبح الطلاق لديه كشرب كأس من الماء البارد وبكل سهولة لماذا؟ لأنه لم يصبح الزواج في ذهن لا من الزوجين تلك العصمة والميثاق الغليظ فاصبح الأمر كله كيف يتخلص كلا منهما من الآخر امام أي مشكلة ليعتبره انتصارا على الآخر

ونحن هنا سوف نستقصي بالتعاون مع آراء ووجهات النظر التي طرحها الذين علقوا مشكورين ومثابين في تداخلاتهم وتفاعلاتهم للخروج بتوصيات تكون حلا لهذه القضية..

فارجو أن نكون قد اشبعنا القضية رأيا وحلا برغم أنها قضية شائكة ومتفرعة تحتاج إلى دراسات…

ولقد سعدنا كثيراً بطرح حلا على ارض الواقع ممثلا بجمعية التنمية الأسرية برئاسة فضيلة الشيخ ياسر الشابحي رئيس المحكمة العامة بمحافظة خليص وكذلك سوف نتناول القضية وبآراء الاخوة الأجلاء والأخوات المحترمات ونقسم القضية الى خمسة  اقسام أو محاور :

1- فالقسم الأول : سوف نتناول فيه أسباب الطلاق

2- القسم الثاني وجهات النظر 

3- القسم الثالث : وفيه بعض الحلول 

4- القسم الرابع : بعض النصائع لكل الأطراف

5- ومن ثم الخاتمة فنسأل الله أن يعيننا ويسددنا ويكتب لنا التوفيق
d784e2dabec136ac7b8614b30329b74c


side-1
فلنبداء بأسباب الطلاق كما رآه المتداخلون :-


– عدم القدرة على تحمل مسئوليات الحياة الزوجية من الطرفين أو أحدهما

– عدم التكافؤ في المستوى التعليمي او الأجتماعي والمعيشي 

– اختلاف الطباع وعدم الصبر على سلبيات الطرف الآخر 

– استسهال أمر الطلاق والأستعجال في اتخاذ القرار 

– التدخلات الخارجية ممثلا في الوالدين والأقارب

– سوء الأختيار وعدم معرفة الطرف الآخر معرفة كافية قبل الزواج 

– الفجوة العميقة بين الزوجين والتي تتمثل في تنافر الطباع وعدم الالتقاء الفكري واختلاف الاهتمامات 

– عدم النضج الكافي عدم والتكافؤ العاطفي 

– انصراف اهل الزوجين للأهتمام بالمظاهر الهامشية في حياة الزوجين وعدم الأهتمام بالقيم والمبادئ التي يحب أن يوصى بهما 

– ارتكاب المعاصي في حفلات الزواج والأسراف والتبذير والاهتمام برضى الناس في ما يغصب الله فتذهب البركة من عش الزوجية 

– تكلفة الزواج العالية التي توقع الشباب في الديون مما يجعل البعض لا يستطيع مواصلة المشوار فيقرر الحياة بدون زوجة

– وجود اختلافات كبيرة في القيم والأخلاق والأفكار 

– الخضوع لفترات طويلة من التوتر أو الاجهاد النفسي والبدني والمرض على المدى الطويل وقضايا الصحة العقلية والمشاكل المادية 

– الإدمان بشتى أشكاله

– عدم التواصل وايجاد مساحة للنقاش حول المسائل المهمة 

– ضغف شخصية الزوج وسطحية تفكير الزوجة 

– الاعتداد المبالغ فيه بالنفس 

– البخل من قبل الزووج

– ضعف الوازع الديني

– عدم إحترام الآخر

– ضياع الهدف من الزواج 

– عدم تهيئة الزوجة من قبل الأهل قبل الزواج 

– وسائل الأتصال الحديثة أثرت كثيرا في العلاقات الأسرية فاصبحت الأسر تتواصل فيما بينها شكليا مما جعل الرابط بينهم ضعيفا جدا وقد يسبب هذا الى انسياق الطرفين أو أحدهما الى التواصل مع أطراف خارجية من أجل مساعدته في حل المشاكل او ملء فراغ حياته بجوانب عاطفية بعيدة عن الأسرة مما جعل الفجوة كبيرة بينهم وقد تنتهي بالطلاق

– التعرف على النماذج السيئة في المجتمع من خلال الصداقة او الزمالة مما يؤثر في العلاقات الاسرية من خلال قيادة الزوج او الزوجة الى الأنغماس في الرذيلة .

– عدم مراعاة كل طرف لظروف وأمكانيات الطرف الآخر 

– مجاملة الأهل من قبل الخاطب أو المخطوبة في الموافقة بدون وجود القناعة الكاملة 

– ضعف الثقافة الأسرية في التعايش بين الطرفين 

– اعتلال المقاييس والمعايير عند كلا الزوجين او اسرتيهما

– نرجسية الحياة الحالمة التي يعيشها الطرفان قبل الزواج

– تغليب الأفكار الجنسية على سائر الأمور الزوجية لذا اذا اكتفي كل واحد منهما قال لصاحبة انت غير رومانسي فيكون الهروب الى السهرات وقضاء معظم الأوقات خارج البيت فتنهار على اثر ذلك العلاقة الزوجية التي تنتهي اخيرا بالطلاق.

divorce-1000x600

side-7
اذا بعد ان تناولنا مسببات الطلاق واستقصينا كثيرا من الآراء في هذا الشأن ننتقل الى وجهات نظر أخري التي طرحها الأخوة والأخوات من خلال تعليقاتهم وتداخلاتهم جزاهم الله خيرا فمن وجهات النظر التي وردت في التعليقات :- بعض المشاركين يرون…


– أن حالات الطلاق تكثر في المجتمعات المترفة يكون الدلال والدلع كما يقال هو مايشعل فتيل هذه المشاكل الزوجية فحياة الترف الغير متزن يجلب الطيش والغرور وحب الذات.

– والأجدر على الزوجين ان يعلما ان الزواج رابط مقدس شرعة الله للبقاء على الجنس البشري الذي – سيكون خليفة في الارض – بطريقة مشروعة فيجب علينا العمل على تقوية هذا الرابط بما شرعة الله وبما يديمه حتى يأتي أمر الله ..

والبعض الآخر يقول…

– ولنعلم أن الطلاق ظاهرة اجتماعية كما أن الزواج ظاهرة اجتماعية ومتى كان الطلاق حلا لآنهاء علاقة شابها ما يمنع استمرارها او يتضرر به أحد طرفين العلاقة او كلاهما فهو لا يزال في حكم الظاهرة ..

– وكما قال احد المتداخلين رفقا بالطلاق ما بالكم وكأنكم تجرمونه ؟ لقد طلق افضل البشر وارحمهم واتقاهم وأعلمهم صلى الله عليه وسلم ، انهه نعمة من نعاليم هذا الدين العظيم .. ومن قال بأنه ابغض الحلال عند الله والله هو الذي شرعة .. أنما الأمر أمر ونظر واصلاح والصلح خير ( فأمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) وتثقيف ووعي واتصاف بصبر وطلب مثوبة وأجر ( لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ) وكم من المعلقات يطالبن في المحاكم ليكن ضمن قائمة المطلقات ..

هذه عن بعض وجهات النظر التي استقصيناها من بعض الردود والتعليقات …

side-2    

فالنعرج على بعض الحلول التي رآها الاخوة والأخوات ونسأل الله ان تعم الفائدة…

– الأعداد الصحيح وتأهيل الزوجين.

– اختيار الزوجين كل منهما للآخر ( فاظفر بذات الدين تربت يداك) ( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)

– اقامة دورات تأهلية للزوجين و اعطاء الكتيبات والمنشورات التي تتحدث عن الأسرة وتبين طرق الحفاظ على استمرارها .

– توعية الآباء والأمهات بكيفية حل مشاكل ابناءهم وبناتهم .

– على الوالدين من كلا الطرفين أن يبينوا لأبنائهم وبناتهم سلبية الكلاق المتسرع ونتائجه كضياع الأولاد وانقطاع الصلة.

– تدخل ذوي الحل والربط في حل مشكلات مجتمعهم وخاصة المشاكل الزوجية .

– عدم المناقشة في حالة الغضب ومذلك عدم التمسك بالرأي وان كان الآخر مخطيء والعمل بقاعدة شعرة معاوية حتى تستمر الحياة.

– أن يكون للأسرة دورها في تربية الأبناء على الاستقامة على شرع الله لأنه اساس كل علاقة ناجحة فكلما كان الأنسان ملتزما بدينه واعي بما له وما عليه كان أجدر ان يتصرف التصرف القويم مع الكرف الآخر.

– أن تتحمل الأم دورها في توعية الفتاة بالحياة الزوحية وأنها ليست مظاهر وقتية كما تراها وتسمع عنها دون وعي بما لها ونا عليها ( وأنا هنا أركز على الجانب النسائي بالذات لأنهن أكثر اهتماما من هذه الناحية مما يترتب عليه اغفال الجوانب المهمة في من الحياة الزوجية.

– توعية الأبناء بمطلبات الحياة الزوجية ومعنى العصمة الزوجية ومعنى الأسرة وقيمة المرأءة التي اصبحت في عنقه امانة فكلما استشعر هذه الأمانة سيكون جديرا بالحفاظ عليها .

– تربية الزوجين على التغاضي وحجيم المشكلات بدلا من تصعيدها واتاحة الفرصة لأطراف أخرى في التدخل .

– ان يعي المجتمع دور في توعية المقبلين على الزواج بتنفيذ الدورات التدريبية الجيدة لهم وفي المقابل يجب ان تعي الأسرة اهمية هذه الدورات ليلتحق الابناء بها وعدم اهمالها .

– تثقيف الشباب والشابات ( من الأسرة + المراكز والجمعيات والجامعان ) في فن التعامل لنا بعد الحياة الزوجية واحترام وتقدير هذه العلاقة .

– ابراز دور المؤسسات المجتمعية والخيرية في التثقيف وتكثيف الدورات وحل المشكلات وابراز خطباء المساجد وعلماء الدين ووجهاء المجتمع في التقليل من هذه الظاهرة . 

– الزوج والزوجة يحتاجان الى تأهيل قبل الزواج الى مفهوم أن تكون زوجا أو ان تكوني زوجة وعن طبيعة الحياة وكيف تواجه منغصات الحياة قبل مسراتها وكيفية التعايش مع طرف آخر يملك قيم وعادات وسلوكيات غير الطرف الآخر وفي هذا الصدد كان لجمعية البر الخيرية بمحافظة خليص والمتمثل في برنامجها دعم مشروع الزواج برنامجا تدريبيا رائدا حقق اصداء جميلة فجزاهم الله خيرا .

– محور ثقافات الغير ومعتقدات المجتمع … يدخل الكثير من شبابنا وبناتنا للأسف حياتهم الزوجية وهم يستمعون الى ما يثار في المجتمع من المقولات التي تدرج بعضها عل سبيل الفكاهة ليتبناها الأبناء مثلا قول احدهم (المرأءة التي لا تغسل ثيابي بيت أهلها أولى بها) تجد الشاب مع اول موقف مشابه يتبنى القانون بيت اهلك اولى بك ولا ننسى معتقدات الزواج من إمرأءة لديها راتب وما يجب ان تصرف على زوجها.

images

side-3

– على الزوج ان يتحمل جزء من المسؤلية وعليه أن يجاهد نفسة ليكون أهلا لها  

– الصبر وليعلم أن المرأة مهما كانت فهي ضعيفة ومهيضة الجناح وعليه تحملها والصبر عليها 

– عدم الهروب والسهر خارج المنزل ليتجنب النقاش فان كان لابد من الخروج من البيت حتى تهدأ العاصفة فلا يجب أن يطيل المكوث خارج البيت.

side-4

– على الزوجة أن تعلم ان الحياة الزوجية ليس مجرد كماليات وإن فاتت هذه الكماليات استحالت الحياة ! 

– الصبر على ضيق المعيشة وأن تكون سترا وغطاء على زوجيها فانه شريك حياتها

– البعد عن سرد أسرار البيت لصديقاتها ولتعلم أنه ليس كل من تثق بها هي محل ثقة 

side-5

– البعد قد المستطاع عما اصطلح عليه بالهياط وهو الإسرف في حفلات الزواج مما يكون له الأثر السلبي على الحياة الزوجية

– عدم التمسك والدفاع عن الشاب أو الفتاة مهما كان الخطأ واقع عليه 

– إشراك الابن في تحمل تكاليف الزواج لكي يشعر بقيمة الزواج  

divorce

side-6

بعد نرجو ان نكون قد اشبعنا القضية مناقشة ووجهات نظر وحلا فالقضية هي ليست مجرد طلاق بين اثنين ثم يذهب كل الى حال سبيله وتنتهي المسألة عند هذا الحد بل القضية اكبر من ذلك بكثير ربما تمتد الى الأسرة بكاملها فتزعزع الاستقرار والوئام ورابطة القرابة التي كانت تنعم بها هذه الاسر وقد تمتد الى المجتمع بأسره فالقضية اكبر من هذا بكثير ….

ان عدم الصبر وقلة التفاهم بين الأزواج وربما التدخلات الخالية من الحكمة كما اسلفنا من قبل الأهل وكذلك بعض التدخلات الخارجية وعدم التكافؤ في المستوى الاجتماعي والتعليمي وعدم الوعي الكامل قبل الزواج ولقد رأينا في الآونة الاخيرة قيام المهتمين بالأسرة والجمعيات بتكثيف الدورات قبل الاقبال على 

الزواج وتوعية الزوجين المقبلين على هذه الرابطة المقدسة …..

ومن الأمور التي تدعوا الى الهلع والقلق كمية المسلسلات التي تعرض على بعض القنوات الفضائية ويتابعها الشباب بل حتى الكبار وهي تزعم انها مسلسلات تعالج بعض القضايا الاجتماعية وفي حقيقتها انما هي دعوات الى هدم الأسرة وخلخلة بنايانها وما تلك الجرأءة والتطاول على بعض القيم الاسرية التي ينادي بها الدين لصالح الانسان وبقاء النسل الانساني والهجوم المحموم على الثوابت الا دليل حي على كذب وادعاء تلك البرامج والمسلسلات ، فالزوج العديم الخبرة او الغير محصن تحصينا جيدا لخوض تجربة الزواج يريد من فتاته او زوجته ان تكون كأحدى بطلاته او فناناته التي يراها في التلفزيون والفتاة كذلك تريد من فتاها وزجها ان يكون كاحد من تعجب بهم من الممثلين والفنانين ولوعلم الشاب او الفتاة ان رابطة الزواج وتكون الاسرة في الحقيقة وعلى ارض الواقع اكبر بكثير من مجرد مسلسل يعرض على شاشة التلفزيون او على شبكات التواصل والذي زاد الطين بلة هذه الشبكات العنكبوتية وما يعرض فيها من دردشات فالفتاة تفرغ كل ما في جعبتها بحسن نية والتي ترتقي احيانا الى درجة السذاجة لصديقاتها في هذه المواقع وتبثهن كل ما يحصل بينها وبين زوجها من امور كان من الواجب سترها واقفال الباب عليها حتى ان بعض الأمور لا يجوز البوح بها حتى للأهل اللصقين بها فهناك امور ومشاكل تحل بالتفاهم من غير تدخل احد لأن الشيطان يقبع وراء الباب منتظرا فقط فتح ولو قدر بسيط منه فاذا به يقفز ويوقد نار الخلاف فاذا بالنار تتأجج فتحرق كل شيء …

ولا يجب ان ينسى الشاب والفتاة حتى الأهل ان هناك دائما من يترصد ليوقد نار الخلاف ولتعلم الفتاة ان ليس كل من تدرش معهن يردن لها الخير فهناك نفوس مريضة تتحين الفرص لهدم سعادتها الزوجية بدافع الغيرة او الحسد وكم من القصص التي نسمعها من بعض الفتيات بعد ان بثتها اسرارها فاذا بها تتحول الى زوجة لزوج هذه التي احسنت الظن بها فليتنبه الجميع ويكون فطنا أريبا…

ويجب على الأسرة ان تكون اكثر حكمة ووعي في حل القضايا والخلافات الزوجية وحث الزوجين على تحمل كل واحد منهما صاحبه وان الحياة الزوجية اكبر من الأكل والشرب واللبس وهذه الكماليات والتفاخر امام الناس بكثرة المقتنيات وبكمية المصروفات التي تصرف بلا طائل سوا التفاخر الكاذب وربما لاجل هذا التفاخر يكلف كل واحد منهما مالا طاقة له به فيقع تحت طائلة الديون التي تحيل الحياة الزوجية الى جحيم ومن ثم الفراق والطلاق وهناك مشكلة كبرى وقد تكون هي المحرك لهذه الظاهرة والدافع القوي لها وهو ما اصطلح على تسميته ب(الهياط )وهو التجاوز في الاسراف في الحفلات والتفاخر المحموم في ذلك وهذا الأمر ربما يذهب ببركة الزواج لو علم الناس ذلك لأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول( بارك الله في امرأءة قل مهرها او قلت مؤنتها) وكم تضايق الحكماء من الناس من ظاهرة الهياط وضجوا حتى عقدوا المجالس لكي يوقفوا هذه الظاهرة كي تستقيم الحياة وينزل الله البركة على حياتنا..

وبحسب عملي في جمعية البر فقد كنت احاول نصح كل من ياتي ليستلم بعض مساعدات الشباب على الزواج بالصبر والتريث وحل المشكلات بروية وحكمة وان الحياة الزوجية رباط مقدس يجب المحافظة عليه لبقاء واستمرار الرابطة الأسرية ومن ثم بقاء الأسرة التي تشكل بمجموعها مجتمعات ومن ثم وطن واحد وترتقي الى امة واحدة قوامها التكاتف والتعاضد .

حفظ الله الجميع وابعد عنا اسباب الخلاف والتفرقة والتباغض والخصومات وجعلنا امة متكاتفة يعلوها الحب والوئام.

flower

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *