شرق قد يشرق ..

تطايرت من حولي الأقنعة وعرفت أناس لم أعرفهم من قبل .. تطايرت وظهر ماليس في الحسبان فقد كان جرحاً غائراً في عمق الضلوع .

استراحت النفس تشكو همها وتسوق ألمها .. أمن غير إصلاح تشرق شمسنا وتضيء لنا عبقرية الموروث الثقافي من صانع اللامعقول؟!

قدموا لي هواء نقيا أقدم لكم مجتمع ثري لم تدنسه المحسوبية ولَم تلقى في أثره نفايات الماضي .

سامت المهادنة على سبيل الإصلاح وسامت الملاطفة على سبيل المحسوبية .

تجرعنا ألماً وكتمنا صدق ومحاسبين في علم لم ينتفع به وخروج لم ينبثق من دماء طاهرة وأرض نقية .. احتجنا مكاننا وكتبنا بأرضنا تاريخ منظم وعلماً مجدداً.

تكلمنا عن المعقول زمناً ورتبنا فكرنا ليوافق ما جهلنا ويتوافق مع منظورنا للمعنى .. لسنا مقيدين ظاهراً ونحن كذلك ، ولسنا مؤيدين لفكر منتحل التسيب للأسف ونحن كذلك .

ركبنا زورقنا وأبحرت بِنَا زمناً ونحن نقول أنها ستقف على شاطئ العبور لحياة أجمل ، للأسف اكتشفنا أن تلك الزوارق هي موروثة ومن حق الآخرين استصدار حكماً شرعياً وصك خاص لميراث أبدي ، أي إصلاح ننشده وغيرنا يعبث بمقدرات التوجه الصحيح ؟!

أحتاج ذوي الاحتياج كما يحتاجني أصحاب الفكر الواعي لأكون قدوة ، وإن كنت كذلك لايمكن أن يبقى الزورق الموروث في يد الوارث أكثر من اللازم ..

لا تقل لي أعلم .. أنت لا تعلم خفايا أمور مطروحة وسنن مهجورة ، قلي بالله عليك أتعلم أن بيتك قد أحتل أكثر من مايجب ، وأن الزوارق الموروثة ظلت موروثة أكثر من ثمان سنوات وأن الفائده التي قدمها الوارث لا تكاد تذكر ، وأن مقدار العطاء يعيد هيكلته بنفس الطريقة التي تعهدها ، أين التطوير الذي ننشده أهو حديث يفترى أم كلام يشترى ، أين نحن من جدية العطاء ومرونة الأداء؟ .

نريد تطوير ؟ .. إذاً نقبح تحت قانون التغيير .. نفرز الموجود ونعيد الموروث وتسقي حرثنا بماء نقي ..

قالوا لنا قدمونا لفرز هويتنا ، فكان الوضوح ديدننا والتوقف عن المنسوخ غايتنا لا نريد جزاء ولا شكوراً، احتواء يفوق المستوى الواجب التحلل منه وراحة في إعطاء من لا يستحق العطاء سياسة مدروسة على مستوى الاحتلال .

قالوا لنا كل ما تريدون نقدمه على طبق من ذهب ولَم نعلم أن هناك سياسة الإغفال والتلهي وتسطير العقول لتغفل المعنى وتسكت المهنى ..

علمنا وأردنا ان نتعلم فكان من حولنا للجهل أقرب .. وتعقيد العمل أصوب وتهميش الهوية أصدق .. نحن للفلتره أقرب للتصحيح وللتجاهل أفضل للترويح ، أعملاً منظماً أم جهداً مهدراً .. أقدم أنا وتقدم أنت .

أنت ترزح تحت وطأة الظلم وأنا تحت معول الهدم وقانون الترفيه ..

السؤال الذي يجب أن تقدم فيه ورقة عمل .. ماذا تريد وماذا أريد وكيف ستصبح غداً وكيف أنام وأنا قرير العين مرتاح الجانب وليس مهدر للقوة ومبدد المروه ، كافاني إن وجدت مني خيراً وسأقدم ما أجده طيباً ، لا تستمع لمذهبي واستمع لصوت معولي .. أنا أكتب معاناتي معي ومعناتك معك ، عاقبني أن استطعت وجاملني بنفسي وليس بحقوق الآخرين معي .. أكثروا السؤال عن الكثير من المطاع لتقويم المستطاع … حكم المداهنة لا ينفع ولا المراهنة .. ليكن حكم أرني ماذا تفعل وبرهن بما تصنع .

اجعلوا الميدان يتحدث وقارب السير يسير دون عائق ولتنظروا أن المستحيل بات واقعاً ، وأن الموروث رد لأصحابه دون أن ياخذ صكوك الغفران منه لإيصالها لمستحقيها .

قواعد من التنظيم مطالب بها كل صاحب عمل لينتظم جمال الهدوء الذي فقده الشرق .

نحتاج يداً بيد ونحتاج معولاً يجتث الظلم ويقضي على أسلوب الحكم الموروث .

آمال الضويمر

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *