كيف كان وماذا أصبح ..؟

مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني وبحكم انتقالي للعمل في شمال المملكة في منطقة تبوك ، أحببت أن أستغل هذه الفرصة وأتعرف على الوجهات السياحية والمناظر الطبيعية والمنتزهات والأماكن الأثرية مثل مغائر شعيب وغيرها .. فعلاً كانت تجربة جميلة وممتعة وخصوصاً الطبيعة البكر لأماكن كثيرة ولكن..

أصبحت أتخيل بعض الأماكن كيف كانت وأحاول أن أتخيل وضعها قبل أن يزورها ذاك الإنسان الذي يبحث عن أجمل وأنظف مكان ليمارس عاداته البغيضة من الأكل والشرب وهي تحاول أن تبقي طفلها ذي ثلاث أشهر نظيفاً فتغير له وهذا الإبن يقطف كل ما زرع أو نبت حولهم ، وذاك الشاب الجميل الذي ترك ذكرياته على تلك الصخرة أو ذاك المبنى؛ حتى ريم كتبت أسمها ، وذهبوا من هناك جميعهم ، وعندما وصل غيرهم للمكان الذي أصبح يعج بأنواع الحشرات وأقبح الروائح وأنكر الصور مع أفظع العبارات … ماذا فعلتم أيه السابقون في اللاحقين وما ذنبهم .

كانت مشاهد مقززة لأماكن كانت جميلة ، فمن ترك المكان على تلك الحالة التي لا يقبل بها بأي حال من الأحوال عند وصوله فكيف يرضى أن يتركها ليشاهدها من يأتي بعده ، نحتاج أن نفعل قول المصطفى في كل أمورنا ، حين قال صلى الله عليه وسلم ” لا يُؤْمِن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه “.

إن إحساسنا بالمسؤولية يكفي متى ما أحس كل واحد منا بمسؤوليته وراقب الله في فعله .

 

خالد المرامحي

مقالات سابقة للكاتب

5 تعليق على “كيف كان وماذا أصبح ..؟

ابو ملاك

احسنت استاذ خالد
والحلول تأتي من العقاب اذا لم يكن هناك عقاب فلن يرتدع من يعوثون في الاماكن العامه عبثا
اضافه لمبادرات توعويه بطرق مختلفه عن التقليديه التي عهدناها
كم نحن بحاجه ان نطبق هذه العباره قولا وفعلا (اترك المكان كما تحب ان تراه)

المخلص

ثقافة الشعوب هي السبب نحتاج الى برامج توعوية مستمره
مقال رائع شكرا خالد

mmm

لا نحتاج الى عقاب لجعل المكان نظيفا كل ما تحتاجه تربيه تحث على النظافة وترك المكان مثل ماكان أو أفضل مما كان انظر الى نفسك أولا ماذا تقول لأولاد عن النظافة او كيف تتصرف عندما تذهب المنتزه يعج بعمل النظافة اتاكل و ترمي مخلفاتك ورائك تنتظر عامل النظافة يأتي و يأخذها أما تتعنا و ترميها انت في سلة المهملات التي بجانبك لا تبعد عنك إلا أمتار قليله عود نفسك و أولادك إلى الرقابة الذاتيه و الضمير الحي و مراقب الله واحتساب الأجر ان اماطة  الأذى صدقة فما بالك بكف أذاك عن الآخرين ،
وإن الله جميل يحب الجمال فتركوا الأماكن كما هيه جميلة المنظر ولا تشوها  بعادتك السيئة  .
و كعادتك أبدعت و اوجزت أستاذ خالد ولا تغيب عنى بقلمك البرق و كلماتك المتألقه.

عيد سمران المرامحي

من زمان ونحن نقول ” دع المكان أفضل مما كان ” وهذا وأتفق أن ذلك ينبع من ثقافة المجتمع ويعتمد على مدى وازعه الديني وحسه الوطني، ومحاسبة النفس . شكرا. لك ابن عمي خالد

خالد المرامحي

شكرا بقدر كل حرفا سطر في تعليقاتكم الجميلة التي تدعمني بعباراتها دائما ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *