القدوة سنة حياة يمارسها الأفراد والمجتمعات وهي منهج رباني وسلوك يساهم في بناء الأمم أو هدمها كيفما استخدمت أو ظهرت على الذي يُقتدى به .
ولأهمية القدوة أُطلق مشروع “كيف نكون قدوة؟” بمباركة صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ، وتبنته المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة للإرتقاء والنهوض بالمجتمع وتحقيق الأمان والاستقرار الفكري الذي يقود إلى زيادة إنتاج الفرد وبالتالي المجتمع .
ولأن القدوة وليدة حباً وإعجاب تجعل المقتدي يحاول أن يطبق كل ما يستطيع ، فنجد تأثير الأب والأم واضح في أبناءهم ، والمعلم على طلابه ، والقرين على أقرانه ، لذى وجب على كل فرد أن يكون قدوة حسنة في مجتمعه يرتقي بمبادئة الإسلامية يحمل رسائل حباً وصدقاً داخل مجتمعه ، يصنع بفكرة مبادرات تساهم في بناء وطنه ، يقدم ما يحمي وطنه فكراً وعقيدةً وروحاً ، ولابد أن تكون فرداً منتجاً لتصنع فرقاً ، تنتمي لهويتك الوطنية والدينية لكي يكون تأثيرك فالآخرين بناءً .
وحملت لنا السنة النبويّة والقرآن الكريم الكثير من المشاهد للقدوة ودورها ، ولذلك جعل الله لنا أسوة في رسوله الكريم فقال ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) ، وقال : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) .
ونحن في أمس الحاجة إلى القدوة مع كثرة الوسائل والأساليب التي قدمت الكثير من الشخصيات السطحية للمجتمع ، ومع الأسف أصبحت قدوة لدى البعض ، وتلك الوسائل ألغت بدورها تأثير الرسائل الصوتية مثل الخطب وغيرها بسبب تفاوت مستويات الفهم لدى البشر الذي يتساوى أمام الرؤية بالعين وخصوصاً مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي والتي تحمل في طياتها الغث والسمين وحملت أفكاراً ويوميات للملايين من صغار السن قبل الكبار وتساهم في هدم المجتمعات بشكل أو بآخر .
[ أنت قدوة لمن أحبك أو أعجب بك أو بتصرفاتك فاحرص كل الحرص على تقديم الأفضل وبالأسلوب الأمثل ] .
خالد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب