من أجلك أنت أخي القارئ الكريم وجدت هذه الصحيفة , ولك أنت ﻻ أحد غيرك عمل فريق إدارة قناة غران الإخبارية وخطط ووضع أهداف المنشأة الإعلامية ورسم ملامحها وأسس بنيانها وأرسى قواعدها من أجل أن تكون صوتك المسموع وحرفك المقروء ومن أجل أن تكون نافذة إعلامية تطل من خلالها على العالم ومنبراً يصل من خلاله صوتنا للآخرين ومرآة تعكس صورتنا المشرقة وأيضاً من أجل أن تجد أنت فيها مايفيدك ويشبع رغباتك وهواياتك ….. حرصنا أن يكون عملنا واضحاً وشفافاً وهدفنا سامي وأفقنا واسع ونظرتنا بعيدة وحاولنا أن نرفع سقف الحرية فيها إلى أقصى حد متاح .. فتحنا التعليقات للجميع أعضاء وزوار ، بأسماء صريحة أو مستعارة … أوجدنا بها مساحة حرة للنقاش وطرح الآراء والأفكار والمقترحات والنقد الهادف البناء في أجواء من الحرية والشفافية من أجل التطوير والتحسين والبحث عن الأفضل والأجود ، ومن أجل الرقي بمجتمعنا نحو الأفضل ونحو المزيد من التميز والعطاء ونبتعد به عن مزالق الهوى والشيطان.
ولكي نحافظ على مكتسباتنا التي تحققت ونمضي قدماً في الاتجاه الصحيح لابد أن نستحضر ونراعي بعض الحقائق التي أود أن ألخصها في عدة نقاط:
١. أن ندرك عند التعليق الاختلافات بين الناس من ناحية الفهم والإدراك والمستوى الثقافي والفكري فالناس ليسوا على مستوى واحد وما قد تراه حسناً قد يراه آخرون سيئاً ، والأمر الذي ترتضيه وتدعو إليه قد لا يرتضيه الآخرون ولا يقبلوا به … وهكذا ، لذا لا بد من احترام وجهة نظر الآخر وعدم تسفيه رأيه تماماً كما نحب أن يحترم هو وجهة نظرنا ولا يسفه آراءنا وفي الحديث (عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به)
٢. استخدام الأسلوب اللين عند طرح وجهة نظر مضادة أو إبداء ملاحظة أو تعليق وعدم الشطط والغلظة والتشدد في القول واستخدام الألفاظ الجارحة لأن هذا الأسلوب يؤدي للتنفير وعدم القبول والتعصب للرأي حتى لو كان خطأً وبالتالي لن تتحقق نتيجة إيجابية لما كتبت ، قال تعالى في توجيهه لنبيه صلى الله عليه وسلم : (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) وفي الحديث : ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
٣. أن يكون هدفنا من الرد أو التعليق الإصلاح والتوجيه والنصيحة لا التشفي ولا الفضيحة أو التعالم فإنه (وفوق كل ذي علم عليم) وفي الحديث : من تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره.
٤. لا بأس أن تكتب تحت اسم مستعار ولكن ليكن ما تكتبه هو نفس ما كنت ستكتبه لو كنت تكتب باسمك الصريح .. استحضر هذا جيداً حينما تكتب فإن كان الناس لا يعرفونك فإن الله مطلع عليك ويعرفك .. وليس من المروءة أن تنتقص من الآخرين وتقدح فيهم بكلام تستحي أن تقوله لهم مباشرة أو تكتبه باسمك الصريح.
٥. أن ندرك أن هناك متربصون ودخلاء يريدون شق الصف وإثارة البلبلة وإفساد هذا المشروع (حسداً من عند أنفسهم) فلنكن يقظين لهم و لا نتيح لهم فرصة لتحقيق أغراضهم أبداً ، وذلك بأن نقف جميعاً ضدهم ونرفضهم ولا نجاريهم في الرد بالكلام السيء أو الشتائم والسباب.
6. أن نغلب روح التآلف والمحبة والتسامح على النزاع والشقاق قال تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
نسأل الله تعالى أن يسدد أقوالنا وأفعالنا وأن يؤلف ذات بيننا وأن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين إنه سميع مجيب.
وبالله التوفيق
مقالات سابقة للكاتب