عندما تناقش أو تحاور أحد الشباب تصاب بحالة من الاحباط وخيبة الأمل حينما تجد شاباً في مقتبل العمر لا يحمل أي نوع من الطموح أو التحدي أو حتى مجرد الرغبة في المحاولة ! فماذا حل بشبابنا الذين هم مستقبلنا والذين هم أمل الأمة في النهضة والرقي والعزة والكرامة؟
أين المبدعون ؟
أين الناجحون ؟
أين الطموحون ؟
أين آصحاب الهمم العالية؟ أين من وضعوا لأنفسهم أهدافاً وسعوا سعياً حثيثاً لتحقيقها ؟
تندهش من شاب قوي البنية صحيح الجسم ولكن تجده كسولاً محبطاً ليس لديه طموح ولا هدف ولا خطة مستقبلية ، وتفكيره لا يتجاوز الحصول على وظيفه مهما كانت متدنية وبسيطة ، المهم عنده هو تحقيق أدنى مقومات الحياة.
والسبب الرئيسي وراء ذلك الإحباط هو التفكير السلبي الذي يعاني منه (للأسف) كثير من شباب المجتمع لدينا بأن النجاح في أي مجال من مجالات الحياة بدون مال أو واسطة لايمكن أن يتحقق !
إن حصر التفكير داخل هذا الصندوق النمطي من التفكير هو بمثابة قتل للطموح و قضاء على روح المحاولة وهذا أمر خطير جداً على الفرد وعلى المجتمع أيضاً. لذا فمن الضروري أن نقفز بتفكيرنا لخارج الصندوق ﻷن التفكير داخل الصندوق يصطدم بجدرانه ولا تجني من وراء ذلك سوى صدى صوتك الذي يرجع إليك دون أن يحقق لك أي نجاح.
متى ماتحررنا من مقولة الموت مع الجماعه رحمه عندها يتحرر تفكيرنا من القيود المكبل بها ..
فلماذا نقتل طموحنا ونستهين بقدراتنا ونحن لدينا الكثير الذي يمكن أن نفعله متى ما تحررت عقولنا من التفكير السلبي؟ حتى وإن غردنا خارج السرب فتأكد تماما بأن النجاح منبعه من داخل الشخص فإنطلق من داخل صندوق أفكارك لخارجه فالكثير ممن نجحوا بحياتهم كانوا مختلفين بفكرهم فأبحروا وأنطلقوا ورأوا بصيص أمل ولم ييأسوا فكان لهم ماأرادوا .. وكم من المشاريع الناجحة قد تحققت بمجرد فكرة !
و كل عظماء العالم بدأ نجاحهم بفكرة انطلقوا بها وعملوا بجد واجتهاد حتي تحققت على أرض الواقع ونجحوا نجاحاً باهراً والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى …
فلماذا كان لديهم هذه القدرة على التحرر من قيود التفكير والانطلاق في عالم الخيالات والإبداع والابتكار ، بينما لا نجد نحن مثل هذه القدرة ؟!
مقالات سابقة للكاتب