طبعاً فهمان زعلان من المترجمين ويكاد يحترق من الغضب، بسبب أنهم لم يستطيعوا ترجمة الكلمات الجميلة التي أشعل بها رئيس الهيئة (الترفيه ما غيره) مواقع التواصل وغير التواصل.
فهمان يقول في تصريح مقتضب وغاضب: أن هؤلاء الكتبة والمغردون فهموا كلامه بالمقلوب.
لك الله يا فهمان فنحن فينا عجلة وعجلتنا دائماً ترتطم بجدار سوء الفهم والتقدير وأحياناً كثيرة سوء التدبير! إذاً لابد لك من الصبر علينا ويجب عليك أن تفهمنا .. حبة حبة ، فنحن نعيش جفافاً جافاً منذ (مبطي) والتي بين قوسين تعني مرور فترة زمنية طويلة من السنين فتبطئ بنا للحاق بركب المترفهين والمتنعمين من جماعة نيويورك وأخواتها.
نحن نضيق ذرعاً وذراعاً بك يا فهمان فأنت تباغتنا أحياناً بكلمات (بمترجم وبدونه) تطيش بنا يمنة ويسرة وقلوبنا لا تتحمل هذه التحولات برقية السرعة ، ثم تبني لنا قصوراً في الهواء وتحت الماء ، وبسببها ربما نغرق، وربما نطير مع الهواء! نريد ترفيها وتنفيساً من هنا ينبت من تربتنا ، ويتنفس هوانا ونفهمه، ويفهمنا دون مترجم قد يتسبب في غضبك مرات وكرات وتعود حليمة لعادتها القديمة!
نريد منك حواراً حقيقاً ، ألسنا جمهورك المستهدف ولبضاعتك نستهلك؟! دعنا نتجاذب أطراف القضية ونتعاطى أسلوباً جماعياً دون فردية ، فذلك سيردم كثيراً من الحفر الفاصلة ، ويبني جسوراً من الفهم والتفاهم بين الجزر المتناثرة ويؤلف القلوب المتنافرة! فنحن في زمن التخطيط ووضع الرسائل والرؤى، نريده تخطيطاً لا تخبيطاً أو تقليداً لأحد مهما كان هذا الأحد.
لا نريدك يا فهمان شخصاً مأزوماً! نريدك صاحب روح متفائلة تتعاطى بإيجابية مع الاختلاف، فكثرة الخلافات والصراعات تضعف القدرة على العطاء وتجعل من مؤسستك هلامية الفعل والفعال ولن تجني سوى ضوء الفلاشات ومزيداً من (الهاشتاقات) ويغدو همك واهتمامك الرد والتوضيح والاستيضاح وأخواتها على رصيف الترفيه؛ الحلم الذي سيتصدع ويتهاوى لانشغالك عنه بالردود والتردد بين مترجم محترف وآخر محرّف!
محمد سعيد الصحفي – الكلية التقنية بجدة
مقالات سابقة للكاتب