أكد فريق من علماء المجلس الوطني للبحوث الأمريكية، خلال أحدث الأبحاث الطبية، أن مادة “ستايرين” الموجودة في الأواني والأطباق المكونة من الفووم أو الفلين، قد تسبب السرطان.
وأشار برنامج علم السموم الوطني، برعاية 10 من خبراء السموم، أن “ستايرين” هي مادة مسرطنة فعلا وتدخل في صنع أطباق وأكواب الفلين.
وقال الدكتور جين هوني، رئيس لجنة مجلس البحوث من الخبراء، إن الجميع يجب أن يأخذوا في اعتبارهم المخاطر المحتملة عن استخدام المنتجات التي تحتوى على تلك المادة والتى تتسبب في الإصابة بالسرطان، وذلك طبقا لأحدث الأبحاث.
وعلى مدى عقود طويلة، يؤكد المسئولون عن صناعة المنتجات القائمة أن مادة الـ”ستايرين”، خاصة المستخدمة في الخدمات الغذائية، آمنة.
فيما أضاف هوني، الذي يترأس إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عهد إدارة كلينتون الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، أن الستايرين هو مركب يستخدم على نطاق واسع في البلاستيك والصمغ، ولكن هو معروف باسم البوليسترين بوليمر، والذي يستخدم على نطاق واسع في منتجات الفووم البلاستيكية، وقد أثبتت النتائج أنها مادة مسرطنة حقا، ولا يجب أن تستخدم في الأطعمة أو المشروبات.
وقد منعت بلدية الشارقة المطاعم والكافتيريات بالمدينة من استخدام الأكواب المصنوعة من البلاستيك والفلين، والاستعاضة عنها بأكواب ورقية، حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين، بعد أن كشفت دراسات خطورتهما على صحة الإنسان، موضحة أن وضع مشروبات ساخنة في أكواب بلاستيكية يؤدي إلى حدوث تفاعل بين المواد الكيماوية في الكوب والمشروب نفسه.
وقالت مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالبلدية ندى السويدي، إن بلدية الشارقة تعتزم إطلاق حملة توعوية لتعريف المواطنين والمقيمين بمخاطر المواد البلاستيكية على البيئة وصحة الإنسان، تتضمن سلسلة فعاليات متنوعة، تستهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السكان، موضحة أن الحملة تتضمن توزيع نشرات توعوية على الأفراد والمحال التجارية، إضافة إلى حملات إعلامية في مختلف وسائل الإعلام.
وكانت دراسة أجريت في المركز الوطني للبحوث التابع للحكومة الأميركية حذرت من أن أكواب الفلين وجميع حاويات المواد الغذائية المصنوعة من هذه المادة تحتوي على مركبات الستايرين الكيماوية التي تعد سببا مباشرا للإصابة للسرطان، وقال العلماء المشرفون على الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات، إن «مادة الستايرين شديدة السمية والخطورة على صحة الإنسان بشكل عام، خاصة عند تفاعلها مع حرارة المواد الغذائية أو التسخين».