ألم يدركوا بعد أننا شعب عظيم؟! شعب المملكة العربية السعودية شعب عظيم، يدرك تماماً معنى البيعة لله، ثم للمليك والوطن، شعب ليس كسائر الشعوب، يعرف حقوقه فيطالب بها ضمن الإطار الذي يساعد على الاستقرار والأمن، لا على الفوضى والهمجية.
إن خرج فوج للشارع يحمل فكراً متطرفاً ضد بلاده ممولاً من أطراف خارجية، خرجت وراءه أفواج “إمعة ” لا تحمل هوية ولا نمطية، فالشعب السعودي “يختلف” عن غيره عند مطالباته بحقوقه، وأدائه لواجباته.
الشعب السعودي النبيل يثبت في كل أزمة أنه الشعب الوحيد بين الشعوب قاطبة الذي يقف حصناً منيعاً وسداً شاهقاً وسوراً عالياً ضد أي محاولات لزعزعة أمنه واستقراره، فتراه الرصاصة الأولى قبل الحكومة وقبل الجيش في وجه الأعداء والمنافقين؛ يتصدى لهم ولأفكارهم ولإعلامهم، تتكسر على ردة أفعالة العظيمة تجاه دينه ومليكه ووطنه كل الفتن وتتحطم على جباله الراسخات كل الشائعات والمؤامرات.
فهو شعب يعرف أننا محسودون على أمننا واستقرارنا، ويعرف أن المغرضين يريدون بل يتمنون أن نكون ذات يوم كبعض الشعوب؛ من التشرد والتفكك، ولكن هيهات ثم هيهات.
لقد احتار المتآمرون وتقوقع المنافقون فيما يفعلون تجاه هذا الشعب لتفكيكه وتغير توجهاته تجاه المليك والوطن، فأصبحوا يشنون الشائعات الواحدة تلو الأخرى، وصاروا يخططون للنيل منه ببث السموم من خلال إعلامهم المفضوح لدى شعبنا الواعي العظيم، فأشاعوا الأخبار الكاذبة، وخططوا للمسيرات والثورات، فمرة في ٢١ أبريل وتارة في ٧ رمضان، وفي كل مرة ينقلب السحر على الساحر.
فما تزيدنا هذه التآمرات إلا تماسكاً بمليكنا وحكومتنا، وتشبثاً بتراب وطننا، ووقوفاً خلف علمائنا، لأننا شعب يؤمن بالله وحده لا شريك له، أرِسل رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالهدى ودين الحق الذي يأمرنا بمعاهدة الأيمان التى أخذناها في رقابنا حباً وولاءً وطاعة لولي الأمر ونائبيه حفظهم الله جميعاً، فلا نرضى لهم بديلاً، لأنهم خطاً أحمر عندما يحاول البغاة المساس بهم، والوطن هو العِرض الذي لا نقبل قسمته على إثنين، فالمليك واحد والأرض واحدة والوطن واحد والشعب السعودي شعب لا يتجزأ فكله للوطن، والوطن كله له.
فليخسأ المبغضون لأرض الحرمين الشريفين، ولينكفأ الحاقدون بحقدهم على أنفسهم، وليحتاط شبابنا من براثن ومصائد هؤلاء الجناة الرعاع المفضوحين في معتقدهم وتآمراتهم.
دمت أيها الشعب العظيم ناصراً لدين ربك بالحق، قائماً على بيعتك لولي الأمر، منتصراً على أعداء الوطن في كل زمان ومكان وفوق كل أرض وتحت كل سماء.
مقالات سابقة للكاتب