علقت يوماً ما في أحد مقالاتي
( بأن لكل شي حدود)
وبعد أن انتهيت من ردي..
توقفت على كلمة حدوووووود
وهأنذا أفكر ..
فعلا لكل شي حدود…
لا ااا… هل للحب حدود ؟!…
هل للثقة حدود ؟!…
هل للوفاء حدود ؟!
اكتشف فعلا إنها ذات حدود
لنستطرد في قضية ما…
يقولون عطاء المحب لا ينضب
لا ينضب …. أي لا حدود له
هذه مقولة كاذبة
في بعض الأحيان نبالغ في الحب … نبالغ في حبنا لابنائنا فنجعل منهم شخصيات اتكالية ..
نبالغ في خوفنا عليهم.. إلى أن يتجنبوا معتركات الحياة فيبقى غصنهم غضا .. أمام صعائب الحياة
أيضا قد يدفعنا الحب الى الظلم
إلى الأنانية….
إلى فقدان الشعور بالآخر
ماذا تتوقعون … ماهو الحب الذي يفقدنا قيمنا ؟…
للأسف قد يتحول الحب … إلى حب تملك…واستحواذ .. والبقاء للأقوى..
أو ليس حب الزوجة لزوجها … قد يدفعها الى رغبتها في امتلاكه ؟
نعم هناك الكثيرات من الأمهات اللاتي عشن ملياً في انتظار أن ترى فلذة كبدها وقد أصبح رجلاً … تتكبد مشقة الحمل والولادة والتربية إلى أن يصبح في ريعان شبابه ….
ثم تأتي ذات حسن وجمال.. وتسلب خلاصة عمرها في لحظات…
دعونا نكون اكثر واقعية..
تلك سنة الحياة… ولكن مالم يكن بالحسبان هو ذلك العراك الحامي الوطيس بين زوجة الابن وأهل زوجها…
ببساطة… تأتي الزوجة من بيت أهلها … وبدافع الحب ومن ثم بدافع الغيرة ترى أن من حقها أن تحرم زوجها من أهله شيئاً فشيئاً ..ليس لشيء إلا بدافع الغيرة وحب التملك والاستحواذ !
طبعا الرجل عادةً لايهتم بالتفاصيل كالنساء …
لا تتحدث مع أمك…. اغارر
لا تمازح أختك…….اغار
لا تقدم لهن هدية …….اغار
و و و و ….
أيتها المرأه هل أنت حمقاء… أم في ثنايا فؤادك صخرة تتكسر فيخرج الدم إلى باقي أجزاء جسدك فيعود …
مما تغارين…. من أم حملت تسعة أشهر وتكبدت صنوف الآلام ؟!
ام تغارين من رفيقة الطفولة والمشاكسات الأخوية من التي كانت بالأمس تترقب الجميلات لتسعد أخيها.. فلم تجد أجدر منك له !…
ام أنها حجه لتمارسي خزعبلات بثتها في عقولنا المسلسلات المنحطة.. لل(الحماه)
كأنني أرى علامات النصر ترتسم في وجوة الحموات …
لا يا (أم الزوج)
لست بريئة بما يكفي .. فلك حقوق ولها حقوق.. عليك واجبات وعليها واجبات
فلم يعد فلذة كبدك ذلك الرضيع الذي تستحوذين به لك أنت فقط …
خلاصة القول .. أننا لو تأملنا قليلاً … لوجدنا أن المسأله مسأله عدل….
إذن .. مابال الرجل لايظهر في الصورة كما يحتم عليه الموقف .. وكما تتطلب منه سيناريوهات القصة على مسرحها الحقيقي
فأين أنت ؟؟
لا تحدق في سطوري وتتصنع أن لا حراك ..
نعم أين أنت ؟؟؟
ما هو موقفك ؟! …
ما هي ردة فعلك ؟! …
ما هو دورك ؟! ..
كيف ستتصرف ؟!
انظر ألي عصاك واقبض منتصفها … وكفى!!
ليلى عبدالمحسن الشيخ
مقالات سابقة للكاتبة:
لن اتسلسل في رمضان
لا قوامة من غير نفقة
مراسيم العزاء … في المريخ !
مقالات سابقة للكاتب