تتهيأ محافظة خليص لعهدٍ جديدٍ مع قائد وحاكم إداري مؤهل علميًا وإداريًا، ويمتلك مخزونًا كبيرًا من الخبرات، وهو أيضًا ليس بغريب على المحافظة ولا على أهلها، يُدرك ويعلم مطالبها جيدًا، ولديه خطة استراتيجية يريد تنفيذها لتطوير المحافظة ومراكزها التسعة إداريًا ومهنيًا؛ تنميةً للمكان وبناءً للإنسان.
لقد سنحت لي الفرصة بأن أتشرف باستقبال سعادة محافظ خليص؛ الدكتور فيصل بن غازي الحازمي، في أول يوم يباشر فيه عمله بالمحافظة، فوجدتُ ذلك الحاكم الإداري الذي يحمل مقومات القيادة الواعية، متوشحًا بوشاح الطموح والأمل في إحداث نقلة نوعية بالمحافظة خلال بضع سنين، مستخدمًا في عمله المنهج المؤسسي، راغبًا في إنشاء فريق عمل متناغم ومتجانس، يعمل ضمن منظومة تكاملية بأسلوب ومنهج يستوعب الكل وفقًا لمعيار المهم والأكثر أهمية، واستثمار الخصائص والمقدرات التي تحظى بها المحافظة واستغلالها لصالح أبناء وبنات المحافظة، وهو في ذلك يتحدث بكل شفافية ووضوح وينشد تعاون الجميع؛ قطاعات حكومية وأهلية ومجتمع مدني لتحقيق ما يربو إليه.
ومن هنا علينا نحن أبناء المحافظة أن نكون على استعداد لتفهّم وضع المرحلة القادمة، والتهيؤ لعهد جديد، فإن المحافظة اليوم تقف على مرحلة فاصلة بين قرنين مضوا، وقرن قادم مختلف كليًا يجب علينا إدراكه وتفهّمه والعمل مع القائد الحاكم الإداري بمنهجية راقية دون تعصب؛ قبليًا كان أو جغرافيًا.
علينا العمل معًا لوضع رؤية للمحافظة وتحديد لهُويتها؛ سياحية كانت أو اقتصادية أو زراعية، والانطلاق نحو تحقيق الأهداف، ولا بأس بالنقد الهادف البناء الذي ينتقد السلبيات ويأتي بالبدائل والحلول، ويتجرد من المصالح الشخصية وتحقيق المقاصد الانفرادية.
القيادة اليوم تريد العمل بفكر المنظومة التكاملية التي يقف الجميع أمامها على مسافة واحدة، قيادة تريد تحقيق الإنجاز التشاركي الذي ينفذه فريقُ عملٍ يجمع المسؤول مع المواطن في بوتقة واحدة من أجل تحقيق تنمية مستدامة يكون فيها الجميع مشاركًا بفعالية إيجابية، فيا أهل خليص ماذا أنتم فاعلون؟
أحمد عناية الله الصحفي
مقالات سابقة للكاتب