بالأمس مرت عليّ كلمات مكتوبة على صورة أخذتني في جولة فكرية بين الوجود أو التواجد، وما هو المطلوب؟ وأيهما أهم لكي نصل إلى الهدف؟ أو الوصول إلى شيء ولو بسيط من الهدف المرسوم من ذلك العمل التطوعي وهو يستنفذ الجهد والوقت والمال بهدف المساهمة في التطوير والتحفيز، هم أشخاص تواجدوا لنقل الهدف من كراريس الأعضاء إلى المستفيدين، فما هو المطلوب أكثر؟
هذا يكفي يا عقلي، أنهكك التفكير ولم نصل إلى المفيد، هل مطلوب من المتطوع أن يكون معصوم من الأخطاء؟ أن لا يشوب العمل التطوعي شيء من النقص؟ وكثير من النجاح؟ هل يعتري العمل البشري شيء من الضعف أو النقص في جانب من الجوانب والتميز في جانب آخر يشارك فيه الآخرون؟ أم يبتعد كما ابتعد الآخرون؟
لحظة، أين الإجابة؟ ماذا تقصد بالنقد؟ أي نقد؟ ومن الناقد؟ الكل أصبح ينتقد الشخص ويشخصن الأعمال، لا هذا كثير، دون أن أفهم وماذا أفهم؟ وهل نحتاج ذاك الزخم والجمع بين المتناقضات بين مؤيد ومعارض؟ فالعمل يحتاج إلى التوجيه لتصحح الأخطاء، ويقيم الاعوجاج، لتكتمل المهام.
إذًا أردتَ أن تقول لي أن هذا صحّي رغم التجريح؟ لا لم أقصد هذا، فأنت ذكرت في بداية حديثك النقص البشري، أم تُراكَ نسيت؟ لم أنسَ، وكيف أنسى؟ ولكن يجب أن نتفق أن النقص البسيط في جانب من الجوانب لا يلغي النجاح في جوانب أخرى، وأن المبادرة خير من التثبيط.
أنا اتفق معك، ليكن العمل المجتمعي بشكل مؤسسي يتكاتف فيه الجميع بجهودٍ كبيرةٍ لرقي الإنسان والمكان.
خالد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب