بطبع الانسان ينتمي للمكان الذي يعيش به ، ويتلقى به تعليمه ، ويمده بكل مايحتاجه من متطلبات الحياة ، والتنمية تسير مع الانتماء في تناسب طردي ، وحكومتنا – حفظها الله – تحرص على شمول التنمية لجميع المواطنين على حد سواء بالمراكز والمحافظات وكلفت مسئولين لتنفيذ ذلك ..
وقد يشعر المواطن بالقرى والمراكز بالغبن عندما يرى الاهتمام يقل بقريته من أولئك المسئولين عنه بمحافظته؛ وعندها يقل انتمائه لتلك المحافظة ، ويتمنى لو أن ارتباطه يكون بمحافظة أخرى مجاورة .. وللتوضيح سأورد بعض الأمثلة :
١- أهالي مركز البرزة تفاءلوا خيراً عندما بدأ مشروع كبري وادي غران على اعتبار أن الجهة المسئولة في المحافظة ستأخذ في الاعتبار ربطه بطريقة آمنة بالطريق المؤدي للبرزة ، ولكن تفاجأ الأهالي بانتهاء المشروع وتحوله إلى سدادة لطريقهم ، وعاد لهم الأمل بعد ذلك عندما تفاعل سعادة المحافظ الجديد ووقف بنفسه على المشكلة وأمر بتشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة .
٢- عندما يخرج المواطن من أهالي مركزي أم الجرم والبرزة من محافظة خليص ويشاهد اللوحات والأسهم الإرشادية تحتوي على عسفان والكامل والجموم وقد أهملت اسم مركزه الذي ينتمي لمحافظة خليص .. فإنه يشعر بالأسى لهذا التجاهل.
٣- عندما يراجع المواطن من البرزة محكمة خليص لاستخراج صك لأملاكه بالبرزة يقال له “راجع محكمة مدركة التابعة للجموم” ، فإنه حتماً سيعاني من شتات المراجعة بين محافظتين .
وكلنا ثقة بمشيئة الله بعد التغييرات الإدارية في القيادات بمحافظتنا الغراء وبعدمالمسنا من اهتمام من سعادة المحافظ الجديد ، أن هذه المشاكل ستتم معالجتها ، وسيزيد انتماء المواطن لهذه المنطقة ، وسينخرط مع أهل محافظته ( بجميع مراكزها ) بجد وإخلاص للعمل على تنميتها والاهتمام بمكتسباتها .. والله ولي التوفيق .
عبدالقادر حامد الشيخ
مقالات سابقة للكاتب