بعد إجازة مدرسية تعتبر الأطول من عدة أعوام؛ يعود الطلاب والطالبات إلى مقاعدهم الدراسية لبدء عام جديد ينهلون فيه العلم لزيادة رصيدهم المعرفي والثقافي ولتعود الحياة إلى طبيعتها (وتعود الحياة للتجارة القرطاسية التي مازال يغذيها بعض المعلمين والمعلمات بطلبات لامبرر لها وترهق كواهل الأسر).
ونتمنى لأبنائنا وبناتنا عام دراسي جديد تتغير فيه نظرتهم للمدرسة، وتتعلق بها قلوبهم حباً للعلم ورغبة في التفوق ونيل الشهادات والتقدم بالحياة لتحقيق الأهداف والآمال والتطلعات لهم ولأهليهم ومجتمعهم ووطنهم، وكل هذا يتأتى بإصلاح البيئة المدرسية وتهيئتها قبل بدء الدراسة بفترة كافية حتى يشعر الطالب والطالبة بالراحة منذ أن تطأ أقدامهم فناء المدرسة.
وكذلك بقدرة المعلمين والمعلمات على استقبال الطلاب والطالبات بمحبة وتقدير، واجتناب العبارات القاسية والمحبطة والأسئلة الممجوجة والمكررة مثل (وين سافرت؟) والتي تجعل البعض ممن ظروفهم لم تسمح لهم بالسفر بأن يتحرج أمام زملائه، أو يضطر للكذب ليجاري الآخرين.
وعلى المعلمين والمعلمات الاستعداد لهذا اليوم، وطرح أسئلة ذات مردود إيجابي على الطلاب ومستقبلهم كأن يسألوهم: ماذا أنجز بالإجازة؟ ماذا قرأ من كتب؟ كم حفظ من القرآن الكريم؟ كم حديث تعلمته وعملت به؟
تمنياتي لأبنائنا وبناتنا ومعلميهم ومعلماتهم بالتوفيق والنجاح.
عبدالقادر حامد الشيخ
مقالات سابقة للكاتب