كم للكلمة من صدىً في نفوسنا؛ فوطننا متوَّج على رؤوسنا ليس عنوة بل حبًا وشوقًا وعشقًا لا ينفك من أرواحنا حتى نقضي!
( #كن_وافي_لوطنك ) وسمٌ أطلقناه تفاعلًا لنرى وجهة النظر الوطنية في مواجهة أعداء الوطن غير المتفاعلين في شأن المواجهة الحقيقية للدفاع عن وطن نحبه.
الوفاء كلمة ليس لترجمتها معنى إلا إذا أدرك عمقها وصقل جوهرها وتعهد ابن الوطن معناها.
إن تكن وافيًا فذلك قمة الفخر ليس لوطننا فحسب بل لنا نحن فلا نكسب العطر ونحن في معزل عن وطننا ولا نشتري فخرًا لأنفسنا ونحن في طيّات الجهل والتجاهل لخدمة الوطن نحن راية في وطننا مرفوعة خفاقه لا تهزها طيات أهواء ولا مهاترات ضعفاء ولا إسقاطات مستهترين.
أيها الابن البار: في وطنك بعض من الأذى وأنت من المقرر أن تستأصله وتستثنيه.
وفاءك قانون يعيش في قلبك ويعزز من فكرك النيِّر ويدعم برايتك التي تحملها.
أنت أيها الوطن الحبيب لن نتركك لعبث العابثين ونحن الأوفياء لن نتركك لحقد المغرضين وأنت صادق في الوفاء، من كان معنا فهو داعم لقوتنا ولمجد بلادنا وعزها
ومن كان علينا فليس الكيل إلا واحدًا وهو الوفاء ثم الوفاء، فتراب الوطن عزٌ وعطرٌ ونقاء.
إننا في بلادنا الحبيبة نحب السلام ونجلُّ الوئام ونصدق حتى في الظلام!
نحن الهبات التى قدَّرها الله لهذه البلاد ونحن القدرات التي قيَّضها الله للثبات على منهج الحق، ويقينٌ في مواجهة المعضلات.
بكلمة الوفاء يكون في أعناقنا بيعة وفِي قلوبنا جرعة وفِي أكنافنا تنظيم دفاعي لوطننا ومقدَّراتنا الحضارية والثقافية.
نحن عهود صدق باتت وأفئدة على اليقين تسابقت وفِي كنف الوطن الحبيب استماتت في حب متدفق وقلب مستكفٍ بعشق الأرض وحفظ العرض وثبات الإيمان في ظل حفظ الرحمن.
استنفر ما عندك وقدِّم ما تستطيع وإن لم يكن لديك الجرأة على العطاء ليكن جسدك صدًا منيعًا واقيًا لتبعات الأعداء المترصدين بك وبأرضك وأبناءك بل وعقلك وابذل في سبيل ذلك قدراتك التي ينتظرها وطنك منك كمواطن شريف في مواجهة لكل تأليف وكل محاولة لتغليف العقول لمواجهة نعرات تحاول التظليل ليس لفئة بعينها فقط بل أحيانًا لأشخاص يحاولون التظليل لقيم الوطنية والعقيدة الصحيحة.
عجز أعداؤنا أن يأتونا مباغتة ونحن ننظر إليهم فأتونا مناظرة ونحن لا نفهم محاورهم ولا نستنكر وجهتهم
إذا الوفاء عهد قلب ووفاء وابتلاء عندما تجد من ينكر فكرك وأنت مؤمن به ويشكك في مصداقيتك في حب الأرض والإيمان بها كجزء من جسدك الحر فلا تقيِّد فكرك لأحدهم ولو كان مازحًا ويبني أفكارك ولو كان راجحًا.
وطنك خط أحمر لا يتجاوزه كائنًا من كان.
مقالات سابقة للكاتب