مع التقدم التكنولوجي، وانتشار وسائل الاتصال الحديثة بين أفراد المجتمع ووسائل الإعلام وما يبث فيها من أخبار متنوعه، حتى أصبحت اليوم حديث المجالس، ومع طفرة الأخبار التي تبث عبر تلك الوسائل حتى استغلها أعداء الأمة في نشر الإشاعات عن بلدنا في محاولة منهم لدق إسفين العداء بين أفراد المجتمع من جهة، وبين الحاكم والرعية من جهة، وزرع الفتنن في المجتمع ،ونثر بذور الشقاق بين أفراده، وخاصة في هذا في الوقت الذي تمر فيه المنطقة هذه الأيام بمنعطف خطير وتحديات كبيرة خاصة ماتواجهه المملكة من مخاطر محدقة من الداخل و الخارج.
إن الأوضاع التي تواجه المملكة اليوم تحتم علينا أن نكون يدا واحدة، وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة، ونشر كل مايبث عن بلدنا من إشاعات، وغيرها عبر وسائل الاتصال الحديثة بكافة أشكالها. إن المنطقة اليوم تمر بمرحلة مفصلية. فلم يرق لأعدائنا وهم يرون بلدانهم تعج بالحروب، والدمار، وعدم الاستقرار ، و بلادنا يعيش في أمن واستقرار ورغد العيش أن نهنأ بما أنعم الله تعالى علينا. وانظروا حولكم ماذا يدور في تلك الدول من حروب ودمار ومجاعة.
إن الإعلام اليوم بكافة أشكاله يلعب دورا مؤثرا في توجيه الشعوب، كما قال وزير الإعلام الألماني النازي في زمن هتلر (أعطني إعلاما بلاضمير أعطيك شعبا بلا وعي) ، فلا نكن ذلك الشعب الساذج الذي يريدون أن يسوقوه إلى حتفه، بل لنكن الشعب الواعي والأمة الواحدة التي يشار إليها بالبنان في التقدوالرقي والتماسك كالبنيان المرصوص كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..
عبدالله حميدان الصحفي
مقالات سابقة للكاتب