الوطنية وتعزيز الإحساس بالمسؤولية

□ عندما يسألوننا عن الوطنية فليست الوطنية رايات خضر ترفع فحسب ولا أهازيج تردد وكفى ولا احتفالات تقام وأغاني تذاع في اليوم الوطني فقط ،، إنما الوطنية ..هي الانتماء للمكان الذي عشنا على ترابه.. فلن أكون وطنيا مالم أحترم بيئتي التي عشت بها ، لست وطنية مالم أتعلم أن أحترم قبيلتي وأحافظ على عادات وتقاليد مجتمعي مالم تتعارض مع ديني .. لا أكون وطنية مالم أشعر بالمسؤولية تجاه الممتلكات العامة في بلدي، لا أكون وطنية إلا إذا أديت الأمانة التي أؤتمنت عليها .. أن كنت موظفا فراتبي لا يكون حلالا وأنا انتهك أموال الدولة وأسلب أموال المواطنين بدعوى أنني مسؤول …. إذن فلنتفق بأن الوطنية ليست عبارات تردد ولامجرد يوم يحتفل به ولكنها شعور و إحساس بالمسؤولية تجاه العامة ،تجاه المجتمع، تجاه العائلة مدى الحياه، وتجاه الآخرين أيضاً. 

إنها باختصار احترام قوانين البلد والالتزام بالنظام …

المحافظة على المرافق العامة …

أداء العمل بأمانة واستشعار المسؤولية… 

التكافل الاجتماعي ….

إصلاح ذات البين …… 

الإحساس بالمسؤولية تجاه الأيتام والجيران والأهل…

إماطة الأذى عن الطرق بأي شكل من الأشكال .. 

المحافظة على الأمن والأمان… 

الإبلاغ عن مهربي المخدرات والعمالة الهاربة والمتخلفة…. 

التعاون مع الشرطة والمرور والجوازات …

كل ذلك من أشكال الوطنية التي تجسدها الأفعال لا الأقوال فحسب،،

فلنعلم أولادنا وبناتنا ماهي الوطنية الحقه ولنجعل هذا اليوم فرصة لترتيب أوراقنا في غرس مبادئها السامية لأنها قيمة تستحق أن تغرس في نفوس أولادنا ك أي قيمة ثمينة كالصدق…والحب…والعلم..والأمانة….

معا لنغرس تللك القيمة الآن …

 

ليلى عبد المحسن الشيخ 

مقالات سابقة للكاتبة:

١.  صراع الغيرة -٢

٢. صراع الغيرة -١

٣.  لن اتسلسل في رمضان

٤.  لا قوامة من غير نفقة 

٥.  سيدتي الخادمة !

٦.  مراسيم العزاء … في المريخ ! 

 

مقالات سابقة للكاتب

9 تعليق على “الوطنية وتعزيز الإحساس بالمسؤولية

عالية م م المعبدي

موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

لكـ خالص احترامي

رب همة أحيت أمة

رائع جدا
موفقة أ/ليلى
دمت فخرا لوطنك

شكيل

الوطنيه،، صنم جديد يبنى الان ليعبد غدا
كالاشتراكيه والديموقراطيه والقوميه والليبراليه 
موجات تترى بعضها فوق بعض
 يا بنت عبدالمحسن الشيخ كل القيم التي ذكرتيها وجعليتها من اسس المواطنه قد حثنا
الدين الاسلامي قبل اربعه عشر قرنا
لم تاتي الوطنيه بجديد
هل ث انتقادي لوطني في ما يتعارض فيه ما ديني
شيئا من عدم المواطنه؟؟
ثم من قال لك ان الاحتفال بالاغاني باليوم الوطني امرا مباح؟؟
 

ابو وسام

مقال جدآ رائع وسيري بقلمك الرائع

الشامخ

ليتق الله من يكتب في هذه المناسبة ووالله ليسأل كل كاتب عما كتب لماذا نكرس لمفهوم ومبدأ يخالف أمر ربنا ويحرمه علماء الشرع؟ لأننا نجد ما نكتب عنه ؟ لأن الناس يثنون علينا؟
لاحول ولا قوة الا بالله.

ياسر الشيخ

مفهوم اليوم الوطني عند الناس خاطيء …اسميه السباق اللذي ليسة له نهايه ..عندما اشاهد الشوارع والاسواق وحجم المبيعات للاعلام او القبعات او الاختراعات التي يتسابق فيها التجار والتصاميم التي تتجدد كل عام لمثل هاذه المناسبه ( الكبيره في حجمها العام ) يكاد العقل لايستوعب ذالك الهدر في الاموال الغير مبرر …صحيح المناسبه غاليه علي قلوب الجميع لاكن لماذا كل هاذا الجنوون ..قبل اعوام لم نكن نشاهد كل هاذه السخافات والصخب في الشوارع والخروج عن الحياء والذوق العام نساء ورجال … وهنا اتسائل : هل كنا قبل اعوام ليس لنا انتماء للوطن ؟ هل ارتداء القبعات ورفع الاعلام وتكسير المحلات والخروج للكورنيش والرقص هو الانتماء الحقيقي للوطن ؟
اليوم الوطني مناسبه كبيره لنا جميعا فلا تفسدوها بالضجيج واكتفو بالدعاء ان يحفظ بلادنا من الشرور وكيد الحاسدين

اﻷيام

أحب وطني كما يفعل الجميع من المخلصين …أوافق الكاتبة في أن الوطنية تعني اخﻻص كﻻ منا في جميع ما يوكل إليه من مهام….ونحن جميعايجب أﻻ نخصص يوما واحدا ﻹظهار حبنا للوطن بل هو في قلوبنا كل يوم….اللهم أدم على بﻻدي نعمة اﻷمن واﻷمان.. واعزها باﻹسﻻم..

عاطل

لقد كثُر الحديث عن الوطن و حبنا له و كلاً ادلى بدلوه ما عدا دلو واحد لم يستطع احد ان يدليه ألا و هو ما هو دور الوطن اتجاه المواطن ….
كيف تريد لمواطن يحترم وطنه و نظام المرور و المتمثل في ساهر يترصد لك كاللص فاصبح ساهر و مصروف الييت اخوان لا فرق بينهم
كيف تريد لمواطن يحترم وطنه و يحترم نظافة بيئته و بلديته ترتع في الرشاوي و المحسوبيات ..
كيف تريد لمواطن يحترم وطنه و تعليمه و مدارسه صارا من سقط المتاع..
كيف تريد لمواطن يحترم وطنه و الوظائف لفئة معينه و طبقة محدده..
كيف تريد لمواطن يحترم وطنه و قضاءة يرتع ما بين الطاولات..
اذا اردت ان تكتبوا فتركوا المجاملة و التطبيل و اكتبوا بمصداقية ..فاقلامكم عكس السنتكم في المجالس ..

علا

بارك الله في قلمك أ.ليلى .. أشاطرك الرأي فيما قلتِ
الوطنية ببساطة هي مسؤولية فردية على كل من يتشارك هذا التراب الغالي
الوطنية هي أكثر من شعارات تردد هي أفعال إيجابية بناءة تترجم
وإلى الأخوة الذين ينسون دورهم الفردي ويحملون الوطن مسؤولية أي مشكلة أو خلل في الأنظمة العامة
فأنصحهم بالانشغال في أنفسهم ، فأساس الإصلاح يبدأ من النفس
تبعاً للآية الكريمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *