صحيفة غراس الالكترونية > مقالات > ثم ماذا يا معالي الوزير؟! ثم ماذا يا معالي الوزير؟! الكاتب: مشعل حميدان الصبحي 23 أبريل, 2014م 7 18437 التطمينات التي نستمع إليها من تصاريح وزارة الصحة بين الفينة والأخرى، لا شك أنها مطلوبة ، إلا أننا بحاجةٍ إلى ما هو أكثر منها قبل أن نخرج من دوامة كرونا فندخل في دوامةٍ أخرى طالما أن ظهر مستشفياتنا مكشوف. وبما أنني في القطاع الغربي، سأجعل محور حديثي يتركز حوله. فالمستشفيات الخارجة عن المدن تعاني النقص الحاد في الاستشاريين والاختصاصيين. كما تعاني ترهل الهيكلة الإدارية حيناً والمباني حيناً آخر، وما مستشفى خليص والكامل إلا شاهد على ذلك. والأمر الأكثر غرابة ما نراه من حال المستشفيات الجديدة في جدة والتي مضى على بعضها أكثر من عام ولم يأن أوان استقبال مرضاها. ترهل كبير في شأن منطقة مكة الصحي لا يعانيه ويحس به إلا المواطن . ما نريده من معالي الوزير الجديد وهو أقل ما يفعله، هو تفقد القطاعات الصحية في جميع أنحاء منطقة مكة المكرمة. فهل يُعقل أن يغلق طوارئ مستشفى ضخم كمستشفى الملك فهد بجدة ويصاب أطباء وممرضون ويموت بعضهم، كل ذلك لا يحرك معاليه للوقوف بنفسه ! وننتظر بعد زيارة الوزير الجديد تحركاً ميدانياً عاجلاً يعقب الزيارة، وكذلك الوقوف على احتياجات هذه المنطقة الصحية ومستشفياتها الخارجية. لقد رفع أهالي محافظة خليص مطالبات ومطالبات بترقية المستشفى دون تغيير يذكر، حتى عصف حمى الضنك قبل شهور مضت ولم يجد المصابون ما يكشف الفايرس في المختبر. يحدث ذلك في مستشفى وُضع لخدمة المنطقة وكذلك لخدمة حجاج بيت الله الحرام. فهل يُعقل أن نكرم ضيوف الرحمن بمنشأةٍ صحية بهذه الوضعية ؟! إن فايرس كرونا قد يكون رسول خير لوزارة الصحة حتى تغير سياستها الحالية تجاه المناطق الصحية وعدم الاكتفاء بالتقارير المنمقة المرفوعة، بل النزول إلى أرض الميدان وتفقد الحال والأحوال دون هالة إعلامية، هذا ما علمه منطقة مكة قائدها السابق الأمير خالد الفيصل. نريد الفيصل في كل منطقة صحية من مناطق بلدنا الغالي يا معالي الوزير. مشعل حميدان الصبحي نسخة PDF مقالات سابقة للكاتب