لن أتحدث عن اختلاف العلماء حول ذكرى اليوم الوطني ؛ لأنني لست مفتيا أو متخصصا في الدين ولكن (بالعربي) نحن في أمس الحاجة للتلاحم الوطني بالحكومة في ظل ألسنة النيران الملتهبة في شآمنا ويمننا وعراقنا و لنا أن نفتخر بوطننا الغالي في أنموذج للحُمة الاجتماعية بيننا نحن السعوديون شعبا وحكومة.
ومن مهجري- وراء المحيط الهندي بجزر القمر – أنقل لكم صور وصلتني عبر قنوات التواصل الاجتماعي منها الشاب الذي طمح للوصول للقمة لأعلى سارية في العالم التي بجدة، إنها فرحة وطنية تعبر عن مدى الأمن والوصول بكل جدارة فكلنا نفتخر برايتنا الخفاقة التي تحمل كلمة التوحيد “لاإله إلا الله .. محمد رسول الله ” ، فهي رسالة للعالم بأن كلمة الله هي العليا ووطنا هو الأقوى على وجه البسيطة لأنه بلد الحرمين مهبط الوحي القرآن وبيت العروبة والإسلام مجد ونوماس .
وذكرى يومنا الوطني فرحة بالتوحيد توحيد الجزيرة العربية من شتاتها لاتحادها وتماسكها على يد المؤسس الملك عبد العزيز صقر الجزيرة برفقة أربعين رجلاً فتحوا الرياض ،ومنها مِن نجد العروبة بدأ الفكر السياسي بروح الشريعة الإسلامية ،وتوحدت البلاد فطالت الآفاق. فمن بعد شتات وسلب ونهب وجهل وزهق ارواح اجتمع أهل الجزيرة تحت اسم المملكة العربية السعودية .
ومن أقول المؤسس صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز:”دستوري وقانوني ونظامي وشعاري دين محمد صلى الله وسلم. فإما حياة سعيدة على ذلك، وإما موتة سعيدة”
فتم توحيد الحجاز والجنوب والشمال والشرق وتكوّن المجتمع السعودي العربي الأبّي الذي منحه الله حكومة شعارها التوحيد ومنهجها القرآن والسنة النبوية ، فأنعم الله علينا بالخيرات من كل مكان بفضل دعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام ” رب اجعل هذا بلدا آمنا ”
فعلينا بالحمد والثناء لله ثم لما منّه الله علينا بحكومة طيبة مليكها رجل صالح حبيب الشعب أبو متعب .
ويومنا الوطني ليس عيدا كما يرى البعض ويتداول بالعبارات والشعارات الغير سوية التي تدمر اللحمة وتدمي الشعب للشغب ، فنحن نعيش والحمدلله بأمن وأمان وهذه أكبر نعمه علينا أن نتكاتف حول حكومتنا لأجل ديننا ونرمي بالتفرقة بعيداً ونقف صفاً واحداً في وجه أهل الفتن الذين يتمنون لنا لتفرقة والهلاك و يدسون لنا السم في العسل فيتطرقون للنقائص في بلدنا وهي ليست شيئا يذكر وخاصة في يومنا الوطني … ما الداعي لإقامة يوم وطني وكأنهم نسوا قول أمير الشعراء:
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة..
وأهلي وإن ضنوا علي كرام
والحمدلله بلدنا حكومة سخرت كل سبل راحتنا وما فتأت وستبقى تنومس شعبها الكريم بالراحة والطمأنينة الاجتماعية. انظروا من حولنا من مهاترات شعبية وحزبية أخرجتهم عن جادة الحق والصواب إلى متاهات الضلال والبلبة والقيل والقال بينما نحن بعيدين عنها ونعيش في ظل لا اله الا الله ومن حقنا أن نحتفل بنوماس وطننا ورايتنا التوحيد لا إله الا الله محمد رسول الله.
مقالات سابقة للكاتب