تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، لمحافظة خليص امتدادًا لنهج تلمس احتياجات المواطن وتجسير الهوة بين الأمنيات والواقع لهذه المحافظة.
وإن محافظة خليص ذات الإرث الحضاري الكبير والموقع الاستراتيجي المهم باتت تطمح – وحق لها – في الكثير من أوجه التقدم والرقي فكرًا وإنسانًا ومكانًا، هذه المحافظة التي يتطلع جيلها الشاب إلى تحقيق التطلعات والمنافسة بكل قوة على أن يكون لخليص شرف العطاء خدمة لله ثم المليك والوطن.
صاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة: إن شباب المحافظة وشاباتها ينظرون إليكم كأخ يزور المحافظة بقلب المحب المخلص وبفكر الشاب الطموح وبعين المسؤول الذي لا يقبل بأقل من الإنجاز تلو الإنجاز، هكذا أنت وهذه هي الصورة الذهنية التي رُسِمت لسموك، وهم على ثقة بأنك ستتجاوز هذه الصورة إلى صورة أكثر جمالاً على أرض الواقع.
لشباب هذه المحافظة الكثير والكثير من الاحتياجات والمتطلبات، ولو تراهم إذ تدفقت الأسئلة والطموحات ليتلونها على مسامعك وكلهم ذلك الذي يوقن بإذن الله بتحقيق المأمول على يد سموكم.
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر: لقد قيض الله لهذه المحافظة قبل عدة أشهر رجلاً يملك سيرة عطرة وخبرة إدارية كبيرة وفي جعبته من التجارب ما استطاع به بعد توفيق الله من أن يغير من مفهوم إدارة المحافظة وتفاعلها مع المجتمع.
هذا المحافظ الذي ما انفك قائلاً لأهالي المحافظة ولمديري الدوائر: أنتم شركائي، أنتم شركاء النجاح، معًا نستطيع أن نعمل وننجز، هذا المحافظ وأعني سعادة الدكتور فيصل الحازمي، شارك الناس في مهرجاناتهم واحتفالاتهم، زار المدارس والتقى بالطلاب، دشن العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتطوعية، قابل الناس بصدر رحب وبابتسامة جميلة وبكلمة (أبشر)، سمع منهم، كون المجالس الاستشارية للنهوض بالعمل، وغير ذلك من الأفعال التي تثبت أنه ابن للمحافظة قبل أن يكون محافظًا.
مواطنو المحافظة يريدون الدعم لمثل هذا الرجل، وأنتم حفظكم الله لن تبخلوا بشيء من الجهد، وهذا الأمر هو محل ثقة الجميع، وإخوانك يا صاحب السمو الملكي في لهفة وشوق لما ستسفر عنه هذه الزيارة الميمونة منك أيها الشاب الطموح الفاعل.
حفظ الله هذا البلد آمنًا مطمئنًا، وحفظ ولاة أمرنا وأدامهم مسددين موفقين لكل خير.
مفلح الصاطي الحربي
مقالات سابقة للكاتب