أنا والاختبارات!

ها أنا الأن .. مشاعر القلق تحتوي صدري؛ الرهبة والتوتّر يتراقصان حول قلبي، ها هي أوشكت على البدء .. اللحظات الأخيرة لتوديع فصلٍ دراسي كامل، ولكن ليس فقط فصلًا، أراه سباقًا قطعت نصف طريقه، فصلًا واحدًا أوشك على الانتهاء .. فصلًا واحدًا تبقى وسوف أرى عناء إثنتا عشرة سنة مُثمرًا بيدي، وكأني أرى قصر أحلامي شارف على الانتهاء، لكن ليست هي نيتي أن أنهي أساس هذا القصر، بل أطمح أن أراهُ قصرًا متكاملًا، في كُل طوبة وضعت فيه كل حلم وهدف وإصرار وأمال ليس لها نهاية.
وحتى أجتاز هذا الخوف يجب علي أن اتخذ الاختبارات كساحة حرب ومنافسة؛ إما أن يغلب الشر أو يتغلب عليه!
تنهمر دموعي فرحًا حينما أتذكر الأيام والمشقات والعناء التي واجهتها وتغلبت عليها، تنهمر دموعي فرحاً كلما أتى في ذهني أنني أوشكت على إنهاء إثنتا عشرة سنة، فالفضل يعود لربي أولاً ولأمي ثانيًا ولأبي ثالثًا، وكل من ساعدني وكان حولي رابعًا.
بدونكِ يا أمي وبدونك يا أبي ما كنت شعلة منيرة لطريق أحلامي، أنتم الداعم وأنتم المسند فحروفي لن توفي بحق شكركم، لكن أسأل الله أن يُطيل لي بعمريكما فلكم خالص الحُب والشكر والعرفان.
والآن ومع موسم الاختبارات دعوني أذكر لكم خطوات بسيطة للمذاكرة السليمة:
– أخذ القدر الكافي من النوم والراحة الجسدية حتى يُصبح العقل قادرًا على الاستيعاب.
– الابتعاد عن المنبهات بقدر المُستطاع.
– لاتشحن نفسك بالطاقه السلبية فهي سبب في بُطء استجابة العقل؛ اجعل لسانك يدفع جسدك وعقلك للإيجابية.
– كافىء نفسك حينما تصل للحفظ المطلوب.
– الاستراحة من ربع إلى نصف ساعة.
– عند البدء بالمذاكرة اعملي الخطوات التاليه بحيث تختاري الطريقة المناسبه لك:
– خذي ورقة وقلم وسجلي الملاحظات المهمة التي تحتاج إلى لتركيز.
– اعملي خرائط مفاهيم بشكل مرتب ومع الألوان المتناسقة حتى تساعدك على تذكر المعلومة.
– استخدمي الرسم وحاولي شرح بعض المعلومات برسمها.
– دعي عقلك يعيش الخيال وكأنه يشرح لشخصٍ ما.
– استخدمي تسجيل صوتك عند المذاكرة وسجلي النقاط المهمة وبعد الانتهاء راجعي التسجيل الصوتي.
– رتبي أفكارك؛ لا تذاكري بشكلٍ عشوائي؛ كأن تقرأي عنوان الوحدة موضوع الدرس وبعدها الفقرات ولكل فقرة محتواها.
– ابتعدي عن الإزعاج بقدر الإمكان.
– احرصي على أن يكون كتابك مرتبًا ونظيفًا حتى تستوعب العين المنظر الذي تراه.
– سجلي المعلومات المهمة في نوتة صغيرة وراجعيها بعد المذاكرة.
– احرصي على أن لا يكون الهاتف النقال بقربك حتى لا يتشتت تركيزك.
– تذكري دائمًا أن لكُل مجتهد نصيب وأن أمامكِ هدف يجب أن تحققيه ولكي تصلي له يجب أن تبذُلي كُل ما بوسعك، فلا يوجد شخصُُ فاشل على الإطلاق.

والآن وصلت لنهاية الحديث مُتمنية للجميع التوفيق.

شذى أحمد المزروعي

مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على “أنا والاختبارات!

متابع

وعقبال ما نهنئك على التخرج باذن الله .
مسيرة دراسية معطرة بالكفاح وستتوج بالانجازات بعون الله أنتِ مثال حي لكل صاحب همة . بوركت يد ربت وعين رعت . لا يتوقف أملك عند حد معين ولاتضعي سقفا لطموحاتك وقريبا يسبق اسمك الدال :
د. شذى المزروعي .
شذى أنت تكتبين الآن رواية جميلة سيقرؤها الجيل القادم ولعلها تكون رواية ملهمة للكثيرين ممن تقصر بهم الهمم عن بلوغ أمالهم وأحلامهم. الشكر لوالديك الكريمين أن قدما للمجتمع من خلالك هذا النموذج الرائع طموحا وقوة وإصرارا ونجاحا .

ام ابراهيم

وفقك الله يابنيتي وجعل النجاح حليفك وأوصيكي بالهمة والجد والاجتهاد وان تطمحي دائما للمعالي
بارك الله في في من رباك وذلل لك الصعوبات
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

ا. د. آمنة صديق

غاليتي..
انتهلي من معين العلم قدر استطاعتك..
وتنفسي من عبير ازهاره..
وتتوجي بأنفس قلائده..
وانتهجي الشرع في افعالك..
والصدق في كل اقوالك..
تيسر لك الدنيا وكل مقاصدك..
وتبلغي رفعه ورضا من خالقك ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *