تتعدد مقاييس البلدان؛ كثرة سكان، واتساع مساحة، واختلاف مناخ، وتنوع صناعة، واستيراد وتصدير.. إلى آخره، لكن هناك تميز صنف العالم كله إلى أول وثانٍ وثالث، بعد أن تغير المقصود بالعالم الأول ليكون ضمن التصنيف للعالم الذي معياره الناتج القومي الإجمالي، وكلنا نعيش الشعار الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وفقه الله من وقت قريب (نحو العالم الأول).
نعم نحن السعوديون وبلدنا السعودية نحو العالم الأول! يجب ألا ننشغل عن ذلك، (ولست بالغر ولا الغر يخدعني) نحن كلنا للوطن والوطن كله لنا، نحن مع ولاة أمرنا نعمل لوطننا، طامحين ومتأهبين وكل في موقعه، ومن لايستطيع أن ينشد في حفل التطوير والتطور الذي نعيشه فليصفق للمنشدين، أو ليصمت ويسعد بالعيش معنا ونحن نعدو نحو العالم الأول وسنصل قريبًا قريبًا فرؤيتنا 2030 رؤية طموحة بكل المقاييس.
ولا يخفى علينا جميعًا المستجدات والتطورات التي التي تشهدها بلادنا الحبيبة، في زمن به التحول سريع الخطا، وهذه الرؤية 2030 جعلت من بلادنا المملكة العربية السعودية ضمن أفضل 15 دولة اقتصايًا، وهذا التحول الذي يهدف إلى تنويع المصادر ومن أهمها الصناعات وتوطين القطاعات الخاصة، كل ذلك يجعلنا نفخر برؤية عظيمة وتحول تاريخي كبير قادم وبقو،ة والشباب السعودي وهم أهل لهذه المسؤوليات ومواكبة النقلة النوعية في بلادنا، والتي تسعى لجعل الصناعات تأتي في الدرجه الأولى كعائد محلي، فكر عظيم وقف خلفه قادة هذه البلاد بدعمهم لخطط التنمية في كافة الاتجاهات.
وهذه الرؤية الكبيرة واللحظات التاريخية سوف تشهدها بلادنا خلال السنوات القادمة، بمشاركة فاعلة من شبابنا بإذن الله، وبدعم من كل سعودي رجال ونساء، طفل وشاب وخبير قد كبر سنه، ستشهد حزم النقلات المتسارعة نحو العالم الأول.
وبالفعل لكل منجز بداية، ولكل بداية أسس ومقومات، وها هي بلادنا تنجز وبأسس من الرؤى والتخطيط، فلنكن جميعًا واعين وعلى قدر الرؤى، ومشاركين في الوصول، لا ننشغل بما لا ينفعنا من القيل والقال، وما يبثه الحاقدون والحساد وقليلو الفهم وناقصو العقول أو بسطاء الناس.
نحن السعودية والسعودية نحن.
أ. نويفعة الصحفي
مقالات سابقة للكاتب