أجد في هذا العنوان حقيقةً يراها الجميع في كل خطوة يخطوها سعادة محافظ محافظة خليص , الدكتور فيصل بن غازي الحازمي ، فما تعودنا أن نجده من صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل , من مبادرات غير مسبوقة لتطوير منطقة مكة المكرمة نراه يتحقق في محافظة خليص .
فقد شهدت المحافظة تحت رعاية سعادة المحافظ نقلة نوعية وتطوراً سريعاً يتواكب مع رؤية المملكة ( 2030 ) ، وذلك بعد اجتماعات متتالية قائمة على العمل المؤسسي والشراكة المجتمعية وفق أهداف وخطط محددة ومدروسة لتطوير المحافظة ومراكزها .
ففي يوم الأحد الموافق ١٨ / ٥ / ١٤٣٩هـ ، وخلال الاجتماع الأول لسعادة المحافظ بالمجلس المحلي بمحافظة خليص اقترح تسمية مدن داخل المحافظة ، و إذ أنني أرى أن هذه المبادرة تعد نافذة للكثير من الآمال ، فهي ستعطي لمحافظة خليص وأحيائها قيمة جمالية وأهمية حيوية ، ومن المؤكد أنها ستسهم في تحقيق تطلعات وتلبية احتياجات مواطن هذه الأحياء ، وتحقيق هذه الفكرة لا يتطلب كلفة مادية كبيرة بقدر ما يعطي أحياء المحافظة سمات الحضارة والرقي …
ولعلنا جميعاً نعلم أن بلادنا المملكة العربية السعودية استطاعت وعلى مدى اثنين وعشرين عاماً من مسيرة التنمية تحقيق العديد من المنجزات في سباق حضاري متوازن شملت البنية الأساسية والقطاعات الخدمية والإنتاجية، وقبل ذلك وبعده بناء المواطن ..
وهذه المبادرة بلا شك لها الأثر الأكبر في تحقيق التنمية المستدامة لمحافظة خليص – الإنسان والمكان – ، ولعل من أبرزها ما يلي :
– توفر المتطلبات الخدمية وعلى رأسها الدوائر الحكومية التي يعاني المواطن من مشقة الوصول لها لترامي أطراف المحافظة واتساع مساحتها الجغرافية وبعدها عن مركز المحافظة وأجهزتها الرسمية .
– توفر البدائل الوظيفية فمن يعيش في المدينة بلاشك يسهل عليه التواصل مع الجهات والأشخاص بما يعطي فرصة في التوظيف وفي زمن قصير لأن فرص العمل تصبح أكثر ومتعددة.
– توفر متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة لنصل بهم إلى خدمات مماثلة لمختلف فئات المجتمع، بل تصل إلى درجة المساواة في الخدمات الصحية والتربوية والتعليمية والتأهيلية والمجتمعية والترفيهية.
– في مجالات التربية والتعليم سيتم توفير الكوادر المتخصصة المدربة بما يتناسب مع كل فئة من فئات الإعاقة مع دعم التخصصية وتسهيلها .
– توفر الخدمات والمتطلبات العصرية لأبناء المحافظة مثل الأماكن الترفيهية والمؤسسات الثقافية والمناشط الشبابية التي تعد مطلب لأبناء هذه المحافظة ، ناهيك عن البنوك والشركات التجارية ، التي لن تتأخر في الإستفادة من هذه المدن وفتح فروعها لخدمة المواطن ، إضافة الى التطورات التي تطال المظاهر الخدماتية مثل تطور شبكات النقل والكهرباء والمياه ..
والجدير بالذكر أن هذه المبادرة بتسمية مدن داخل المحافظة تعد ذات أهمية كبرى ومن أهم المبادرات لجذب المستثمرين ورجال الأعمال للإستثمار في المحافظة مما يعود بالنفع العام على المحافظة والسكان .
ختاماً .. محافظة خليص تتطلع لمستقبل أكثر إشراقاً في ظل ثقتها بالله ثم بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة، ما يحتم علينا جميعاً التوجه دوماً إلى الأمام .. وألا يكون هدفنا تعويض النقص في المداخيل أو المحافظة على المكتسبات والمنجزات فقط، بل يكون هدفنا الرئيس أن نبني المكان ونجعله أكثر ازدهاراً ليجد فيه إنسان هذه المحافظة ما يتمناه خاصة في ظل طموح قيادتنا الرشيدة وتبنيها لكل برامج التمنية والتطوير وفي مقدمتها رؤية 2030.
ومن الضروري أن يكون العمل لدينا وفق أحدث البرامج والتقنيات والفكر الإداري الرفيع في تعاملاتنا الإدارية والاقتصادية ، لأن إتقان العمل وجودته الباب الأول الذي ندخل من خلاله لتحقيق ما نطمح له .
نويفعة صالح الصحفي
nwaufah_asahafi@
مقالات سابقة للكاتب