أعلل قـلـبي فـي الـغـرام وأكتم
ولكن حــالي عن هـواي يترجـم
وكنت خليا لست أعرف الهوى
فأصـبـحـت حـيـا والـفـؤاد متيم
لله درها من محبوبة قلبها ينبض كعازف يعزف على الأوتار وعيناها صافية كنبع الأنهار تحلو مع درر حديثها متعة الأسفار ، بلغت من العمر اثنتان وثلاثون عاماً ومازلنا نتعطر من أنفاسها رحيق الأزهار ..
لله درك من محبوبة .. لله درك من جنادرية تسمو مع الزمان والمكان ، اثنتان وثلاثون عاماً وأنت شامخة كالجبال متميزة تميز الأبطال ، تحملين بين ثنايا عمرك كتاباً جميلاً كتب على صفحاته موروثاً تاريخياً من إرث الآباء والأجداد الذين رحلوا عن دنيانا وبقي أرثهم محفوراً في مشاهد رمزية تبث قيمة الاتصال بينهم وبيننا لثلاثة عشرة منطقة هي مناطق الوطن الغالي – المملكة العربية السعودية – .
لم تكف محبوبتي عن المزيد من خطواتها المميزة وكأنها تخلقت بأخلاقنا فقدرت موروث الآخرين وتاريخهم فكان الخطوة الجديدة باستضافة بعض الدول للمشاركة في عرض تاريخها وموروثها ، ومع مرور الأيام أينعت محبوبتي ، نضجت فأصبحت معشوقة تحظى باهتمام محلي وإقليمي ودولي، وينتظر قدومها الملايين داخل المملكة وخارجها عندما فتحت الباب أمام كوكبة من المفكرين والمثقفيــن والمثقفــات من مختلف دول العالم، للمشاركة في البرنامــج الثقافــي الذي يعده المهرجان، ويعد منبــراً مــن منابــر الفكر ، أمسيات شعرية وندوات تاريخية ولقاءات اجتماعية تحظى بالثناء والتقدير لرزانة الموضوعات واتزانها وملامستها للهم الإنساني المشترك، وتواكب الأحداث والتطورات في الداخل والمحيط الإقليمي والعالمي بعيداً عن الخلافات الإنسانية .
إنها حبيبتي وكفى
مهما تعدّدت النّساء حبيبتي فالأصل أنت
مهما اللغات تعدّدت والمفردات تعدّدت
فأهمّ ما في مفردات الشّعر أنت
مهما تنوّعت المدائن، والخرائط،
والمرافئ، والدّروب، فمرفئي الأبديّ أنت
مهما السّماء تجهّمت أو أبرقت
أو أرعدت، فالشّمس أنت
ما كان حرفٌ في غيابك ممكناً
وتكوّنت كلّ الثّقافة، يوم كنت
ولقد أحبّك، في زمان قادم
فأهمّ ممّا قد أتى ما سوف يأتي
عبدالرحيم نافع الصبحي
رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب