وتمتد القافلة على طول الصحراء لتخبرك أنه ما زال بقدرتك أن تغرس حلماً الآن، لتخبرك أن لطموحك بيننا مكان، وأنك ستعود لغرسك ذات يوم .. فربما غابات هذا العالم، ما كانت إلا أحلام قد أينعت، لم يفت الأوان اليوم ربما يكون يوم الأمنية فامتط خيلك لتظفر بكنزك ..
لا يوجد رقماً لأجل معانقة السماء ما دمت قادراً على الطيران ضع حلمك على متن الغيوم، ونافس قمم الجبال ..
واصنعه حلماً قوياً حتى وإن حل عليه الظلام يصبح بدراً يضيء الأرض مع السماء ..
حُلماً يُحكى كان يا مكان وفي حاضر الزمان وغداً تفخر به الأنام ..
حُلماً كالشمس نجماً ليس كمثل النجوم والأجرام
حُلماً طَموحاً يأبى العيش كمن اتبع لحن صاحب المزمار ..
إن هذا العالم لا يسمع لقصص الأمنيات المؤجلة، فصوت محاولاتك الجادة سَيُعزَفُ يوم اكتمال ألحانك.
فأمضِ بصوتك وأصنع من حُلمك تهويدة تقودك للصباح بسلام .. بالطبع ذلك ليس كغمضة عين
اعلمُ عن وعورة الطريق وأن المستحيل يُعمِرُ ثكناته على محطات الانتظار ..
اعلمُ أن هناك يكون الموسم شتاء حتى في اغسطس ..
اعلمُ انه لا حقيقة لوجود طريق سوى متاهات ..
اعلمُ أيضاً أن المتاهات شديدة الظلام ..
لكن مهما كان شتاءً بارداً ببياض يَسلبُ خُطاكَ ويمحو بعضها ويهزم محطة انتظارك ويتراكم على أكتافك ,, حتى وان طار الوقت بك بعيداً ليجعلك ترى احلامك كغيمة يُخفيها ظلام الليل او يجعلُها كدخانٍ باهت وأن من حولك لا شجر يبتسم ولاحتى طريقك يرتسم،
حتى وإن بكيت .. لا بأس ستفعل ذلك أيضاً حتى في فرحك فكر أنك تبدو كسماء؛ تمطر ربيعا أو شتاء، وأنه ليس وكأنه هناك ظلام أو موسم سيستمر للأبد، حتماً سَيُبصِر البنفسجُ النور، سيحل الربيع وستزهر أمنياتك مع الأوركيد وأخيراً اِعلم أن حديقة بوتشارت بدأت بسبب الاسمنت.
وريف