اثنا عشر عامًا يتكرر هذا العرس الكبير الذي نزف فيه كوكبة من أبنائنا وبناتنا المتفوقين والمتفوقات تكريمًا لهم واعتزازًا بإنجازاتهم وتقديرًا لجهود معلميهم ومعلماتهم وأسرهم في رعاية تفوقهم ومباركته.
ورغم أن العديد من البرامج تدرج سنويًا ضمن خطة خدمات وبرامج وحدة التوجيه والإرشاد في المكتب وكذلك في المدارس. وتأخذ دورها في التنفيذ وتحقِّق نتائجًا إيجابية بنسب متفاوتة إلا أن برنامج تكريم “أوائل المتفوقين والمتفوقات” يتميز عن كل تلك البرامج كونه برنامجًا تحفيزيًا خالصًا فهو أقرب إلى النفس وأمتع للقلب إذ أن تحفيز الآخرين وتكريمهم والثناء عليهم من أمتع الأعمال المحببة للنفس البشرية فكيف إذا كان هؤلاء المكرمين هم أبناءنا وبناتنا الذين شاركناهم صناعة هذا الإنجاز مع أسرهم ومدارسهم لحظة بلحظة من بداية العام الدراسي.
إن هذا الإنجاز الذي نكرم فيه ما يزيد عن 200 طالب وطالبة لم يكن صدفة أو من قبيل الحظ وحسن الطالع ولكنها ثمرة لأعمال منظمة وخلاقة تهدف إلى تعليم نوعي يفضي إلى مخرجات منافسة في بيئة تعليمية متميزة ساهم في تحقيقة كافة العاملين في الميدان التعليمي في المحافظة.
محمد صامل الصبحي
مشرف تربوي بمكتب تعليم خليص، محرر سابق بصحيفة “المدينة”
مقالات سابقة للكاتب